التميز خلال 24 ساعة

 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميز لهذا اليوم 
قريبا علاج الانزلاق الغضروفي وخشونة الركبة
بقلم : غير مسجل
قريبا


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تاريخ الطبري ( تاريخ الأمم والملوك) ونقده

  1. #1

    الصورة الرمزية علي السقاف
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    27
    معدل تقييم المستوى
    188

    تاريخ الطبري ( تاريخ الأمم والملوك) ونقده

    تاريخ الطبري ( تاريخ الأمم والملوك) ونقده
    الإمام ابن جرير الطبري
    المؤلف: الطبري، ابن جرير، أبو جعفر، محمد بن يزيد بن خالد الآملي، المتوفى 310 للهجرة/ 922 للميلاد.


    طبع في جرايفسفلد بألمانيا سنة 1853 للميلاد/ 1270 للهجرة
    وقد ترجمه إلى اللاتينية وحققه المستشرق الألماني كوزيجارتن. المتوفى 1862 للميلاد/ 1279 للهجرة.


    كتاب "تاريخ الطبري" تاريخ "الرسل والملوك" أو الأمم والملوك من أهم كتب المصادر في مجال التاريخ إذ يعد أوفىعمل تاريخي بين مصنفات العرب أقامه مصنفه على منهج مرسوم، وساقه في طريق استقرائيشامل، بلغت فيه الرواية مبلغها من الثقة والأمانة، أكمل ما قام به المؤرخون قبله،كاليعقوبي والبلاذري، والواقدي، ومهد لمن جاء بعده كالمسعودي، وابن مسكويه وابنالأثير وابن خلدون ولم يقتصر على تاريخ الإسلام بل أرخ لما قبل الهجرة بل ابتدأ منالقول في ابتداء الخلق ما كان أوله.
    بدأ أبو جعفر تاريخه بذكر الأدلة على حدوثالزمان، وأول ما خلق بعد ذلك القلم وما بعد ذلك شيئاً فشيئاً، على ما وردت بذلكالآثار، ثم ذكر آدم، وما كان بعده من أخبار الأنبياء والرسل، على ترتيب ذكرهم فيالتوراة، متعرضاً للحوادث التي وقعت في زمانهم، مفسراً ما ورد في القرآن الكريمبشأنهم، معرجاً على أخبار الملوك الذين عاصروهم وملوك الفرس، مع ذكر الأمم التيجاءت بعد الأنبياء حتى مبعث الرسول عليه السلام.


    أما القسم الإسلامي فقدرتبه على الحوادث من عام الهجرة حتى سنة ثلاثمائة واثنين، وذكر في كل سنة ما وقعفيها من الأحداث المذكورة والأيام المشهورة. وترجع قيمة الكتاب إلى أنه قد استطاعأن يجمع بين دفتيه جميع المواد المودعة في كتب الحديث والتفسير واللغة والأدبوالسير والمغازي وتاريخ الأحداث والرجال ونصوص الشعر والخطب والعهود، ونسق بينهاتنسيقاً مناسباً، وعرضها عرضاً رائعاً رائقاً، ناسباً كل رواية إلى صاحبها، وكل رأيإلى قائله. كما أودع كتابه فصولاً صالحة ونتفاً متنوعة من متون الكتب التي أتتعليها عوادي الأيام. وأورد في أقوال العلماء ما لا نجده إلا في هذا الكتاب.


    ومصادر الطبري في هذا التاريخ هي كل ما سبقه من المواد التي عرفها العرب منقبله وأخذ من كل متخصص في فنه، أخذ التفسير عن مجاهد وعرمة وغيرهما، ممن نقل عن ابنعباس، ونقل السيرة عن إبان عثمان وعروة بن الزبير وشرحبيل بن سعد وموسى بن عقبةوابن إسحاق، وروى أخبار الردة والفتوح عن سيف بن عمر الأسدي، حوادث يومي الجملوصفين عن أبي مخنف والمدائني، وتاريخ الأمويين عن عوانه بن الحكم وأخبار العباسيينمن كتب أحمد بن أبي خيثمة. وأخذ أخبار العرب قبل الإسلام من عبيد بن شرية الجرهميومحمد بن كعب القرظي ووهب بن منبه وأخبار الفرس من الترجمات العربية من كتب الفرسولا سيما ابن المقفع وابن الكلبي.


