السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الأعزاء : أعضاء ملتقى الشباب اليمني
أغلب ظني أنكم لستم بحاجة لأن أبين فضل العلم الشرعي وأهميته ولكن من باب التذكير
نذكركم ببعض فضائله
فمن فضائل العلم : أنه أول ما خاطب الله به نبيه، فقال: ((اقرأ))، وما أمره بطلب الزيادة من شيء إلا منه ((وَقُــل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً)) [طه: 114]، ولا غرو: فإنه يورث الإيمان، بل لا يكون الإيمان إلا بــه، وثمرته اليقين، وهو من علامات الإيمان ودلائل إرادة الله الخير بصاحبه، وهو أجل النعم، فإنه حياة القلب ونوره، والجهل من صفات أهل النار، والعلم ميراث الأنبياء، وهو خير من النوافل، فإنه من أعظم الجهاد، وأجلّ العبادات؛ قال : (من جاء مسجدي هــــــذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله...)(3).
وهو الحماية من الغفلة، وسـبـيـــل النجاة، وطريق الجنة، وهو شرف لصاحبه، ورفعة في الدارين، وهو سبيل الكمال، وطريـــق البركة، ودوام الأجر، وسبيل السعادة، وهو كشاف للحقائق، وإمام العمل، وطريق الهدايـــة، ودواء الأمراض القلبية، وبه ينال صاحبه بركة دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويسـتـثـنـى من اللعنة، وتضع له الملائكة أجنحتها، ويُباهي به الله ملائكته.
ومن فضائل أهله: أن الله استشهدهم على توحيده، فزكاهم وعدّلهم، ونفى التسوية بينهم وبـيــن غـيرهم، فإن الجاهل بمنزلة الأعمى، وأولو العلم هم أهل الذكر، الذين يظهر لهم الحق، وهــــو آيات بينات في صدورهم، فاستحقوا رفعة الدرجات في الدارين ((يَرْفَعِ اللَّهُ الَذِينَ آمَنُوا مـِـنـكُـــــمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ)) [المجادلة: 11]؛ فهم أهل الخشية، والمنتفعون بضرب الله الأمثال، وعدول الأمة.
أما آثاره على الأمم فهي متمثلة في: الإيمان بالله (تعالى)، ومعرفته حق المعرفة، واجتناب المنكرات، والقيام بحقوق كل ذي حق، والسعادة النفسية، وتحكيم شريعة الله.
مقارنة بين العلم والمال:
ـ العلم ميراث الأنبياء، والمال ميراث الملوك والأغنياء.
ـ العلم يحرس صاحبه، وصاحب المال يحرس ماله.
ـ العلم يزداد بالبذل والعطاء، والمال تذهبه النفقات ـ عدا الصدقة ـ.
ـ العلم يرافق صاحبه حتى في قبره، والمال يفارقه بعد موته، إلا ما كان من صدقة جارية.
ـ المال يحصل للبر والفاجر، والمسلم والكافر، أما العلم النافع فلا يحصل إلا للمؤمن.
ـ العالِم يحتاج إليه الملوك ومن دونهم، وصاحب المال يحتاج إليه أهل العدم والفاقة والحاجة.
ـ المال يعبِّد صاحبه للدنيا، والعلم يدعوه لعبادة ربه.
ـ العالم قَدْرُه وقيمته في ذاته، أما الغني فقيمته في ماله.
ـ الغني يدعو الناس بماله إلى الدنيا، والعالم يدعو الناس بعلمه إلى الآخرة.
آثار الجهل على الأمم:
إن الأمة التي ترضى بالجهل، وتتقاعس عن العلم تدفع الثمن غالياً، والضريبة مضاعفة، ومن آثار الجهل ـ التي شهدت بها السنن الكونية، وسطرها التاريخ على مستوى الفرد، أو المجتمع ـ: انتشار البدع والضلالات في العقائد والعبادات والمعاملات، وضعف الإيمان، وقلة التقوى، وازدياد المعاصي، وضعف الهيبة أمام الأعداء، وتقييد الأمة بأغلال التخلف في جميع المجالات، وكثرة المشكلات الأسرية، والخمول والكسل، وضعف الهمم، والقصور عن إدراك المعالي.. وهي نتائج حتمية للجهل.
وشتان بين هذه، وبين ما جعله الله جزاءً حسناً عاجلاً في الدنيا لمن يتعلمون العلم ويعملون به، الذين يحصِّلون الإيمان بالله (تعالى)، ومعرفته حق المعرفة، فتقل فيهم المنكرات، ويحصل القيام بحقوق كل ذي حق، وتُحكّم شريعة الله، وبذلك تُجتلب السعادة.
مقتبس من كلام أحد الدعاة
لذلك أيها الأخوة
لقد اجتهد بعض أهل العلم والفضل في تيسير الوصول للعلم والعلماء من أي مكان
فتم ولله الحمد فتح الكثير من المواقع الإسلامية والدعوية
ومن أهم المواقع التي تعين على طلب العلم
موقع البث الإسلامي المباشر
http://www.liveislam.net/
حيث تنقل عبر هذا الموقع أغلب الدروس الصوتية وبعض الدروس المرئية التي يلقيها علماء أرض الحرمين مباشرة
وتستطيع الإستماع للدرس الذي تريده مباشرة من أي مكان كنت
ما عليك سوى متابعة الموقع لتعرف أوقات الدروس
ولله الحمد خلال بضع سنوات حقق هذا الموقع انجازاً كبيراً واستفاد منه الكثير من طلاب العلم من بلدان شتى
والآن يعتبر صرح شامخ لا يعرف قدره إلا من يعرف قدر العلم الشرعي ومنزلته وفضله
لذلك أرجوا من الجميع تخصيص وقت يسير للإستفادة منه في تحصيل العلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكذلك من وجد في نفسه همة عالية ووقت وقوة حفظ وسرعة فهم
فليتابع هذا الموقع ويسجل فيه ففيه خير عظيم
http://www.islamacademy.net/Index.as...d=5063&lang=AR
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
أخوكم
.
Bookmarks