المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجهوري يافع
عقد الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم ظهر أمس في مبنى الاتحاد مؤتمرا صحفيا حضره مندوبو وسائل الإعلام المحلية والخارجية، وذلك من أجل توضيح حيثيات استبعاد منتخبنا الوطني للناشئين من دور ربع نهائي البطولة الآسيوية المقامة حاليا في أوزبكستان.
وفي المؤتمر أكد الشيخ أحمد صالح العيسي أن الاتحاد اليمني لن يسكت عن حقه الذي سلب من اللجنة المشرفة على البطولة، والتي مارست تمييزا بين المنتخبات واستقصدت منتخبنا بالذات وأخرجته من أجل عيون أشخاص في قيادة الاتحاد الآسيوي.
وأضاف:«الموضوع بشكل عام كان كرد فعل على الاحتجاج الذي قدمناه على منتخب الإمارات نظرا لإشراكها لاعبا لديه إنذاران في التصفيات، وهو احتجاج واضح كسبناه بالوثائق».
وقال:«من العيب في حق الاتحاد الآسيوي بجلالة قدره أن يصدر قرارين متناقضين في ساعات، حيث أصدر قرارا في البداية برفض الاحتجاج الإماراتي على منتخبنا، وأرسل لنا رسالة رسمية بذلك، ثم يصدر قرارا آخر بعد ساعات بقبول احتجاج أستراليا وإقصاء منتخبنا ويسلمه لرئيس بعثة منتخبنا قبل موعد المباراة بنصف ساعة».
وحول الإجراءات التي اتخذها الاتحاد قال:«أرسلنا رسالة احتجاج إلى الاتحاد الآسيوي، أكدنا فيها رفضنا للقرار الظالم، ولازلنا ننتظر الرد، وإذا لم يتم إنصافنا فسوف نلجأ إلى الاتحاد الدولي وفقا للأطر واللوائح التي تنص على أن يلجأ الاتحاد الوطني إلى الفيفا إذا اختلف مع الاتحاد القاري».
وأكد رئيس الاتحاد في رده على سؤال مصير المنتخب واللاعبين بأن قيادة الاتحاد قد اتصلت باللاعبين ورفعت من معنوياتهم بعد تحقيقهم لإنجاز كبير، وسوف يقيم لهم الاتحاد استقبالا حافلا في أرض الوطن وسيهتم بهذا المنتخب في المستقبل.
وأشار العيسي إلى أن قيادة الاتحاد كانت حريصة أكثر من غيرها في موضوع التقيد بالأعمار المحددة، حيث تم إخضاع 300 لاعب من منتخبي الشباب والناشئين لفحوصات طبية قبل اختيار التشكيلات النهائية.
وأوضح رئيس الاتحاد أن اللجنة المشرفة على البطولة كانت تتعامل مع منتخبنا بتمييز واضح منذ بداية البطولة، حيث رفضت طلب بعثتنا في الاحتجاج على الإمارات، وطلب فحص أربعة لاعبين، في حين وافقت على طلب المنتخبات الأخرى وقامت بإجراء فحص لخمسة من لاعبينا دفعة واحدة، وكانت النتائج سليمة».
وأكد أن الاتحاد اليمني كان قد خاطب الاتحاد الآسيوي بشأن فحص وسام الورافي نهاية العام الماضي إلا أن الاتحاد الآسيوي رد برسالة رسمية تؤكد أنه لا داعي لفحص اللاعب طالما قد شارك في بطولتين رسميتين (البراعم 2006م والتصفيات التمهيدية 2007م) ولديه بطاقة آسيوية.
واعترف رئيس الاتحاد أن عدم وجود أعضاء من الاتحاد اليمني في لجان الاتحاد الآسيوي أحد الأسباب في إقصاء منتخبنا، وهو ما سوف يعمل الاتحاد من أجله في السنوات القادمة، وقال:«لا مكان إلا للأقوياء».
وكان الاتحاد العام لكرة القدم قد أصدر بيانا فيما يلي نصه:«تفاجأ الاتحاد اليمني لكرة القدم بصدور قرار استبعاد المنتخب الوطني للناشئين من النهائيات الآسيوية المقامة في أوزبكستان من قبل لجنة الاستئناف بالاتحاد الآسيوي بالرغم من صدور قرار اللجنة التأديبية (الانضباطية) في الاتحاد الآسيوي الذي يؤكد عدم مخالفة المنتخب اليمني لأنظمة ولوائح البطولة وتعليمات الاتحاد الآسيوي، وأن اللاعب وسام الورافي مؤهل للمشاركة في البطولة.
- ويعبر الاتحاد عن استيائه الشديد حيال هذا القرار المجحف الذي تم اتخاذه بحيثيات غير قانونية وبعد انتهاء الفترة القانونية لتقديم الاعتراضات على قرار لجنة التأديب، وبعد أن تم حسم الجدل الدائر حول أهلية مشاركة اللاعب وسام الورافي في البطولة، وطلب حضور الاجتماع الفني والمؤتمر الصحفي للدور ربع النهائي.
- ويؤكد الاتحاد أنه حرص منذ انتخابه في مارس 2006م على تفعيل الاهتمام بالفئات العمرية، والحرص على الالتزام بالأعمار عند المشاركات الخارجية في فئات البراعم والناشئين والشباب، وقد حظيت تلك السياسة باحترام وتقدير الاتحاد الآسيوي، حيث قام بإخضاع أكثر من 300 لاعب للفحوصات الطبية لتحديد الأعمار حتى تم الوصول إلى قائمة منتخبي الناشئين والشباب..وتم الالتقاء بالأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبين والتأكيد على أهمية الالتزام بأعمار اللاعبين، وضرورة احترام الأنظمة واللوائح.
- ويرفض الاتحاد رفضا قاطعا التعامل معه بتمييز غير لائق، كما حصل في النهائيات الآسيوية للناشئين، حيث تم معاملة البعثة اليمنية والمنتخب بأساليب غير جيدة، وتم إخضاع خمسة لاعبين من المنتخب للفحص الطبي لتحديد الأعمار، بينما تم إخضاع لاعب واحد من كل منتخب مشارك للفحص الطبي دون أي طلب أو إيعاز من اتحاد آخر.
- ويرى أن ما حصل من تناقض مكشوف في التعامل وفي القرارات مع المنتخب اليمني في النهائيات يؤكد عدم المساواة بين المنتخبات المشاركة ووجود استقصاد جلي واستهداف واضح للاعبينا الذين يشكلون الحالة الأفضل ويؤكدون بما لا يدع مجالا للشك أنهم ملتزمون بالأعمار المحددة.. ولوحظ هذا الاستهداف منذ وقت مبكر في التصفيات التمهيدية عام 2007م، حيث تم إخضاع عدد كبير من لاعبينا للفحوصات الطبية في مختلف الفئات العمرية بصورة لم يتعرض لها أي منتخب آخر، ورغم ذلك جاءت النتائج سليمة ولوحظ أن هناك من يستكثر على اليمن أن تحقق النجاح والتأهل إلى النهائيات الآسيوية، ورغم ذلك عمل الاتحاد على مواصلة الإعداد للمشاركة في النهائيات، إلا أن ما حدث في أوزبكستان أكد استمرار الملاحقة باستقصادات غير مبررة وبإجراءات غير عادلة، حيث تم التشكيك في أعمار اللاعبين، وأخضع أربعة لاعبين (دفعة واحدة) للفحص وهم
وليد الحبيشي ومحمد الشمسي ومحمد جريف وأحمد صادق الخمري) بإيعاز وطلب من أحد المشاركين في البطولة، وبعد أن حقق منتخبنا حضورا لافتا في البداية..ولأن النتائج جاءت سليمة، وأكدت أن اللاعبين الأربعة غير متجاوزين للسن المحددة، فقد تمَّ ممارسة أسلوب آخر وجديد من الاستفزاز والاستقصاد والتمييز عندما طلب اللاعب وسام الورافي للخضوع للفحص رغم أن ذلك الطلب مخالف لتعليمات الاتحاد الآسيوي الصادرة بتاريخ 18 ديسمبر 2007م، ورسالة الاتحاد الآسيوي بتاريخ 25 يوليو 2008م التي تؤكد أن كل اللاعبين الذين لديهم أرقام آسيوية وشاركوا في بطولة البراعم 2006م والتصفيات التمهيدية 2007م مؤهلين قانونيا للعب في النهائيات الآسيوية، وأن الفحص الطبي (mri) مطلوب فقط للاعبين الذين لا يحملون بطاقات آسيوية..واللاعب الورافي يحمل بطاقة آسيوية برقم (afc/15728) صادرة في فبراير 2006م بموجب جوازه الصادر في 13 فبراير 2006م..وتؤكد أنه من مواليد 6 مارس 1993م.
وبالرغم من كل ذلك وللإحساس القوي بأنه ليس هناك تجاوز في الأعمار، فقد تمت الاستجابة لطلب خضوعه للفحص من قبل لجنة طبية مكونة من ثلاثة أطباء هم (الياباني مشيكو دوحي، الماليزي شاهرين ماليكان والمالديفي إميناث نازير).. وجاء تقريرهم مختلفا في ما بينهم عندما أكد إثنان منهم أن اللاعب متجاوز للسن وأكد الثالث أن اللاعب غير متجاوز..وهذا دليل كبير على عدم وجود رأي قوي يؤكد أنه متجاوز، وإنما بعض الشكوك واحتمالات..ونتيجة لذلك فقد قدم الاتحاد ما يؤكد أنه مؤهل للمشاركة وأرفق تعليمات الاتحاد الآسيوي ورسالته الأخيرة بخصوص اللاعبين المؤهلين للعب..وقامت لجنة التأديب في الاتحاد الآسيوي بمراجعة التعليمات والوثائق والاستماع إلى تفسير مدرب المنتخب..وأقرت أن اتحاد كرة القدم اليمني غير مخالف لمعيار الأهلية حسب ما نص عليه البند (27)..وأن اللاعب وسام الورافي لا يحتاج للخضوع لفحص الرنين المغناطيسي في دولته، ولا يحتاج للخضوع لفحص الرنين المغناطيسي في موقع المباراة..وأن فحص الرنين المغناطيسي مطلوب إجراءه فقط للاعبين المسجلين الجدد..وبعد هذا القرار حددت لجنة التأديب فترة قانونية لاستقبال أي اعتراض تنتهي عند العاشرة من مساء السبت 11 أكتوبر 2008م، ولم يتقدم أي اتحاد بأي اعتراض، وانتهى الأمر وصار القرار نافذا ونهائيا..إلا أن لجنة الاستئناف في الاتحاد الآسيوي قامت بإجراء غريب ومريب قبل موعد المباراة بساعات قليلة عندما أبلغت رئيس البعثة بقرار إلغاء قرار لجنة التأديب وإقرار سحب نتيجة مباراتي اليمن مع ماليزيا والإمارات، وقامت بتصعيد المنتخب الإماراتي كثاني المجموعة، وتصعيد المنتخب الياباني إلى صدارة المجموعة برغم أن منتخبنا - لو افترضنا - أنه خاسر مباراتي الإمارات وماليزيا فإنه يمتلك ثلاث نقاط ومن حقه قانونا أن يكون الفريق الثاني المتأهل بفارق الأهداف عن الإمارات وماليزيا..ومع ذلك فقد تم استبعاده أولا بقرار مجحف وغير قانوني كونه جاء باعتراض أسترالي قدم بعد انتهاء الفترة القانونية ولأن لوائح الاتحاد الآسيوي ورسالته الأخيرة بتاريخ 25 يوليو 2008م واضحتان وغير قابلتين لأي تفسير أو تأويل آخر، بالإضافة إلى أن منتخبنا يستحق التأهل حتى ولو لم يحم الاتحاد الآسيوي لوائحه وأنظمته بالتعميم الذي وجهه في رسالته..كون منتخبنا هو الأفضل من حيث الأهداف إذا ما تساوى بالنقاط مع المنتخبين الإماراتي والماليزي.
- ولعل ما يؤكد أن هناك استهدافا واضحا لمنتخبنا ما تم من ترتيب لإقامة المباراة بين المنتخب الأسترالي والإماراتي رغم أن القرار سلم لرئاسة بعثتنا في الساعة الواحدة والنصف أي قبل موعد المباراة بنصف ساعة.
- وإذ يستغرب الاتحاد اليمني العام لكرة القدم هذا التعامل غير المنطقي وغير القانوني للاتحاد الآسيوي فإنه يؤكد احتجاجه لما تم ممارسته تجاه المنتخب من ضغوطات نفسية وأساليب غير لائقة وتمييز في المعاملة بشكل غير مقبول ولا يمت للروح الرياضية بصلة ولا للمنافسة الشريفة..ويؤكد لجوءه إلى الاتحاد الدولي وفقا لما تنص عليه لائحة البطولة وحتى لا يضيع حقه هدرا أو تستمر المعاملة بطريقة لا تمنحه حقه في المنافسة والتأهل وتريد أن تبقيه فقط للمشاركة ولا أكثر.
رد مع اقتباس
المفضلات