Results 1 to 3 of 3

Thread: علاج الهموم

  1. #1
    شاعر وخبير بالاعشاب الطبيه
    الطبيب البهلولي's Avatar
    Join Date
    Oct 2003
    Location
    اليمن
    العمر
    54
    Posts
    6,911
    Rep Power
    405

    علاج الهموم

    لاشك أن للعقيدة الصحيحة تأثيرا بالغا في دفع الهموم و علاجها ، و على العكس ترى كثيراً من الكفار ، وكذلك ضعفاء الإيمان يُصابون بالانهيار ، أو يُقدمون على الانتحار ؛ للتخلص من الكآبة والحبوط واليأس إذا ما وقعوا في ورطة، أو أصابتهم مصيبة . وكم ملئت المستشفيات من مرضى الانهيارات العصبية، والصدمات النفسية !! وكم أثرت هذه الأمور على كثير من الأقوياء ، فضلاً عن الضعفاء !! وكم أدت إلى العجز التام أو فقدان العقل والجنون !! أما من اهتدى بهدي الإسلام فإنه يجد العلاج فيما أتى من لدن العليم الخبير الذي خلق الخلق ، وهو أعلم بما يصلحهم : ["أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ "
    ( 14 )] سورة الملك .

    فهلم إلى استعراض شيء من أنواع العلاجات التي جاءت في هذه الشريعة :

    أولاً : التسلّح بالإيمان المقرون بالعمل الصالح

    قال الله تعالى::"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ"
    ( 97 ) سورة النحل .

    وسبب ذلك واضـح؛ فإن المؤمنين بالله _ الإيمان الصحيح , المثمر للعمل الصالح , و المصلح للقلوب ، والأخلاق والدنيا والآخرة معهم أصول وأسس يتعاملون بها مع كلّ ما يرد عليهم من أنواع المسرات والأحزان .

    فيتلقون النّعم والمسارّ بقبول لها، وشكر عليها، ويستعملونها فيما ينفع، فإذا فعلوا ذلك أحسوا ببهجتها ، وطمعوا في بقائها ، وبركتها ، ورجاء ثواب شكرها ... وغير ذلك من الأمور العظيمة التي تفوق بخيراتها ، وبركاتها تلك المسرات.

    ويتلقون المكاره والمضار والهم والغم بالمقاومة لِما يمكنهم مقاومته , وتخفيف ما يمكنهم تخفيفه , والصبر الجميل لما ليس لهم عنه بد , فيحصّلون منافع كثيرة من جراء حصول المكاره، ومن ذلك: المقاومات النافعة ... والتجارب المفيدة ... وقوة النفس ... وأيضا الصبر ... واحتساب الأجر والثواب ... وغير ذلك من الفوائد العظيمة، التي تضمحل معها المكاره، وتحل محلها المسار، والآمال الطيبة، والطمع في فضل الله، وثوابه، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم : [ عَجَباً لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ ] رواه مسلم، وأحمد، والدارمي , وهذا النظر الإيجابي إلى الابتلاء ، مما يدفع الهم ، و يعين على الصبر .

    ثانياً : النظر فيما يحصل للمسلم من تكفير الذنوب، وتمحيص القلب، ورفع الدرجة ؛ إذا أصابته غموم الدنيا وهمومها

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ، وَلا وَصَبٍ، وَلا هَمٍّ، وَلا حُزْنٍ ، وَلا أَذًى، وَلا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ )
    وفي روايةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ، وَلا نَصَبٍ، وَلا سَقَمٍ، وَلا حَزَنٍ حَتَّى الْهَمِّ يُهَمُّهُ إِلا كُفِّرَ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ ] رواه البخاري، ومسلم، والترمذي، وأحمد .

    فليعلم المهموم ... أن ما يصيبه من الأذى النفسي؛ نتيجة للهمّ لا يذهب سدى، بل هو مفيد في تكثير حسناته، وتكفير سيئاته ...

    ليعلم ... أنه لولا المصائب، لوردنا يوم القيامة مفاليس _كما ذكر بعض السلف _ ولذلك كان أحدهم : يفرح بالبلاء كما يفرح أحدنا بالرخاء .

