السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة نحن أدمنا الإنترنت
وللأسف نكره الإنترنت لأنه حفرة نضيع فيها أوقاتنا
لا يذهب تفكيرك بعيدا
انا لا أقصد مواقع
الدردشة ولا مواقع
التعارف لا أقصد موقع
اليوتيوب
وغيره من المواقع التي تختص بالمقاطع الفيديوية
جميع ما ذكرت خارج ما اقصده بالوقت الضائع
انا اقصد ذلك الوقت الذي نبحر به في الانترنت من خلال مواقع مفيدة
او تلك المواقع التي نظنها مفيدة !!
مثلا مثلا
مواقع الاخبار
كم موقع اخبار في مفضلتنا
كم مرة نمر يوميا على هذه المواقع الاخبارية
كم مرة نقرا الخبر ونمحصها ونحلله
ولنتذكر أن كل هذه المواقع الاخبارية تعرض نفس الاخبار ونفس التحليل ونفس وجهات النظر بل والصور ايضا
وبالمثل اقصد مواقع الصحافة ومواقع الاشاعات
أيضاً لا تنسوا ذلك
البريد الذي ملئ بالرسائل التي تترجاك ان تقرأها فهي مهملة منذ اسابيع
ليس هذا نهاية المطاف فلن ننسى المواقع الاجتماعية فهي تربطنا اكثر واكثر بالانترنت على مدار الساعه وهي :
Facebook و Flicker و Twitter
فهذه المواقع تربطنا بها وبالشاشة فنجد اننا نضع هواياتنا بها ووسائل اتصالاتنا بها لدرجة ان لوحة المفاتيح التصقت بنا على مدار اليوم
السؤال هنا
أين إنجازنا في الحياة ونحن نعيش بالانترنت ؟
سؤال آخر ما تعريف الانجاز هنا برأيكم ؟
الا تشعرون بان الانترنت يمسك برقابنا ويخضعنا لسلطانه ؟
لم انتهي ولن انتهي فهنالك بحر اسمه المدونات الشخصية
فهي تجذبنا لقرائتها على مدار الساعة كل يوم
ولاحظوا ان الفوائد منها شحيحة جدا فالمدونات تملئها الخواطر والافكار الشخصية
ربما هنالك من يقول بأنه يستفيد لكن أن نمر يوميا بعشر مدونات على الاقل سينسينا امرا مهم
متى سيسعنا ان ندون افكارنا الشخصية ؟
وهل هذا التدوين عبر الزمن سيتحول لهم وهاجس خلال الزمن ؟
وكم عدد المدونين الذين يعلنون يوميا لنا بأنهم سينسحبون لانهم يريدون راحة وراحة فهل من عناء واجههم كي يطلبو فترة راحة ؟
سؤال مهم لكم
كم عدد الخبراء الذين انجبهم الانترنت ؟
بالانترنت ملاييين المصادر التي تتحدث عن كل شيء
لذلك اتسع للكثيرين ان يصبحوا مستشارين من دون شهادة اكاديمية ولا بحث معمق فمن خلال هذه المراجع القضية لا تحتاج الكثير كي تصبح مستشار وخبير
فانت تستطيع ان تكون خبير في سعر سلة الليمون وتستطيع ان تكون خبير في تخصيب اليورانيوم
فقط أسأل
الشيخ جوجل فهو سيجيبك
اخفيكم ان الانترنت رفع قضية حجر على
الكتاب
الان تغير مفهوم القراءة عما كانت عليه منذ زمن في السابق القراءة تعني كتاب الان الكتاب اصبح ثقيل وفيه مئات الصفحات
اما التقارير والمقالات المدونة فهي بالكاد تتجاوز الالف كلمة إن كانت طويلة
هنالك من سيقول لي هنالك
مكتبات الكترونية تحوي الكتب فلما تزعجنا بأن الانترنت ظلم الكتاب
انا لم اقل انه ليس هنالك كتب
لكن متى سنقرأ كل هذه الكتب الالكترونية ؟؟!!!
هنالك ازمة اخرى واجهتها والحمدلله اني تعافيت منها وهي :
الجيل الصغير الذي ادمن الانترنت فهو يمضي الساعات والساعات مواجهاً الشاشة وبالمقابل ضيع الكثير من النشاطات الاجتماعية كوصله لأسرته واصدقائه وهذا ما يسمى بالفقر الاجتماعي
راقبوا المدمنين على الانترنت لا يستطيع ان يتحدث معك حديثاً مفيداً تفهمه
فكثير من المصطلحات اللغوية لدى المدمن قد قتلت وحلت مكانها
مصطلحات انترنتية
يكفيني هع هع او ههههه او خجع خجع او برب او تيت او او ااو
والابتسامة والتعابير الوجهية استبدلت ايضا بفواصل منقوطة متبوعة باقواس
اكاد اجزم ان المرحلة الخطيرة في الادمان هي تفضيل المدمن لحاسوبه اكثر من اهله
لنذهب لمناطق اجتماعية كــ صالات الانتظار والمطاعم والمقاهي والاستراحات سنجد الكثير من المدمنين مع حاسوباتهم استغنوا عن البشر ليتعاملوا مع الحاسوب والنت
نضيع الكثير في هذا البحر الاسود المتلاطم
اصبحنا نجادل كثيراً ولسنا نتحاور
نعم سهل الانترنت الكثير للتواصل بتقنية مبهرة في هذا الزمن
لكن لو فكرنا بكمية الارتقاء بالقيم الانسانية التي سنحققها لو مر علينا شهر من دون انترنت
سنجد العجب العجاب
قل لي ماذا ستفعل للبشرية ان تركت الانترنت شهراً كاملاً ؟
مما قرأته واعجبني
اتمنى ان تشاركوني النقاش هنا ..
Bookmarks