من مميزات مشاركة منتخبنا الوطني لكرة القدم، عند حضوره كأس الخليج في الكويت، انه لن يخوض أي مباراة في اليوم الأول أو الثاني من البطولة، فقد منحته قرعة المباريات (ميزة) الانتظار، حتى المرحلة الثالثة من المباريات.
منتخبنا سيفوز (بفرصة) الاطلاع على كل فرق البطولة، التي ستلعب جميعها في اليوم الأول، بما فيها منتخب عُمان الذي سيلعب معه منتخبنا في المرحلة الثالثة أولى مبارياته.
أوراق المنتخب
هذه (الميزة) لها معان ودلالات كثيرة، في قضية المنافسة الرياضية على ملاعب كرة القدم، ويعتبرها النقاد والمراقبون وحتى نحن في اليمن ورقة كبيرة في اليمن (ورقة) في صالح منتخبنا الوطني ليخوض أولى مبارياتها، وبيده أهم شرط في مواجهة منافسه وهي ان يتفوق عليه في معرفة نقاط القوة والضعف عليه، بينما هذه الميزة غير متاحة للمنافس.
من الجانب الآخر غالباً ما تكون المباريات (الافتتاحية) أو المباراة الأولى لأي منتخب هي (المفتاح) الذي تنصاع له الأبواب الموصدة، والمقصود هنا أن تحقيق نتيجة ايجابية في أول مباراة ، يعزز من مختلف (قنوات) ادارة المنتخب في المنافسة المشرفة التي ينتظرها الجميع.
وعلى هذا الطريق نتمنى أن يصل المنتخب الذي باتت روحه المعنوية في أفضل حالة لها منذ وقت الى الدرجة المطلوبة من الجاهزية الفنية والبدنية في أقصر فترة إعداد لمنتخب رياضي في بلادنا، مقابل أهم استحقاق كروي نوعي هو الأول في تاريخه!
تجهيل المنافس
لكن كل الذي يهمنا الآن أن يعزز اتحاد الكرة (الميزة) المشار اليها في بداية الموضوع بأن تكون كل مباريات منتخبنا الوطني التي سيلعبها في الداخل والخارج غير منقولة عبر أي واسطة إعلامية (إذاعية أو تلفازية) من باب الاستفادة من ورقة الانتظار لـ(تجهيل) المنافس في المباراة الأولى، بما أكدته الاحتياجات المختلفة بأن (المنتخب الجديد) قادم بارادة جديدة.
على الأقل علينا أن نستغل كل الوسائل ونعتمد كل الطرق المشروعة لخدمة المنتخب الوطني في هذه المشاركة وهي بلاشك طرق استثنائية للمشاركة ضمن ظروف استثنائية!
الاحتكام الى المعايير
ولكن في الوقت نفسه لابد أن يعتمد الجهاز الفني والإداري للمنتخب المعايير التي حددها للمنتخب الجديد حتى آخر لحظة قبل المغادرة الى البطولة في الكويت حتى لا تبقى هناك (تفاحة فاسدة) يمكن أن تلحق الضرر بباقي (التفاح الجميل) في المنتخب.
لابد أن نؤسس القاعدة في الاحتكام الى المعايير وقد استند المدرب الوطني سامي نعاش قبل ان يتولى الخبير اليوغسلافي ميلان اعتماد معايير المستوى الفني والبدني للاعب، مستوى الانضباط لبرنامج ولوائح المنتخب، ثم المستوى الاخلاقي، وهي معايير لو ينتظم العمل بها على مستوى كل المنتخبات وحتى فرق الأندية مع خطط استراتيجية ودعم كاف متصل لكانت لعبة كرة القدم في بلادنا تشق طريقها الى المزيد من الخلق والإبداع والتفوق.


منـــــــــــــــــــــــــــــــــقول من جريده الثورة