    وإذا علم العبد أن ما يصيبه من المصائب يكفّر عنه سيئاته فـرح واستبشر وخصوصاً إذا عوجل بشيء بعد الذنب مباشرة كما وقع لبعض الصحابة رضي الله عنهم ، فعن عَبْد اللَّهِ بْن مُغَفَّلٍ رضي الله عنه :أَنَّ رَجُلا لَقِيَ امْرَأَةً كَانَتْ بَغِيًّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَجَعَلَ يُلاعِبُهَا حَتَّى بَسَطَ يَدَهُ إِلَيْهَا، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ : مَهْ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ ذَهَبَ بِالشِّرْكِ ، وَجَاءَنَا بِالإِسْلامِ، فَوَلَّى الرَّجُلُ، فَأَصَابَ وَجْهَهُ الْحَائِطُ، فَشَجَّهُ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ : [ أَنْتَ عَبْدٌ أَرَادَ اللَّهُ بِكَ خَيْرًا إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعَبْدٍ خَيْراً عَجَّلَ لَهُ عُقُوبَةَ ذَنْبِهِ وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرّاً أَمْسَكَ عَلَيْهِ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَفَّى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ عَيْرٌ ] رواه أحمد .

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم : [ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ] رواه الترمذي ( وهو في صحيح الجامع رقم 308 ) .

    ثالثاً : معرفة حقيقة الدنيا

    فمما يدفع الهموم ، و يعين على تحملها علم المؤمن بأن الدنيا فانية، ومتاعها قليل، وما فيها من لذة ، فهي مكدّرة ، ولا تصفو لأحد ... إن أضحكت قليلاً ؛ أبكت طويلاً... وإن أعطت يسيراً ؛ منعت كثيراً ... والمؤمن فيها محبوس ، كما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : [الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ] رواه مسلم، والترمذي، وابن ماجه، وأحمد .

    وهي كذلك : نصب، وأذى، وشقاء، وعناء؛ ولذلك يستريح المؤمن إذا فارقها ؛ فعن أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ :أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ , فَقَالَ : [ مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ ] . قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ :مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ ؟قَالَ :[ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا ، وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ، وَالْبِلادُ، وَالشَّجَرُ، وَالدَّوَابُّ ] رواه البخاري، ومسلم، والنسائي، ومالك، وأحمد .

    وموت المؤمن راحة له من غموم دار الدنيا، وهمومها، وآلامها كما في الحديث :[ إِذَا حُضِرَ الْمُؤْمِن ُ؛ أَتَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ بِحَرِيرَةٍ بَيْضَاءَ، فَيَقُولُونَ: اخْرُجِي رَاضِيَةً ، مَرْضِيّاً عَنْكِ إِلَى رَوْحِ اللَّهِ ، وَرَيْحَانٍ ، وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ ، فَتَخْرُجُ كَأَطْيَبِ رِيحِ الْمِسْكِ حَتَّى أَنَّهُ لَيُنَاوِلُهُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً حَتَّى يَأْتُونَ بِهِ بَابَ السَّمَاءِ ، فَيَقُولُونَ : مَا أَطْيَبَ هَذِهِ الرِّيحَ الَّتِي جَاءَتْكُمْ مِنَ الأَرْضِ !! فَيَأْتُونَ بِهِ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَلَهُمْ أَشَدُّ فَرَحاً بِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِغَائِبِهِ يَقْدَمُ عَلَيْهِ فَيَسْأَلُونَهُ : مَاذَا فَعَلَ فُلانٌ ؟ مَاذَا فَعَلَ فُلانٌ ؟ فَيَقُولُونَ : دَعُوهُ ؛ فَإِنَّهُ كَانَ فِي غَمِّ الدُّنْيَا ، فَإِذَا قَالَ : أَمَا أَتَاكُـمْ ؟ قَالُوا : ذُهِبَ بِهِ إِلَى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ , وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا احْتُضِرَ ؛ أَتَتْهُ مَلائِكَةُ الْعَذَابِ بِمِسْحٍ ، فَيَقُولُـونَ : اخْرُجِي سَاخِطَةً ، مَسْخُوطاً عَلَيْكِ ؛ إِلَى عَذَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَتَخْرُجُ كَأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ حَتَّى يَأْتُونَ بِهِ بَابَ الأَرْضِ ، فَيَقُولُونَ : مَا أَنْتَنَ هَذِهِ الرِّيحَ ‍‍‍‍!! ‍حَتَّى يَأْتُونَ بِهِ أَرْوَاحَ الْكُفَّارِ ] رواه النسائي ( وصححه الألباني في صحيح النسائي 1309)

    إن هذا المعنى الذي يدركه المؤمن لحقيقة الدنيا : يهوّن عليه كثيراً من وقع المصاب ، وألم الغمّ ، ونكد الهمّ ؛ لأنه يعلم أنه أمر لابدّ منه ، فهو من طبيعة هذه الحياة الدنيا.

