العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
تتفرد بطولة كأس الخليج بين جميع بطولات كرة القدم في العالم، أنها البطولة الإقليمية الوحيدة التي حافظت على تواصلها واستمرارها بانتظام منذ البطولة الأولى عام 1970 والتي استضافتها البحرين وحتى البطولة التاسعة عشرة والتي ستنطلق فعاليتها مطلع العام القادم في سلطنة عمان.
فعلى الرغم من أن اتحادي قارتي آسيا وأفريقيا لكرة القدم ينظمان العديد من البطولات الإقليمية مثل بطولة كأس سيكافا لدول شرق ووسط أفريقيا، وبطولة غرب آسيا، فإن بطولة كأس الخليج تبقى دائماً ذات طبيعة خاصة، حيث أنها السبب الرئيسي في نهوض كرة القدم في منطقة الخليج، كما أنها العامل الأهم في ارتفاع مستوى معظم منتخبات الخليج، حتى أصبحت معظمها من أقوى وأفضل منتخبات القارة الآسيوية.
واللافت في بطولات كأس الخليج منذ بدايتها وحتى الآن هو التطور الهائل الذي حدث لها على الصعيدين الفني والتنظيمي. ففي البداية كانت البطولة ناشئة انطلقت بمشاركة أربعة منتخبات فقط هي الكويت بطلة النسخة الأولى والبحرين والسعودية وقطر، واستمرت البطولة في التطور والرقي بالمستوى حيث ارتفع عدد المنتخبات المشاركة إلى خمسة منتخبات في البطولة الثانية ثم تطور إلى ستة منتخبات في البطولة الثالثة، ثم إلى سبعة منتخبات في بطولة 76.
واستمر تطور بطولة كأس الخليج حتى وصل عدد المنتخبات المشاركة إلى ثمانية منتخبات في بطولة خليجي 17 التي قسمت إلى مجموعتين، وأصبحت تقام بنظام صعود أول وثاني كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي، ومن ثم التأهل إلى المباراة النهائية، لتصبح بطولة الخليج تشبه تماماً بطولات كؤوس الأمم القارية في قوتها وانتظامها ونظام إدارة مبارياتها.
مبادرة بحرينية
وتعود بداية التفكير في إقامة بطولة تضم منتخبات الخليج إلى عام 1968 وتحديداً في دورة مكسيكو سيتي الأولمبية، عندما اجتمع مسؤولو الوفد البحريني المشارك في الأولمبياد بالسير ستانلي راوس رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم آنذاك، حيث تم عرض الفكرة عليه فوافق راوس فوراً على الفكرة وأيدها ووعد بدعم الاتحاد الدولي لها.
وعقد الاتحاد البحريني اجتماعاً هاماً فور عودته إلى المنامة وتم إرسال الفكرة إلى اتحادات قطر والسعودية والكويت للمشاركة في اجتماع عام في البحرين تمهيداً لإطلاق أول دورة خليجية رسمياً، وبالفعل عقدت الاتحادات الخليجية اجتماعها الأول في 19 حزيران / يونيو 1969 تم على أساسه الاتفاق على انطلاق كأس الخليج الأولى والتي استضافتها المنامة بداية من الثالث من نيسان / أبريل عام 1970.
انتظام وتوسع
واللافت في بطولات كأس الخليج أنه على عكس جميع البطولات القارية والإقليمية الأخرى فإنها تقام بانتظام كل عامين منذ انطلاقها عام 1970 وحتى الدورة الماضية التي أقيمت في الإمارات مطلع عام 2007، كما أنه لم يحدث لأي بطولة من بطولاتها تأجيل أو تعثر في الإقامة، أو انسحاب أي منتخب من المشاركة وذلك باستثناء بطولة خليجي 10 التي استضافتها الكويت عام 1990 وانسحبت منها السعودية قبل بداية الدورة، ثم انسحب المنتخب العراقي بعد مبارياته الأولى أمام الإمارات.
وفيما عدى ذلك فإن جميع المنتخبات الخليجية كانت تصر على المشاركة بانتظام وبإصرار على الفوز باللقب لما تمثله هذه البطولة من اهتمام كبير على الصعيد المحلي في دول الخليج، وعلى الصعيد العربي والآسيوي أيضاً حتى أنه في الآونة الأخيرة أصبحت كأس الخليج تحظى بمتابعة إعلامية مكثفة من جميع وسائل الإعلام الرياضية ليس في المنطقة فقط بل في قارة آسيا بشكل عام لأنها ببساطة أصبحت تضم عدداً كبيراً من أهم المنتخبات الآسيوية.
أرقام وحقائق
• المنتخب الكويتي هو أكثر المنتخبات فوزاً بالبطولة منذ انطلاقها وحتى الآن حيث حصد اللقب في تسع بطولات، بينما حصل على المركز الثاني في بطولة واحدة، ويأتي في المركز الثاني المنتخب السعودي الذي أحرز اللقب ثلاث مرات أيضاً يليه المنتخب العراقي بنفس عدد مرات إحراز اللقب، ولكن المنتخب السعودي يتفوق لأنه حصل على المركز الثاني ثلاث مرات.
• المنتخب القطري حصل على اللقب مرتين وعلى المركز الثاني أربع مرات، أمام المنتخب الإماراتي الذي حصل على اللقب مرة واحدة فقط، وذلك في بطولة خليجي 18 التي استضافتها الإمارات عام 2007.
• منتخبات البحرين واليمن وعمان لم تحصل على اللقب من قبل، وكان منتخب سلطنة عمان قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب في آخر بطولتين عندما وصل إلى المباراة النهائية، ولكنه فقد اللقب أمام كل من قطر والإمارات على التوالي.
• أقيمت حتى الآن في الـ18 دورة السابقة 284 مباراة سجل فيها 737 هدفاً بمتوسط 2.60 هدف في المباراة الواحدة، وأعلى معدل للتهديف كان في كأس الخليج الرابعة التي شهدت 84 هدف.
• حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي الحالي هو أفضل هدافي بطولات كأس الخليج، حيث سجل في بطولة كأس الخليج الرابعة 10 أهداف وهو أعلى رقم يسجله لاعب في بطولة واحدة.
• إسماعيل مطر نجم المنتخب الإماراتي وعماد الحوسني مهاجم المنتخب العماني، كلاهما يشارك في البطولة القادمة وهو حاصل على لقب الهداف في آخر بطولتين حيث توج عماد الحوسني هدافاً لخليجي 18 في قطر برصيد 4 أهدف بينما حصل إسماعيل مطر على لقب هداف خليجي 18 في الإمارات برصيد 5 أهداف.
رد مع اقتباس
المفضلات