عندما تسمع أحدهم يضرب المثل المصري المعبر: "سمك .. لبن .. تمر هندي" تدرك على الفور أنه يقصد من يحاول تحقيق الانسجام بين ما لا ينسجم، والتوفيق بين عناصر لا تتفق. فإذا ما أكلت السمك وشربت اللبن وأتبعته بالتمر الهندي، فلسوف تشعر بالتقزز وربما تصاب بالتسمم! ينتابك نفس الشعور وتتكرر نفس الفوضى عندما تضع الآيس الكريم اللذيذ على طبق اللحم المفيد. كل منهما طيب المذاق ومفيد عندما تتناوله وحيدا، ويصبح مقززا تعافه النفس عندما يختلط بعنصر غير منسجم. فجمع عنصرين فعالين، ولكنهما غير منسجمين يعطيك منتجا ثالثا مشوها؟؟؟؟!!!!! يرفضه المجتمع ويعافه الذوق، هكذا الأحزاب عندنا في اليمن أحزاب المعارضة يحاولون تحقيق الانسجام بينما لا يوجد انسجام، أنا لا انتمي إلى إي حزب حتى حزب المستقلين هذا أنا ما عجبني بصراحة ليس من ناحية مزاجية بل من ناحية انه ضم في صفوفه بعض الأشخاص المحسوبين على الأحزاب،...... وحول مقاطعة المعارضة للانتخابات قال رئيس الجمهورية"من حق المعارضة أن تقاطع الانتخابات وهذا يندرج في الإطار الديمقراطي" معتبرا مشاركة بعض أعضاء المعارضة في الانتخابات رغم مقاطعة أحزابهم أنه " شيء ممتاز"، فالمفروض أن تكون كفة الأحزاب بكافة شرائحهم وأفرادهم هي الراجحة مش سمك لبن تمر هندي وأنا بتمنى ان الكل يكونوا يد وحدة، بعدين أنا لست هنا بصدد التنديد أو التقزيم من حال الأحزاب اليمنية يا أخواني ليش ما نكون واقعيين ونقولها بصراحة في شرخ كبير بين الأحزاب والشارع اليمني وسببه هو المصالح الحزبية الضيقة والشخصية على حساب المصلحة العليا وإذا كان هذا الشيء نسبي فهو قد تم تعميمه.
Bookmarks