التواضع هو خفض الجناح للمؤمنين، والمؤمن متواضع لا يعرف للكبر طريقاً، فهو يعلم أن الكبرياء لله وحده، ويعلم قول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر).
والرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد).
كانت سمة المجتمع المسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم التواضع، الكبير يحترم الصغير، والصغير يوقر الكبير، كانوا يقتدون بأسوتهم وسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم حيث كان صلى الله عليه وسلم أشد الناس تواضعاً.
عن أسلم مولى عمر: أن عمر لما دنا من الشام تنحى ومعه غلامه، فعمد إلى مركب غلامه فركبه وعليه فرو مقلوب، فحول غلامه على رحل نفسه، وإن العباس بين يديه على فرس عتيق وكان رجلاً جميلاً، فجعلت البطارقة يسلمون عليه فيشير لست به وإنه ذاك.
قال عبدالله بن المبارك: إذا عرف الرجل قدر نفسه، يصير عند نفسه ذليلاً.
وسئل يوسف بن أسباط الزاهد: ما غاية التواضع؟ قال: ألا تلقى أحداً إلا رأيت له الفضل عليك.
وقال الشافعي: ارفع الناس قدراً من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلاً من لا يرى فضله.
Bookmarks