لم يكن مبتكر دمية باربي دمية الأطفال الشهيرة النحيفة يعلم أنها ستكون محط إهتمام المراهقات أيضا بمحاولة الوصول لهذا الجسد الممشوق النحيف جداً بغض النظر عن الوضع الصحي لهذا الجسد?. وإمتلاء الشوارع الآن بهذه النسبة المرتفعة من البنات النحيفات جداً . كان هذا مؤشراً خطيراً دفع الباحثين لإعداد الدراسات حول أنيميا المراهقات والتي تنتج عن الإغراق في إتباع ريجيم يؤدي للنحافة . وهذه الدراسة التي أجراها أحد مراكز التخسيس والسمنة المتخصصة في بريطانيا على عينة بحث شملت المراهقات من سنه 14 وحتى 21 عاماً قد أكدت التأثير المباشر للتغيرات الهرمونية التي تحدث في أجساد الفتيات في هذه المرحلة إذ تواكب ذلك مع إتباع ريجيم قاس وما يتبع ذلك من خلل في الجسد والأعصاب ومكونات الدم وبالتالي حدوث نوع معين من الأنيميا يسمى الكلوروزي أي الأنيميا المخضرة وقد سميت بهذا الإسم لأنها تؤدي إلى ذبول بشرة الفتاة وإصطباغها باللون الأصفر المائل للإخضرار ! هذه الأنيميا تؤدي إلى الهزال وعدم القدرة علي الحركة وسوء الهضم وآلام المفاصل ثم يقف وزن الفتاة عند وزن معين فلاتحدث الزيادة المفروضة في هذه المرحلة. وقد خلصت الدراسة إلى عدة عوامل أخرى تساعد على زيادة تأثير هذه الأنيميا منها سوء التهوية وعدم ممارسة الرياضة وهما عاملان تغفلهما الفتاة الشرقية والعربية عموماً ليأتيا في آخر جدول إهتمامها . لذا تنصح الدراسة بالتركيز على الرياضة بكل أنواعها حتي ولو كانت خفيفة والخروج بقدر المستطاع في الهواء الطلق حتى لا تتصاعد أعراض هذه الأنيميا مهددة بحمى روماتيزمية.
Bookmarks