أعلن الشيخ عبد المجيد الزنداني احد كبار قيادات جماعة الإخوان المسلمين في اليمن (حزب الإصلاح الإسلامي) ورئيس جامعة الإيمان عن تأسيس هيئة الفضيلة (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) منتصف يوليو الجاري .
وهاجم الشيخ عبد المجيد الزنداني عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح الإسلامي الصحافة والصحفيين الذين أبدوا رأيا مغايرا تجاه تأسيس هيئة الفضيلة وانتقدوا ما يقوم به البعض من مضايقة للناس في الشوارع والمتنفسات والتي بدأت في بعض المحافظات.
ووصف الزنداني في اجتماع للمشائخ في منزل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر خصص لمناقشة الحرب في صعدة ما يكتبه الصحفيون بالحملة المغرضة وأشار -بحسب ما نقلته الوسط إلى أن اجتماع العلماء والمشائخ الذي قال إنه استدعاهم من مختلف المحافظات ويعقد في الـ15 من الشهر الجاري بمثابة تأسيس لهيئة حماية الفضيلة. وفيما كانت وجهت انتقادات من صحفيين
للموقف المحايد للمشترك وبالذات الاشتراكي والناصري من تأسيس الهيئة اعتبر الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي تأسيس الهيئة بأنها محاولة لإرجاع اليمن إلى البنى التحتية الرجعية لما قبل الدولة. وقال في لقاء له مع صحفيات دعا له منتدى الإعلاميات إن الهيئة أشبه بالحركة الدينية في أوروبا في عصور ما قبل النهضة. مؤكدا "إننا لسنا ضد الفضيلة أو الدعوة إلى تطبيقها ولكننا ضد الطريقة التي تؤلب الناس ضدها". مشيرا إلى أن الفضيلة موجودة ومتعارف عليها أصلا في الدستور والقانون اليمني الذي يستمد مرجعيته من الشريعة الإسلامية. وأضاف في أول رد فعل لقائد في المشترك: إننا نعارض بشدة أن يضع الإنسان نفسه مرجعية لتعريف الفضيلة. معتبرا أن الهدف من هيئة الفضيلة وهذه الأفكار ليس أكثر من تشويش المجتمع وأن إثارتها لها أهداف سياسية وليست دينية. وكان عبد المجيد الريمي أحد المشائخ السلفيين ورئيس مجلس أمناء مركز الدعوة بصنعاء قد أفتى الأسبوع الماضي بأن ما ينشر في بعض الصحف اليمنية من مقالات تنتقد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو ردة عن دين الله وكفر وفيما اعتبر تحريضا على قتل الصحفيين.
قال الريمي في فتواه "إن الأمر بالمعروف هو وظيفة العلماء وهو أعظم واجبات الدولة وقد أجمع علماء المسلمين على كفر من أنكره أو رفضه أو استهزأ به وعليه فإن ما ينشر في بعض الصحف اليمنية من مقالات تنتقده أو تسخر منه هو ردة عن دين الله ويكفر قائله وعليه أن يتوب إلى الله إذا كان جاهلا ومن كان عالما بالحكم رافضا له يستتاب فإن تاب وإلا قتل مرتدا كافرا بالله". وفيما يعتبر أول جس للنبض واستعراض للقوة تبنى شباب يدعون أنهم من هيئة حماية الفضيلة إغلاق مطعمين صينيين مرخصين من هيئة الاستثمار كان يرتادهما العاملون في الشركة الأجنبية بالإضافة إلى محل مساج. وقال شهود عيان إن أحد الملتحين كان مع نيابة جنوب الأمانة يحمل (كلاشنكوف) ومعهم رجال أمن حين تم إقفال المطعمين وإخراج أجانب كانوا بداخله، وتعتبر الهيئة أن النيابة والامن تابعان لها بحسب المشروع الذي تقدمت به إلى رئيس الجمهورية. هذا ويعتبر مراقبون أن إظهار الهيئة في هذا الوقت بالذات عمل سياسي يقصد منه خلط الأوراق وبالذات داخل حزب الإصلاح الذي يطغى عليه السلفيون من جهة ومن جهة أخرى بينه وبين المشترك.
Bookmarks