نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
الكرم ما أجمل هذه الكلمة إنها صفة طيبة وحسنة، والمسلم الكريم بإيمانه وعمله الصالح نفسه الطاهرة وقلبه المشرق.. لذا واجب على كل مربي فاضل أن يهتم بهذه الصفة الطيبة ويعلم الصغار والكبار حب الكرم والسخاء ومن ناحية أخرى يعودهم على الإدخار والمحافظة على أموالهم وعدم تبذيرها فيما لا ينفع ولا يضر لأن الإدخار هو حماية للفرد من نواح كثيرة.
يجب أن يحثهم على الانفاق في سبيل الله عز وجل وأن يمهد لهم الطريق ويشرح لهم معنى الكرم والسخاء وإذا تحدثنا عن السخاء والكرم فهو خلق كريم كما نعلم ومن أخلاق المسلم الكرم يكون شيمته وطباعه والمسلم لا يكون بخيلاً لأن البخل والشح، هما عكس الكرم والسخاء لذا يجب أن نجنب أبناءنا هذه العادات الذميمة لأنها في بعض الأحيان تكون مرضاً قلبياً لا يسلم منه بعض البشر إلا الرجل المسلم بإيمانه وتقواه وأعماله الصالحة، كالزكاة والصلاة، لذا يحفظه المولى عز وجل من شر هذا الداء.
ومن واجب كل مسلم ومسلمة أن ينمي هذا الخلق الطيب والعمل على غرسه في عقول الشباب والأطفال وتعليمهم الانفاق في سبيل الله عز وجل، وترغيبهم في هذا الخلق الكريم، والترهيب من ضده، فإن تنمية خلق السخاء والكرم، لدى الشباب والأطفال يظل قلبه ممتلئاً، متدبراً، وأكبر دليل على ذلك قول الله تعالى و انفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب لأصدق وأكونن من الصالحين . وكثير من آيات الله عز وجل تحثنا على الإنفاق في سبيل الله عز وجل وأن يتحلى الإنسان بالكرم والسخاء.
لنعلم أبناءنا وبناتنا أن العطاء من غير منٍّ ولا أذى، ونعلمهم أيضاً كيف، يفرح المعطي بالسائل الذى سأله، ويسر لعطائه، وأن ينفق المنفق، في غير إسراف ولا تقتير وأن الانفاق في سبيل الله عز وجل نعمة لأنها صفة الكريم السخي، والادخار والتوفير أيضاً نعمة لأنها تعلم القناعة وعدم التبذير في زمن كثرت فيه مفاتن الدنيا وملذاتها.
مع اطيب التحيات