    رابعاً : التأسي بالرسل والصالحين واتخاذهم مثلاً وقدوة

    فهم أشد الناس بلاءً في الدنيا ، والمرء يبتلى على قدر دينه ، و إن الله إذا أحب عبداً ابتلاه ،فقد سأل سعد رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً ؟قَالَ : [ الأَنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الأَمْثَلُ ، فَالأَمْثَلُ ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْباً ؛ اشْتَدَّ بَلاؤُهُ ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ؛ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ ] رواه الترمذي، وابن ماجه، وأحمد، والدارمي ( وهو في صحيح سنن الترمذي للألباني رقم 1956) .

    خامساً : أن يجعل العبد الآخرة همه

    لكي يجمع الله له شمله ؛ لما رواه أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ ؛ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا ، وَهِيَ رَاغِمَةٌ . وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ ؛ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلا مَا قُدِّرَ لَهُ] رواه الترمذي ( وصححه الألباني في صحيح الجامع 6510 ) .

    قال ابن القيم رحمه الله: إذا أصبح العبد، وأمسى ؛ وليس همه إلا الله وحده؛ تحمّل الله عنه _ سبحانه_ حوائجه كلها، وحمل عنه كلّ ما أهمّه، وفرّغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته. وإن أصبح، وأمسى، والدنيا همه؛ حمّله الله همومها، وغمومها، وأنكادها، و وكله إلى نفسه؛ فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق؛ ولسانه عن ذكره بذكرهم؛ وجوارحه عن طاعته بخدمتهم، وأشغالهم . فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره ... فكلّ من أعرض عن عبودية الله، وطاعته، ومحبته ؛ بلي بعبودية المخلوق، ومحبته، وخدمته، قال تعالى : "وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ"
    ( 36 ) { سورة الزخرف . ( الفوائد ط. دار البيان ص: 159 )

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اشكر الاخت مزاين على التوقيع

  2. #2
    رهوان's Avatar
    Join Date
    Apr 2003
    Posts
    4,516
    Rep Power
    360
    ماشاء الله عليك يالطبيب

    وصفه روحانيه الهيه جميله

    بارك الله فيك
    عندما تهاجر الطيور تترك بعض ريشها .. وعندما يهجر الأحبة يخلفون أعشاشاً من الأسى !!
    MAIL

  3. #3
    شاعر وخبير بالاعشاب الطبيه
    الطبيب البهلولي's Avatar
    Join Date
    Oct 2003
    Location
    اليمن
    العمر
    54
    Posts
    6,911
    Rep Power
    405
    كاتب الرسالة الأصلية : رهوان
    ماشاء الله عليك يالطبيب

    وصفه روحانيه الهيه جميله

    بارك الله فيك
    لك كل التقدير اخي رهوان
    على ردودك الطيبه
    لك مني اجمل تحيه

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اشكر الاخت مزاين على التوقيع

Thread Information

Users Browsing this Thread

There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)

Similar Threads

  1. لماذا جعلت الهموم تنزل دمعتك
    By يوسف الهلالي in forum ملتقى المواضيع العـامـة
    Replies: 0
    Last Post: 28-03-2012, 08:25 PM
  2. إلى متى تتحدثون عن العقيدة والامة مطحونة في الهموم !!!
    By أمــل in forum ملتقى حياتنا الدينية
    Replies: 9
    Last Post: 07-02-2010, 09:22 PM
  3. الهموم الداخلية طغت على خطاب أوباما
    By موقع قناة الجزيرة in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 28-01-2010, 01:10 PM
  4. الهموم
    By الحازمي in forum ملتقى السيـاسـة
    Replies: 1
    Last Post: 30-04-2007, 04:32 PM
  5. الهموم والأحزان تتلاشى بعظمة الرحمن
    By Mr-LiNuXX in forum ملتقى النـثـر
    Replies: 5
    Last Post: 17-09-2006, 07:48 PM

Bookmarks

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •