مما لاشك فيه اننا جميعا نحب وحدة الامة واجتماعها ولعل علمائنا هم اشد الناس معرفة بهذا الامر وضرورته في هذا الوقت بالذات التي تمر فيه امتنا بهذا الضعف والتمزق والتشرذم وتعصف بها الخلافات والاختلافات من كل جهة .
ولكن عندما يكون هناك طرف كجمهورية إيران لها مذهبها الشيعي ولها احلامها الامبراطوريه الفارسيه
وتعمل ضد هذه الامة العربيه المسلمه ذات المذهب السني الصحيح وتمارس نشر المذهب بكل الطرق في بلاد العرب
مخالفة ما تفاهم عليه الاوائل من منع نشر المذهبيه في كل دوله لها مذهب مخالف .
المشكلة تكمن في أن إيران التي دائما ما تسعى لدغدغة عواطف المواطن العربي بخطابات قويه ضد العدو اليهودي
او الامريكي مستغلة الكره الذي يحملة اي مواطن عربي لدولة الاحتلال ومستغلة ايضا شوقنا لمن يلهب مسامعنا
بخطابات رنانه تسخر من العدو وتتوعده ولو بالكلام ومستغلة ايضا نصر حزب الله على الكيان الصهيوني في نشر فكره ومنهجه علما ان حزب الله ليس فصيلا او منظمة فقط وانما دوله داخل دوله يتلقى الدعم السخي وبلا حدود من إيران وسوريا ايضا
وإيران ايضا تستغل ضعفنا وعدم اتفاقنا على استراتيجيه واحدة موحدة تقف وجه لوجه ضد نشر التشيع لما لها من آثار مستقبليه كارثيه ستجعلنا يوما ما اشبه بالعراق الدامي الذي كان لإيران دورها فيه الى جانب امريكا ودول التحالف
إننا هنا نناشد جميع القاده والملوك والامراء والعلماء وجميع من له نشاط مؤثر في المجتمع بنشر الوعي وتحصين الجبهة الداخليه ضد التشيع والتفرق وعمل كل ما من شأنه نشر الفوضى والفرقه المذهبيه وما يليها من فتنه عظيمه
وكلنا سمع كلام شيخنا الفاضل القرضاوي وتحذيره لإيران من العبث واللعب على اوتار حساسه وما تلاه من حملة وقحة ضد شيخنا الفاضل الى حد اتهامه بالماسونيه والعمالة وهنا ظهرت هذه الابواق التي طالما ادعت انها تريد الوحدة والتقريب فالحذر الحذر إخوتي ولنكون صفا واحدا ضد كل دخيل علينا بفكره ومنهجهه ومذهبه وفي مثل هذه الحالات والاختلافات والخلافات والفتن علينا بطاعة الله وتطبيق شرعه وألتزام طريقه وطاعة ولي الامر او الحاكم وعدم الخروج عليه او الدعوه الى مثل هذا الامر او منازعته او الدعوة بإثارة الفوضى وإنما نصح وإرشاد بالطرق المعروفه والتي لا تؤدي الى فتن إضافيه لما نحن فيه اما معارضة السياسات الداخليه فلا ضير شريطة ألا تكون بنفس عنصري او مذهبي او مثيرة للشغب واعمال النهب والسلب واتباع علمائنا الكرام وألتزام اخذ العلم الشرعي منهم فنحن في زمن الكل فيه يفتي على هواه والمخاطر كبيره وما يحاك ضد الامة اكبر والله المستعان
Bookmarks