التميز خلال 24 ساعة

 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميز لهذا اليوم 
قريبا دورة شهادة CILT في إدارة سلاسل التوريد والعمليات اللوجستية-دورات-المشتريات والمخازن
بقلم : غير مسجل
قريبا


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الديمقراطية الزائفة في العالم العربي : التجربة المرة والحصاد الأمرّ

  1. #1
    شباب اليمن
    زوار الملتقى

    الديمقراطية الزائفة في العالم العربي : التجربة المرة والحصاد الأمرّ

    يمكن أن نعزل التجربة الديمقراطية في اليمن عن مثيلاتها في الدول العربية الأخرى ، فأجواء الديمقراطية في اليمن هي جزء من أجواء الديمقراطية في العالم العربي ، وبالرغم من أن اليمن قد شهد الكثير من البدايات المتعلقة ببعض الممارسات الديمقراطية ابتداءاً بانتخابات مجلس الشورى في العام 1988م فيما كان يعرف بالشطر الشمالي " قبل الوحدة " ومروراً بانتخابات 93م و 97م في اليمن الموحد وإقرار الدستور اليمني الذي نص على إقرار الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وحرية الكلمة كثوابت يقوم عليها النظام الجمهوري في اليمن وقيام الأحزاب السياسية والصحف الحزبية ، بالرغم من هذا الهامش الديمقراطي الموجود في اليمن وفي غيره من البلاد العربية إلا أن الديمقراطية بتجلياتها القوية وآلياتها المختلفة ومخرجاتها التي تفضي إلى تداول سلمي وحقيقي للسلطة لم تتبلور بعد ، فالديمقراطية الحقيقية ما زالت منكوبة لأن أغلبية النظم ما زالت إلى الآن لا تطمئن إلى افرازات الديمقراطية ومنها العمليات الانتخابية النزيهة وصناديق الاقتراع التي تعبر بحق على إرادة الجماهير وقناعاتهم واختياراتهم وتتصرف الكثير من الأنظمة العربية دون اكتراث برأي هذه الجماهير الغفيرة ولا تأبه برغبه هذه الجماهير في الاختيار والتغيير .

    وتمارس الأنظمة العربية اجراءات من شأنها تعطيل المسار الديمقراطي وبالتالي مخرجاته لأسباب عدة ، منها عدم اقتناع الكثير من المسؤولين بحتمية التداول السلمي للسلطة ، وأهميته لتوسيع المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار كأحد أبرز متطلبات الرقي والتمدن والتنمية المستدامة حيث وجود الديمقراطية أمر ضروري في التنمية لأن التنمية الحقيقية في كل المجالات لا يمكن أن تحدث إلا في ظل الديمقراطية ، وحتى لو نجحت التنمية لبعض الوقت في غياب الديمقراطية فإن عائدها ينصرف لبعض الوقت إلى قشرة رفيعة من المجتمع تمثل فئة المتطفلين والمتسلقين والوصوليين الذين عادة ما يثرون ثراءاً سريعاً ومهولاً في ظل ظروف استثنائية تنمو من خلالها كذلك مظاهر للفقر والفاقة تطول معظم شرائح وفئات المجتمع في طول الوطن وعرضه .

    وفي ظل تلك الأجواء المفعمة باليأس والإحباط والزيف يتم تقديم أهل الثقة على أهل الخبرة ، فتبقى القيادات من أهل الثقة عشرات السنين في مواقعها مترهلة بدون تغيير مما يقتل قدرتها على الإبداع والتغيير ويحرم الوطن من قدرة الكفاءات من أبناءه على العطاء والأداء المتميز .

    وتوفر الأنظمة الحاكمة في العالم العربي في ظل الغياب الحقيقي للديمقراطية مزيداً من أجواء الإحباط واليأس فتغيب أو تبهت المشاركة الشعبية مما تتسببب في إيجاد حالة من السلبية والبلادة واللامبالاة ، فلا أحد يطمع في التغيير والتطور ، وإذا طمع في ذلك يجد منفذا له .

    وتحاول عناصر النفوذ في السلطات العربية الحاكمة في ظل غياب للنظام الديمقراطي القائم على المؤسسية على شخصية النظام المؤسسي من خلال شخصانية السلطة والدولة ، وتكمن هذه الشخصانية في وجود أشخاص نافذين يقتلون فكرة المؤسسة في جسم الدولة لأن العمل المؤسسي سيهدد مصالحهم فيعملون ومن وقت مبكر جداً على وأده وإجهاضه في المهد ، وبدلاً من سيادة قوة القانون التي يفرضها العمل المؤسسي فيسود بدلاً من ذلك قانون القوة المتمرد وبامتياز على أي عمل مؤسسي وقانوني ودستوري .