    أما الطريقة التي سار عليها الطبري فيكتابه فهي طريقة المحدثين، والتي تتجلى بأن يذكر الحوادث المروية، ملحقاً إياهابالسند حتى يتصل بصحابه. لا يبدي في ذلك رأيا في معظم الأحيان، وهذه الطريقة التيسلكها في معظم الكتاب وفيما عدا ذلك ينقل من الكتب فيصرح باسم الكتاب أو ينقل عنالمؤلفين من غير تعيين الكتاب الذي نقل عنه.

    يتبع ما تم من نقد على هذا الكتاب


    علي السقاف جده
    الصور المرفقة الصور المرفقة  

  2. #2

    الصورة الرمزية علي السقاف
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    27
    معدل تقييم المستوى
    188

    رد: تاريخ الطبري ( تاريخ الأمم والملوك) ونقده

    قال الشيخ القرضاوي في "ثقافة الداعية" (ص 108 - 111) بعد أن تحدث عن تحذيرات للدعاة في المجال التاريخي:

    "لنأخذ أهم هذه المصادر القديمة وأشهرها وهو: تاريخ الطبري.

    لقد كانت الفكرةالمهيمنة على الطبري عند كتابة تاريخه هي التجميع والتسجيل ، دون الانتقاء أو التمحيص للأسانيد أو الوقائع المروية. فمن كان عنده خبر ذو بال نقله عنه ودونه منسوباً إليه، وإن كان رواي الخبر من الضعفاء أو المتهمين أو المتروكين ، وإنما دفعه إلى ذلك حب الاستقصاء ، والخوف من أن يفوته بإهماله شئ من العلم ولو من بعض النواحي .

    ويمثل السيد محب الدين الخطيب الطبري ومن في طبقته من العلماء في إيرادهم الأخبار الضعيفة برجال النيابة في عصرنا ، إذا ارادوا أن يبحثوا في قضية فإنهم يجمعون كل ما تصل إليه أيديهم من الأدلة والشواهد المتصلة بها ، مع علمهم بتفاهة بعضها أو ضعفه ، اعتماداً منهم على أن كل شئ سيقدر بقدره" .هذا عذر للطبري وأمثاله في روايته عن المجروحين. وله عذران آخران:

    أولهما : أنه يروي الحوداث بسندها إلى من رواها ، ويرى أنه إذا ذكر السند فقد برئ من العهدة ، ووضعها على عاتق رواته. وقد قيل : من أسند فقد حمل ، أي حملك البحث في سنده ، وكان هذا مقبولاً في زمنه حيث يستطيع العلماء أن يعرفوا رجال السند ، ويحكموا لهم أو عليهم .

    ومن هنا قال الطبري في مقدمة تاريخه :

    " فما كان في كتابي هذا مما يستنكره قارئه أو يشنعه ، من أجل أنه لم يعرف له وجهاً في الصحة ، ولا معنى في الحقيقة ، فليعلم أنه لم يؤت ذلك من قبلنا ، وإنما أتى من قبل بعض ناقليه إلينا ، وإنما أدينا ذلك على نحو ما أدّي إينا ".

    وبهذا حمل رواته التبعة ، وحمل بالتالي دارس كتابه أن يفتش عنهم في كتب الرجال ، ومصادر الجرح والتعديل ، وسيجد حينئذ عدداً منهم ساقطاً بالمرة ، وعدداً مختلفاً في توثيقه وتضعيفه ، وعدداً آخر من الثقات المقبولين.

    فمن رجال الطبري: محمد إسحاق صاحب السيرة ، قال فيه الإمام مالك وغيره ما قالوا ، ومن وثقه لا يقبل كل ما يرويه ، وكثيراً ما كان الرواة عنه أضعف منه وأوهن.

