لقي سبعة ضباط من الاستخبارات الإسبانية واثنان من الدبلوماسيين اليابانيين مصرعهم في حادثين منفصلين خلال ساعات الليل الفائت في العراق.
وقد قتل السبعة في منطقة الصويرة جنوبي العاصمة بغداد في وقت متأخر من يوم أمس عندما تعرضت قافلتهم لكمين أسفر عن إصابة آخر بجروح خطيرة. وكان الطاقم عائدا إلى بغداد بعدما أنهى مهمة لم تعرف طبيعتها.
وقال مراسلون زاروا موقع الهجوم إنهم شاهدوا أناسا مبتهجين وهم يركلون الجثث بأقدامهم ويرددون "بالروح بالدم نفديك يا صدام". وقال وزير الدفاع الإسباني إن قوات الاحتلال في العراق هي التي عثرت على جثث العملاء الإسبان.
وقد ندد وزير الدفاع الإسباني فدريكو تريلو بالهجوم وجدد عزم بلاده على محاربة ما أسماه الإرهاب أينما كان. وبينما أدانت بريطانيا الهجوم أعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن تضامنه مع مدريد كما أعربت إيطاليا عن حزنها الكبير للحادثة.
رسالة تحذير
ويرى مراقبون أن هذا الهجوم الذي سبقه هجوم دام على قوات إيطالية قبل أسابيع، يمثل رسالة صارمة إلى إسبانيا التي ينتشر 1300 من جنودها في منطقة الديوانية جنوبي بغداد، وتعد أحد أوثق حلفاء الولايات المتحدة في غزوها العراق.
Bookmarks