قبل شهر ونصف من المشاركة في خليجي19
</strong>لاعبو منتخبنا جياع.. جياع.. جياع </strong>
يشكون سوء التغذية ويناشدون العيسي بالتدخل</span>
«أحمر عين» استلم «العمولة» ونقل سكن وتغذية المنتخب</span>
شهر ونصف تفصل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عن كأس الخليج العربي الـ 19 ورغم أهمية الحدث وماوصلت له المنتخبات الخليجية الأخرى من جاهزية عالية.. فيما لايزال منتخبنا يعيش جملة من الإرباكات.. العشوائية والتغيرات وعدم الاستقرار في الأجهزة الفنية بعد أن رحل الكوتش المصري محسن صالح عن تدريب المنتخب قبل ثلاثة أشهر غير مبالي بما سيحدثه رحيله من ارباك في برنامج إعداد المنتخب القادم على استحقاق عربي هام.. حتى عاد مرة أخرى ليلعب دور الكومبارس في مسرحية هزلية أبطالها جهابذة اتحاد القدم الذين لعبوا لعبة «الاستغماية» مع المدرب البرتغالي جوزية موريس.. الذي رحل غير آسف.. لتتوالى المعاناة ولكن هذه المرة تمثلت معاناة لاعبي المنتخب في سوء التغذية.. وبعد أن كان المنتخب يعيش حالة من الاستقرار في هذا الجانب.. ولكن أحد «حمران العيون» الذي يتوسط أرباب اتحاد القدم ضرب بمصلحة المنتخب وسمعته عرض الحائط في سبيل مصلحته الشخصية عندما أقنع جهابذة القدم بضرورة نقل لاعبي المنتخب من مقر سكنهم السابق وتغيير التغذية إلى فندق «....» بعد أن قدم فاصلاً من المراوغات المصحوبة بالمغالطات والحجج التي تخدم مصالحه في الحصول على «عمولته» من إدارة الفندق إياه دون مراعاة ماقد يسببه جشعه من اضرار واستياء واسع في أوساط اللاعبين ولأن المشكلة لاتكمن في تغيير مكان الإقامة.. فإن جوهر القضية تتمثل في تغيير التغذية التي تأتي في مقدمة أولويات برنامج الإعداد.. وإن الإخلال في تنوع التغذية اللازمة للاعبين قد لاتساعدهم في التأهيل البدني والعضلي.. كون جسم اللاعب يفقد الكثير من السوائل والمواد العضوية نتيجة المجهود البدني الذي يبذله أثناء الحصص التدريبية.. وبدون التغذية السليمة قد تشكل عائقاً أمامهم في تطوير مستوياتهم وعدم القدرة على تحمل التدريبيات البدنية المكثفة.
ملحق الملاعب كعادته فتش عن أسباب نقل اللاعبين من مطعم «...» وفندق صنعاء إلى فندق «...» وجمع خيوط القضية انطلاقاً من المصلحة العامة وعدم الإساءة للوطن.. ومن هو صاحب اليد السحرية التي سعت إلى نقل اللاعبين من مكان إقامتهم وتغذيتهم السابقة حتى يحقق مآربه بين قوسين «العمولة» ولأهمية القضية تواصل ملحق الملاعب مع عدد من لاعبي المنتخب الذين فضلوا عدم ذكر اسمائهم حتى لاتطولهم يد الاستبعاد من قوام المنتخب من قبل المتنفذين داخل اتحاد القدم الذين لايهمهم سوى مصالحهم الشخصية دون أن يحكموا ضمائرهم.
اللاعبون ممن سمعنا لهم اجمعوا على سوء التغذية في فندقهم الجديد وأنها لاتساعدهم على أداء التمارين والتطوير من قدراتهم العضلية والبدنية مبدين استياءهم من الإجراءات التي اتخذها اتحاد القدم في تغيير التغذية السابقة التي كانوا يتلقونها في مطاعم «...» وتساءلوا هل وصل الحال بأحدهم أن يبيع ضميره على حساب مصلحة وطنه مقابل الحصول على «المعلوم» هو بالتأكيد يعرف نفسه جيداً.
أحدهم أكد أن أغلب اللاعبين عندما تتسنى لهم فرصة الخروج من المعسكر لساعات متنفساً وفرصة قد لاتتعوض للتخلص من معاناة التغذية التي يمرون بها طوال الأسبوع.. والعودة إلى مطعمهم السابق الذين وجدوا فيه راحتهم وتنوع وجباتهم الغذائية وهاهم اللاعبون يناشدون رئيس الاتحاد العام لكرة القدم الشيخ أحمد صالح العيسي سرعة التدخل في حل اشكالية التغذية.. خصوصاً أن المنتخب مقبل على خليجي >>19» ولابد من استقرار نفسي مالم هددوا بالتوقف عن مواصلات التدريبات..
فهل نسمع خلال الأيام القليلة القادمة تفاعلاً مسئولاً من قبل رئيس وأعضاء الاتحاد العام لكرة القدم يعمل على حل مشكلة التغذية.. ليتسنى لتلك الأجساد في تقديم كرة قدم جميلة في محفل رياضي كبير يحظى باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام العالمية ولكي لاتصل عن تلك الاجساد جائعة «مدوخة» لنصبح اضحوكة على الهواء يتفرج عليها الملايين ونقطة سوداء مكملة لنقاط أخرى سبقت لمهازل كثيرة ومازلت مستمرة في اتحادنا الموقر.
فهل من موقف حازم يتم فيه الانتصار للاعبي منتخبنا الوطني وتغذيتهم هذا مانأمل.
نقلا عن ملحق الملاعب الجمهورية
Bookmarks