    والواقدي كذبه جماعة من أئمة الحديث ، ومن قبله لم يقبله بإطلاق..
    وهشام بن محمد الكلبي وأبوه ، وهما متهمان بالكذب.

    وسيف بنعمر التميمي كان يضع الحديث ، ويروي الموضوعات عن الأثبات - اتهم بالزندقة ، وضعفه غير واحد.

    وأبو مخنف لوط بن يحي الأزدي ، قال فيه الحافظ الذهبي : أخباري تالف لا يوثق به ، تركه أبو حاتم وغيره وقال ابن معين: ليس بثقة ، وقال مرة: ليس بشئ وقال ابن عدي: شيعي محترق ، صاحب اخبارهم!

    وغير هؤلاء كثيرون من المجروحين المتروكين عند أئمة الجرح والتعديل من علماء الحديث ، وإن كان رجال التاريخ والأخبار يروون عنهم ، ويستندون إليهم.

    ومن أجل هذا لا يقيم المحققون وزناً لروايات " الأخباريين " ولا يعتمدون عليها ويعيبون من ينقل عنها في كتب العلم المعتبرة.

    ولهذا نجد الإمام النووي يقول في كتاب " الاستيعاب " لفقيه المغرب ومحدثه الإمام ابن عبدالبر النمري : إنه من أحسن الكتب المؤلفة في الصحابة وأكثرها فوائد ، لولا ما شانه بذكر ما شجر بين الصحابة وحكايته عن الأخباريين.

    قال السيوطي معقباً: والغالب عليهم الإكثار والتخليط فيما يروونه.

    والعذر الثاني : للطبري في عدم تمحيص ما رواه في تاريخه : أن الموضوع لا يترتب عليه حكم شرعي من تحليل أو تحريم أو إيجاب أو غير ذلك، مما يتعلق به علم الفقه. كما أنه لا يتصل ببيان كلام الله أو رسوله ، كما في علم التفسير ، أو علم الحديث. ولا غرو أن وجدنا الطبري - الذي كان إماماً جليل القدر في التفسير والحديث والفقه حتى كان له مذهب متبوع مدة من الزمن - يدقق ويحقق فيما يتصل بهذه العلوم المذكورة ، ولكنه يترخص ويتساهل في أمر التاريخ ، قائلاً في تسويغ ذلك " إذ لم نقصد بكتابتنا هذا قصد الاحتجاج..." .

    وغفر الله للإمام الطبري ، فإن هذا التساهل قد شوّه تاريخ فجر الإسلام ، وأساء إلى حملة رسالة الأولين ، وفتح باب الاعتذر نفسه لمن بعده ، فأخذوا عنه كما أخذ عمن قبله ، وأدوا إلى من بعدهم ، كما أدى هو إليهم وكما أدى إليه من قبله. ومن ثم نرى أن ابن الأثير وأبا الفداء وابن كثير وغيرهم ، يعتمودن على الطبري ، ثم جاء المعاصرون والمستشرقون فاعتمدوا على هؤلاء ، واعتبروا ذلك علماً وتحقيقاً."

    علي السقاف جده

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تاريخ العمامة
    بواسطة الصـامد في المنتدى ملتقى المواضيع العـامـة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23-04-2013, 11:16 PM
  2. كتاب تاريخ الزمن المسمى بهجة الزمن في تاريخ اليمن
    بواسطة a7sanwa7ed في المنتدى مكتبة الشباب اليمني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-07-2009, 07:39 AM
  3. تاريخ php
    بواسطة وائل عبدالله في المنتدى ملتقى الرقميات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-11-2007, 08:24 PM
  4. تاريخ في صور
    بواسطة رضوان حمدان في المنتدى ملتقى المواضيع العـامـة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 17-07-2007, 12:07 PM
  5. تاريخ في صور
    بواسطة رضوان حمدان في المنتدى ملتقى السيـاسـة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-07-2007, 01:24 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •