سؤلت كثيرا عن سبب تسميت معرفي باسم نشوان الحميري
وكنت كلما أشرت إلى العلامة نشوان الحميري قال الكثير بأنهم لم يسمعوا عنه
فأردت وضع موضوع عنه وفؤجئت بقلة المصادر في الانترنت اللتي تتكلم عنه
لذا أضع هنا هذا الموضوع اللي سأضعه كذلك في الويكيبديا لزيادة المعرفة
نشوان بن سعيد الحميري
هو نشوان بن سعيد بن سعد بن أبي حمير بن عبيد بن أبي قاسم بن عبد الرحمن بن مفضل بن إبراهيم بن سلامة بن أبي حمير بن أقرع بن قيس بن مرائد بن عبد الرحمن بن الحارث بن زيد بن عبد إل بن شرحبيل بن عمران بن حسان ذي ورائد بن ذي سحر
ينتمي إلى الأذولاء من ملوك حمير .. ولد في حوث شمال صنعاء .. وعاش في القرن السابع الهجري ..
ومن نسله قبائل نشوان في رداع وبعض مناطق الحديدة وقد وصل بعضهم إلى الشام
كان عالم فقيه أصولي . أديب شاعر . خطيبا مفوها بليغا . عارف متقن باللغة والأدب والفرائض ، والنحو والتاريخ والأنساب
قال عنه الاصبهاني: وهو من شعراء الجبال ذكر أنه فحل الكلام قوي الحبك ، حسن السبك
وقال عنه الحافظ السيوطي: الفقيه العلامة المعتزلي النحوي اللغوي كذا ذكره الخزرجي وقال كان أوحد أهل عصره وأعلم أهل دهره فقيها نبيلا عالما متفننا عارفا بالنحو واللغة والأصول والفروع والأنساب والتواريخ وسائر فنون الأدب شاعرا فصيحا بليغا مفوها
وقال عنه ياقوت الحموي: أبو سعيد الحميري اليمني الأمير العلامة كان فقيها فاضلا عارفا باللغة والنحو والتاريخ وسائر فنون الأدب فصيحا بليغا شاعرا مجيدا استولى على قلاع وحصون وقدمه أهل جبل صبر حتى صار ملكا
كان على المذهب الزيدي الهادوي ..
ولكنه استقل عنه واعتمد مذهب الاجتهاد في آرائه وجد في البحق عن الحقيقة
ولم يخرج عما اتفق عليه آئمة أهل البيت عليهم السلام وعلماء المسلمين من المذاهب الأربعه
وتلقى الجميع آرائه بالقبول
ومن احسن شعره اللذي قاله:
ما الفرق بين مقلد في دينه *** راض بقائده الجهول الحائر
وبهيمة عمياء قاد زمامها *** أعمى على عوج الطريق الجائر
وخروجه عن المذهب الهادوي الزيدي واعتراضه على بعض آرائهم في وجوب الامامة في البطنين ورؤيته بأنها في الأصلح والاتقى وكذلك تفضيله لقحطان على عدنان أدخلته في معارك كلامية كثيرة مع الأئمة الزيدية في عصره
ولم يتطرق أحد لتكفيره إلا بعض الغلاة من الطرفين وأتفق الجميع على سعة علمه ورجاحة اجتهاده
وقد أورد بعض المؤرخين نسبة إلى أحد أبنائه بانه تراجع عن بعض اجتهاداته في آخر حياته
وقد ادعى المؤرخ اسماعيل الأكوع أنه كان رافضيا مؤمنا بغيبة الامام في بداية حياته . وأنه خرج عن هذا القول لذلك قام الائمة الزيديون بالرد عليه . ولكن هذا إدعاء باطل لأن الأئمة الزيود في أنفسهم لم يكونوا رافضيين ولم يقولوا أبدا بغيبة الأمام .. فكيف يدافعوا عن مبدأ هم لا يؤمنون به .
وقد استولى في آخر حياته على بعض الحصون في صبر وقام اهلها بتوليته أميرا عليهم لذلك يلقبه بعض المؤرخين بالصبري
من أعماله:
- شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم
سفر لغوي وعلمي عظيم من 12 مجلدا احتوى على الكثير من العلوم
هو في الحقيقة سفر لغوي قام نشوان بتأليفه ايمانا بأهمية اللغة العربية لفهم الكتاب والسنة ومحاولة لحماية اللغة من التحريف
ورغم أن الكتاب لغوي في الأصل إلا انه احتوى فيه الكثير من العلوم اللتي اوردها نشوان في سياق الكتاب وهذا يدل على سعة معارف نشوان الحميري وعلومه
ومن هذه العلوم مثلا القرآءات القرآنية والمسائل الفقهية والتفسير والعقائد والفرق وعلم الفلك وتأويل الرؤيا والمعلومات الجغرافية والتاريخية والمنافع الطبية
وهذا الشيء هو اللذي جعل من كتابه هذا مبجلا لدى الكثير من العلماء رغم تعدد اهتماماتهم فقد اشبع فضول الباحث في الكثير من الأمور
نقلت لكم الكتاب هنا للتحميل لمن أراد:
الجزء الأول الجزء الثاني الجزء الثالث الجزء الرابع الجزء الخامس الجزء السادس الجزء السابع الجزء الثامن الجزء التاسع الجزء العاشر الجزء الحادي عشر الجزء الثاني عشر
- القصيدة الحميرية" النشوانية"
قصيدة رائعه جدا .. هي في التذكير بالموت والفناء .. ولكن أهميتها للمؤرخين والعلماء كونها تذكر الكثير من الاحداث التاريخية .. فتولى الكثير دراسة ما ورد فيها من اخبار وعلوم
القصيدة موجودة هنا
- خلاصة السيرة الجامعة لعجائب أخبار الملوك التبابعة
وهي عبارة عن شرح للقصيدة السابقة شرحها المؤلف نفسه
- منتخبات في أخبار اليمن
كتاب تاريخي مشتق من كتابه شمس العلوم يعتقد البعض أن المؤلف هو ولده وأنه منسوب لنشوان
- كتاب النقائض بينه وبين القاسميين أهل عيان والمدقة
فيه الكثير من الحوارات بينه وبين بعض علماء من الزيدية
- وصيته لولده جعفر
- التبيان في تفسير القرآن
- بيان مشكل الراوي وصراطه السوي
مفقود للأسف
- ميزان الشرع وتثبيت النظم
كذلك مفقود
- صحيح التأليف والأمان من التحريف
كذلك مفقود للاسف
- كتاب القلائد
- احكام صنعاء وزبيد
وغيرها الكثير الكثير من المؤلفات والرسائل
أما عن سبب اختياري لهذا الاسم فرغم كوني زيدي المذهب والمعتقد واختلافي معه في بعض مما رواه واجتهده إلا أن مبدأ تكريس العقل واتباع الحقيقة اينما كانت وعدم التقليد الأعمى للسلف أو الأئمة اللذي انتهجه نشوان الحميري مع عدم استنقاصه لأحد أو لأي فكر .. هذا ما جعلني أحب نشوان الحميري وأضع مبدأ العقل كأهم مبدأ لي في حياتي
فنشوان رغم اختلافه مع الأئمة الزيدية أو الأئمة الأربعه والتابعين إلا أنه لم يتطرق لهم في يوما من الايام بسوء
بل ينسب له البعض كذلك أنه قام بكتابة سيرة الامام عبدالله بن حمزه .. هذا رغم اختلافه معه اختلافا كبيرا
أتمنى أن تكون الفائدة قد وصلت
ودمتم في خير جميعا
Bookmarks