شاعر يمني كفيف يعد من أبرز شعراء اليمن المعاصرين، تمكن من تخطي اعاقته ورسم صور بلاغة بديعة في قصائده.
ولد عبد الله بن صالح بن حسن الشحف البردوني في قرية البردون الواقعة شرق مدينة ذمار اليمينة في العام 1929 لأبوين فلاحين.
أصيب بالعمى في السادسة من عمره بسبب مرض الجدري وذلك في العام 1933، وفي العام التالي التحق بحلقة الدراسة في المسجد أو ما يعرف بالكتاب (بضم الكاف وتسكين الباء) وفيها حفظ ثلث القرآن الكريم على يد يحيى حسين القاضي ووالده.
تمكن في العام 1937 من الانتقال الى مدينة ذمار ليلتحق في مدرسة الشمسية وفيها أكمل حفظ القرآن وتعمله كما درس تجويد القرآن على القراءات السبع.
سجن في العام 1948 في عهد الإمام أحمد حميد الدين بسبب أشعاره التي انتقد فيها الأوضاع السياسية في البلاد وسجن تسعة أشهر.
ووصف تجربة السجن تلك في احد قصائده:
هدني السجن وأدمى القيد ســاقي
فتعاييت بجرحي ووثــــــــاقي
وأضعت الخطو في شوك الدجى
والعمى والقيد والجرح رفاقي
في سبيل الفجر مــــــا لاقيت في
رحلة التيه وما سوف ألاقـــي
سوف يفنى كل قيد وقـــــــــوى
كل سفاح وعطر الجرح باقي
بعد خروجه من السجن في العام 1949 انتقل إلى العاصمة صنعاء حيث أتم دراسته في الجامع الكبير على يد العلامة احمد الكحلاني، والعلامة أحمد معياد، انتقل بعدها لإتمام دراسته في دار العلوم ومنها حصل على إجازة في العلوم الشرعية والتفوق اللغوي.
عين مدرسا للأدب العربي في دار العلوم عام 1953 وواصل قراءاته للشعر في مختلف أطواره إضافة إلى كتب الفقه و المنطق و الفلسفة.
عمل محاميا أو كما كان يطلق عليه في ذلك الوقت وكيلاً للشريعة في الفترة من عام 1954 حتى 1956 حيث أطلق عليه لقب وكيل المطلقات.
توفيت والدته في العام 1958 وكان شديد التعلق بها ومعتمدا اعتمادا كبيرا عليها وقد حزن حزنا شديدا على وفاتها وشعر أنه ترك وحيدا بعد وفاتها، وبعد وفاة والدته تزوج.
أصدر ديوانه الشعري الأول في العام 1961 وكان بعنوان من أرض بلقيس، عين مديرا لإذاعة صنعاء في العام 1969، ولم يستمر كثيرا في منصبه فبعد عام نحي عن المنصب إلا انه واصل إعداد برنامجه الإذاعي مجلة الفكر والأدب.
انتخب رئيسا لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في العام 1970، وفي العام 1982 أصدرت الأمم المتحدة عملة فضية عليها صورته كمعوق تجاوز العجز. ونال عددا من الجوائز والميداليات التقديرية في عدد من الدول العربية.
توفي الشاعر البردوني في 30 آب/أغسطس 1999.
أعماله الشعرية:
من أرض بلقيس- المجلس الأعلى للآداب والفنون- القاهرة 1961.
في طريق الفجر- بيروت- 1967.
مدينة الغد- بيروت- 1970
لعيني أم بلقيس- بغداد- 1972.
السفر الى الأيام الخضر- مطبعة العلم- دمشق- 1974.
وجوه دخانية في مرايا الليل- بيروت 1977.
زمان بلا نوعية- مطبعة العلم- دمشق 1979.
ترجمة رملية لأعراس الغبار- الكاتب العربي- دمشق 1981.
كائنات الشوق الآخر- الكاتب العربي- دمشق 1987.
رواغ المصابيح- الكاتب العربي- دمشق 1989.
جواب العصور- الكاتب العربي- دمشق- 1991.
رجعة الحكيم ابن زايد- دار الحداثة- بيروت- 1994م.
الأعمال الكاملة- المجلد الأول- دار العودة- بيروت- 1986م.
الأعمال الكاملة- المجلد الثاني- دار العودة- بيروت- 1989م.
Bookmarks