العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
هام اليمانيون عشقا في الثوره السبتمبريه الخالده التي انهت حكم الامامه .ولكن بعد مايربو على اربعون عاما من الحكم الجمهوري يراود بعض اليمنيين حنينا الى الحكم الامامي . الحكم الذي ربما ظلمه بعض الكتاب والمؤرخين اليمنيين عنوة فهو النظام القاسي الملزم بحكم الامام تنفيذ حدود شرعيه في القتله والمجرمين واللصوص . النظام الامامي كان قاسيا وقاسيا جدا ضد ابناء اسرة الامام انفسهم . هذه القسوه في تطبيق احكام الامام هي ماجعلت اسرة بيت الاحمر الاقطاعيه وبتكتيك مدروس تناصر بعض الثائرين على حكم الامام . اسرة ال حميد الدين تمتلك ماضيا مشرقا في محاربة الاتراك وتقف على النقيض مع اسرة بيت الاحمر التي سهلت عبر تاريخ طويل للاتراك احتلال اليمن . الدوله العثمانيه كرست الاقطاعيات هي من اتت باسرة ال الاحمر ويذهب بعض اليمنيين الى تاكيد انتماء اسرة بيت الاحمر الى الاصول التركيه فيما يؤكد اخرون انتمائهم الى دولة فارس قبل الاسلام . ولكن الحقيقه الماثله ان هذه الاسره برغم الالتباس في عروبتها تضل رقما يصعب تجاهله في المعادلات السياسيه والاجتماعيه في اليمن .
بعد الثوره وفي خضم الصراع الذي نشب بين الملكيين والجمهورين راءت تلك الاسره ان السبيل الى اعادة امجادها الغابره عبر صلاتها بالترك هي في خلق انواع من العلاقه مع الاسره الحاكمه السعوديه التي وجدت ان كبح جماح الناصريين الثوريين ياتي بشخصيات يمنيه على شاكلة الشيخ الاحمر . والشيخ الاحمر وحبه للهيمنه وبسط نفوذ القبيله وطموحه القوي في حكم حاشد كقبيله مع وجود حقيقه ثابته اتسمت بها شخصية الرجل وهي بانتمائه للطائفه الزيديه فان الرجل شخصيه ليست متعصبه للدين ولا الطائفه لدرجة ان امتدحه بعض الشيوخ السلفيين .
بعد خطوة الحمدي التصحيحيه وبروز تيار حداثي يقوده الشهيد الحمدي نجح في الحد من سلطة القبيله بداءت اسرة بيت الاحمر وبعض الرؤوس القبليه في اليمن تعد العده للاجهاز على نظام البطل القومي اليمني والشاب الحالم ابراهيم الحمدي بتكتل قبلي محاوره خمر وعمران وكادت ان تشن في فترات متعاقبه من الحكم القصير للشهيد الحمدي ولكن الخوف من فتح جبهة المناطق الوسطى هو الخيار المقلق لقوى التيار القبلي بزعامة الشيخ الاحمر . الرئيس الحمدي لم تكن بنية نظامه بالقوه المطلوبه فربما ارتاى تاجيل اية نزاعات املا في حسمها مستقبلا .
بعد مصرع الحمدي وجد الشيخ الاحمر دميه ودميه تنتمي لاقوى القبائل اليمنيه همدان هو الرئيس الغشمي الذي غدر برئيسه وصديقه الحمدي وسجل فعلا شنيعا سجل كرمز للغدر والخيانه . هذا الفعل الذي اسعد الاحمر وعاد الى صنعاء مسترخيا دون ان يطلق رصاصه لم يريح قادة التنظيم السياسي في عدن فكان ان قتل الغشمي في عقر داره ولقى ذلك العمل ارتياحا في الشارع اليمني بشماله وجنوبه .
مع وصول الرئيس الحالي علي عبدالله صالح الى الحكم وهو من عجينة الشيخ الاحمر وهو الرئيس الوحيد في الوطن العربي الذي لايحمل مشروعا سياسيا واضحا . وهو الرئيس الذي اعاد تكريس القبليه في اليمن ورغم حبه لشيخه الاحمر واستعداده ان يفتديه باخر جندي يلازمه فان تلك الاسره تنظر للرئيس واشقاءه كاعداء مستقبليين لتلك الاسره التي تخيلت انها ستمتلك اليمن يوما من اقصاه الى اقصاه . ان صحت بعض المعلومات عن دعم حسين الاحمر للحوثيين واطالتها فهذا يعني ان الاسرة تريد شرا بالرئيس ويمنه القبلي وانها تريد ان يعود منهكا من صعده لتنقض عليه بسهوله .
حرب 94 كانت اول شراراتها تحريض ضد الحزبيين الذين اسهموا في الوحده وعن التصفيات التي اعتبرها الحزيين شركاء الوحده خطوات اولى للقضاء عليهم اتت من الشيخ عبدالله وانصاره . كيف مرت تلك الامور على الرئيس اليمني ذلك تسائل يبين ان قدرات الرئيس السياسيه ليست كما يتخيله الكثيرون . فالشيخ عبدالله الذي يتلقى مشورات سياسيه من شخصيه لبنانيه لديها درايه تامه بما يجري في الجنوب ربما كان اكثر حدسا من الرئيس نفسه .
عادت اسرة بيت الاحمر لتستهدف الجنوبيين مرة اخرى عبر مصرع احد ابناء اكبر القبائل الجنوبيه يافع في خضم احتقانات جنوبيه ودعوات لفصل عرى وحدة اليمنيين هذا تاكيد اخر يبين ان اسرة الاحمر تنفذ اجنده لتمزيق اليمن . امور لايجب ان نغفلها كثيرا . قانون الحكم المحلي واسع الصلاحيات الذي كان سيخلق استقرارا في كافة ارجاء اليمن والجنوب تحديدا وقف الشيخ الاحمر ضد حتى التفكير بمناقشته .
مشروع الغاز المسال الذي تاخر عدة سنوات اجل بسبب مطالب للشيخ وابناءه وعرقله متعمده فقرابة المليار دولار التي كانت اليمن ستجنيها قبل عدة سنوات تاجلت عقدا كاملا وهذه دلاله اخرى تبين ان اسرة بيت الاحمر نافذه بقوه في اليمن .
اخيرا النظام الذي حابى القبائل وهام عشقا بها وتخيل اسطورة الزعامه يواجه احتقانا في جنوبه وعلاقات هشه مع الجوار وحربا ضروسا في شماله وبروز صراع علني مع انجال الشيخ الاحمر وتعمدهم تشويه نظامه واستفزاز مناصريه بل وقتل بعضهم والنظام الذي لم يغفر للاشتراكيين هزيمته في العام 79 بعد ان اتوه ركعا سجدا لن يغفر لحميد وحاشد وبكيل رؤيتهم ورثه شرعيين لاطلال حكمه . المعركه المؤجله بين الشيخ ورئيسه ثلاثون عاما وبين اسرة ال الاحمر واليمنيين عقودا من الزمن ستنشب بصوره غير متوقعه من يكسب الرهان ومن يملك الحسم تلك القضيه .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الحميقاني
المفضلات