    ومن مظاهر الأزمة في واقع الممارسة الديمقراطية العربية عدم التعامل الجاد مع التوجهات الديمقراطية المختلفة على مستوى المشاركة الشعبية والتداول السلمي للسلطة ، وهذا يعكس بالضرورة خصائص الأنظمة الحاكمة التي أصابها الترهل السياسي وعدم القابلية للتطور ، بالرغم من مساحيق التجميل التي عادة ما تضفي على وجوه تلك الأنظمة لتبدو في نظر مواطنيها أكثر إيماناً والتزاماً بالديمقراطية ، لكن الحقيقة المرة وكما يطرحها الدكتور سيد عوض – خبير الشئون العربية – أن هناك نخباً عربية حاكمة في العالم العربي شاخت وأصيبت بحالة من الترهل السياسي وهو ما ارتبط بوجود قيادات تاريخية ليست بالمعنى الإيجابي للكلمة لأنها قيادات أمضت سنوات طويلة في الحكم ولم يحدث انتقال للقيادة السياسية في بعض النماذج أخيراً إلا بالوفاة .

    وتعمد النخب العربية الحاكمة على التغييب القسري والمتعمد للكثير من آليات العملية الديمقراطية خاصة في جانبها السياسي ، هذا الغياب يقف حجر عثرة أمام تحديث وتطوير أي نظام سياسي ، وفي ظل هذا الجمود وغياب الديمقراطية أو ضعفها أو تهميش ممارستها – إن وجدت – يعاني الفكر السياسي العربي من معضلة حقيقية تجعله عاجزاً عن التفكير والإبداع والمساهمة الفاعلة في طرح حلول للمشاكل الملحة وللقضاء على تخلفه وتدفعه بالتالي إلى التطور واللحاق بالآخرين .

    ومن خصائص تلك النخب عدم قناعتها بالديمقراطية كحل ناجع لأزماتها السياسية كقناعة راسخة ، وما تم تطبيقه من هامش ديمقراطي في بعض البلدان العربية كان عن اضطرار أملته متغيرات داخلية وخارجية وتغير لعبة المصالح عند اللاعبين الكبار فقامت على ضوئها ديمقراطية بإنتقائية باهتة لا لون لها ولا طعم ولا رائحة ، ولبست الأنظمة العربية ثوباً سياسياً أكبر من حجمها وقامتها وكان بإمكان هذه الديمقراطية أن تزدهر وتنمو وتترعرع في عالم الجوع والفقر والحرمان العربي إذا تم التعامل معها بجدية كبيرة ، لكن الشعوب العربية بدلاً من ذلك لم تحصد من تلك الديمقراطيات ومن خلال ممارساتها الزائفة سوى مزيداً من الاستبداد مع تراكم للأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، فالحكومة – أية حكومة - في ظل الأنظمة الاستبدادية تلتهم المجتمع ، والجماعة تلتهم الفرد و كل ما ندعيه من ديمقراطية – كما يقول أحد الكتاب – ومن خطوات خطوناها على هذا الطريق كل تلك المساحة من الحرية في العالم العربي لا تكفي كاتباً واحداً .

    وتتراكم تلك القناعات عند النخب الحاكمة العربية بعدم مرور إرادة التغيير عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات العامة ، حتى بات المواطن العربي على يقين بأن التغيير في بلده عبر صندوق الاقتراع غير ممكن إن لم يكن مستحيل ، وقد تحول هذا الصندوق في الكثير من البلاد العربية إلى وثن ديمقراطي له سدنة وكهنة يسبحون بحمد الطغيان والاستبداد ، وكان الأولى بالممارسة الديمقراطية أن ترسخ لدى ذاكرة المواطن العربي قناعة متزايدة بجدوى الديمقراطية بحيث يكون بمقدوره أن يرى بأم عينيه وفي كل جولة جديدة من الانتخابات العامة تداولاً فعلياً للسلطة يمر فعلياً عبر صناديق الاقتراع حيث تبدو رغبات الشعب وتطلعاته في الاختيار والتغيير في أقصى تجلياتها ، وحيث تصغر الحكومات ويكبر الشعب الذي يستطيع في ظل مناخ ديمقراطي حقيقي أن يصنع لنفسه مجلساً للنواب له عيون وآذان وأسنان أيضاً .

    وأخيراً فماذا جنت الشعوب العربية من تراكمات التجربة المرة في العمل الديمقراطي ، وذلك خلال العقود الثلاثة الماضية من تاريخ هذه التجربة الوليدة غير الحصاد الأمر من تجذير للاستبداد ومن تراكم للمعاناة السياسية والاجتماعية ، وفي الاستلاب الثقافي والاقتصادي حيث تقدم الآخرون وتأخر العرب وحتى وفق مفهوم التقدم الحضاري المادي ووفق قيم الإنتاج والإنجازات المادية والمدنية فإن نتائجنا نحن العرب مخيبة للآمال ، فقد تعلم غيرنا من الشعوب الكثير من الدورس ووقفت تلك الشعوب أمام الانجازات الإنسانية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتقنية وإن شئت الحضارية كتلاميذ ، ووقفنا نحن العرب كزبائن كمام يقول مالك بن نبي – رحمه الله – في شهادته على الغرب .

  2. #2
    مشرف عام (سابقا)

    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الدولة
    الاردن
    العمر
    46
    المشاركات
    1,562
    معدل تقييم المستوى
    297
    موضوع جيد وانتقاد حقيقي

    لكن اخي الكريم الاترى ان الديمقراطيه تمارس في بعض الاحيان الى حدود معينه لا يمكن تجاوزها واكبر هذه الحدود هو التداول السلمي للسلطه
    هل تتخيل نظام عربي يعتمد الديمقراطيه والتعدديه ممكن ان يستجيب الى التدوال السلمي للسلطه ويسلم السلطه الى حزب اخر؟؟؟؟؟

    هذا محال ومستحيل في ظل انظمتنا المبجله؟

    لكن في ظني انه هناك حل وسط بين هذا وذاك ويتجلى في ان الزعيم العربي يبقى في مكانه مع صلاحياته الواسعه ولا يغير ولا حتى تجرى انتخابات لاعادة انتخابه ليس هناك اختلاف فيبقى في مكانه حتى يأتيه الموت ليس عندنا مشكله.
    لكن عند الانتخابات التشريعيه نطلب منه ان يترك الحريه لابناء شعبه في اختيار من يمثلهم من دون تعدي مطلقا على حرية الاختيار والحزب الذي يفوز يشكل الحكومه ويقوم باعمال الدوله.

    يعني تكون ملكيه في صورة جمهوريه الملك يرسم ولا يحكم بنفسه ولكن عبر وزرائه كما هو الحال في الاردن والمغرب والرئيس في باقي الدول نريده كما في هذا النظام مع اعطائه كافة الصلاحيات الواسعه من اقاله للوزراء وحل لمجلس النواب او الشعب وتعيين كبار موظفي الدوله.

    اعتقد انه افضل حل لازمتنا الحاليه الا وهي التداول السلمي للسلطه



    تحياتي لك

  3. #3
    شباب اليمن
    زوار الملتقى
    كاتب الرسالة الأصلية : الامير
    موضوع جيد وانتقاد حقيقي

    لكن اخي الكريم الاترى ان الديمقراطيه تمارس في بعض الاحيان الى حدود معينه لا يمكن تجاوزها واكبر هذه الحدود هو التداول السلمي للسلطه
    هل تتخيل نظام عربي يعتمد الديمقراطيه والتعدديه ممكن ان يستجيب الى التدوال السلمي للسلطه ويسلم السلطه الى حزب اخر؟؟؟؟؟

    هذا محال ومستحيل في ظل انظمتنا المبجله؟

    لكن في ظني انه هناك حل وسط بين هذا وذاك ويتجلى في ان الزعيم العربي يبقى في مكانه مع صلاحياته الواسعه ولا يغير ولا حتى تجرى انتخابات لاعادة انتخابه ليس هناك اختلاف فيبقى في مكانه حتى يأتيه الموت ليس عندنا مشكله.
    لكن عند الانتخابات التشريعيه نطلب منه ان يترك الحريه لابناء شعبه في اختيار من يمثلهم من دون تعدي مطلقا على حرية الاختيار والحزب الذي يفوز يشكل الحكومه ويقوم باعمال الدوله.

    يعني تكون ملكيه في صورة جمهوريه الملك يرسم ولا يحكم بنفسه ولكن عبر وزرائه كما هو الحال في الاردن والمغرب والرئيس في باقي الدول نريده كما في هذا النظام مع اعطائه كافة الصلاحيات الواسعه من اقاله للوزراء وحل لمجلس النواب او الشعب وتعيين كبار موظفي الدوله.

    اعتقد انه افضل حل لازمتنا الحاليه الا وهي التداول السلمي للسلطه



    تحياتي لك

    ووين بقية لاعضاء والمشرفين

  4. #4


    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    العمر
    40
    المشاركات
    40
    معدل تقييم المستوى
    252

    الديمقراطية اليمانينه هي النموذج

    لقد قطغت الديمقراطية شوطا كبيرا وصارت نموذج في العالم العربي وخاصة لحكامها
    انا يمني واسئل التارخ عني انا يمني

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الضبي: اليمن حريص على المضي قدما في تطوير التجربة الديمقراطية
    بواسطة سبأ نت - أخبار محلية في المنتدى ملتقى الأخبار والمنقول
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-11-2009, 10:20 PM
  2. مؤسسة إيفس تؤكد اهتمامها بتطوير التجربة الديمقراطية والانتخابية في اليمن
    بواسطة سبأ نت - أخبار محلية في المنتدى ملتقى الأخبار والمنقول
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-06-2009, 05:30 PM
  3. الراعي : مبنى البرلمان الجديد سيجعل من التجربة الديمقراطية فكرا ونهجا في المنطقة
    بواسطة سبأ نت - أخبار محلية في المنتدى ملتقى الأخبار والمنقول
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-02-2009, 04:10 PM
  4. الراعي يؤكد على رسوخ التجربة الديمقراطية في اليمن
    بواسطة سبأ نت - أخبار محلية في المنتدى ملتقى الأخبار والمنقول
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-02-2009, 06:00 PM
  5. الإمارات في مقدمة التجربة الديمقراطية الخليجية
    بواسطة بامخشب في المنتدى ملتقى السيـاسـة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-12-2006, 08:48 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •