احيناُ يمر الانسان بشرود ذهني فكري سموه ما شئتم ولكن هذه هي الحقيقه
وقد يكون هذا الشرود والحيره هو نوع من الهروب من واقع مرير لا يطيقه
ولا يحتمل العيش في اجوائه ........... ولكن ماذا لو ادى بك هذا الشرود والحيره
الى هم وقهر وتذكر مآسي تجاهد دوماً لنسيانها ولكنها تأبى وهذا ما يحصل لي :
احياناً اجد نفسي حائرَ
واحياناً يصيبني نوعاُ من الشرود
وبين الحيرة والشرود من الا مكان
يخيل لي طيفاً زائرَ
فقلت ربما رفيقاُ وفي الدرب قادمَ
فهل لا قصدنا للبحر شاطئَ
فاخذت الاقدام تخطو بي حيث بتُ قاصدَ
امشي على الشاطئ والراس الى الارض مطرقَ
وحين اصابني تعباً على كثيباً من الرمل بت جالسَ
فاخذت اداعب الرمل حيناً وحيناُ بالكف للرمل ناثرَ
واذا بصوتاً هامساً لعله رفيق الدرب مناجيَ
فقلت لنفسي ربما انني للتخيلات ناصتا
فاذا به يلقي على من الهموم ما تزيل الكواهلَ
قال وليتني ما سلكت الدرب ولا بت على الكثيب جالسَ
هل تذكر هدى ؟ وشاطئ البحر ؟ ورملاً وماء
وصراخها ... تبكي بدمعاُ كقطر السماء
ابي ..امي .. اخوتي .. فلا تسمع من الرد الا الصدى
تحنوا الرمال على هدى دون البشر
وبقبضتيها تنثر على الوجه رمل البحر
تسأل ولا تدري ان السعادة مزقتها ايادي الغدر
الاب.. الام... الاخوه... بقايا لاجزاء بشر
ذاك صدر امك ..................مهد الحنان اذا جار القدر
وتلك يد ابيك .................... كم داعبت وجنتيك وكم
وبقايا اخوةً .................. كنتِ وكانوا للربيع الزهر
واذا بي افيق من الشرود على دمعة
تسيل على خدي عجزت رموش العين ان تصدها
فقلت وما فائدة الدموع والعجز جاثم على صدري
فايقنت حينها ان امتي تدمع كسيلاً على السهل جارِ
فهمسة .......... اعذرينا .... هدى
نحن امه بقايا بشر .
الــــــــــــــــــرياشي
الدوحة 7/10/2008 م
المفضلات