شعر /عمر
أقدم إليك اعتذاري ..فهل تعذرين
والقي ذنوبي بين يديك...فهل تغفرين
ترجو حماقاتي أن تعذريها
وترجو ذنوبي القبيحة أن تغتفر
سألتك بحق الدموع التي مزقت
جلد وجهي الحزين
بحق هوى تعاطيناه معا ..عشرات السنين
بحق الرقصات التي جمعتنا سويا تحت المطر
أن تعودي اليا فليس لدي سواك معين
وليس أمامي سواك ملاذ أو مستقر
يا زهرة تبحر في قاع لحمي مثل الإبر
آه لو انكي تعلمين علم اليقين
كم زلزلت كلمات الوداع عروقي
وكم خلفت خلفها من ضرر
فسترجعين اليا حاملة في يديك
زهور البنفسج والياسمين
وستمسحين بكفك..نارا تلظت في زوايا الجبين
وستغني لي عند طلوع المساء..
بصوت عذب الرنين
نم يا صغيري الكبير (عمر)
فانا يا اعز النساء...كما تعلمين
احبك جدا،وجدا احبك
وسألقي بنفسي لأجلك لو ترغين
في قلب الجحيم وقاع الحفر
إلي أين اهرب يا صغيرتي
من وقع سياط الحنين
وكيف أنقذ نفسي ..
من بين أنياب الضجر
فأنا يا وحيدة قلبي ..كما تعلمين
رجل تطارده سخريات القدر
وأنا أيضاً ...كما تعلمين
رجل ،وحيد،حزين
ليس لدي سريرا سواك أغفو عليه
وليس أمامي سوى عيناك مفر
أريد الاختباء تحت شعرك..هل تسمحين
فكلاب الخليفة تبحث عني
في كل حي..في كل حين
في كل حانة تقدم الصودا للكادحين
في كل خيمة_بأقصى الحدود_تظلل النازحين
تفتش كل مقهى قديم يعج بوجوه الغجر
وتنبش كل رصيف عجوز تشوه جسمه بالحفر
كلاب الخليفة في الخارج..يا قطتي كما تعلمين
يغطون الشارع مثل الضباب
وكقطيع جراد يطوقون الممر
كلاب الخليفة منتشرة في كل اتجاه
فكلاب تبحث في جهة اليسار
وكلاب تبحث في جهة اليمين
يريدون تمزيق لحمي بأنيابهم
وينوون رميي من حافة المنحدر
يريدون وضعي في قفص..
كفأر مختبرات ٍ هجين
وينوون من بعد ذالك رجمي بألف حجر
يريدون جلد وجهي خمسون ألفا
لأنني بكيت من الجوع ...
دون امتلاك ترخيص بكاء لعين
ولأنني_ذات يوم_لعنت (هولاكو)
وشتمت بقية جيش التتر
يريدون ذبحي في عيد البطالة والعاطلين
وينوون تعليقي كخراف الأضاحي
على أغصان الشجر
وأنا يا وحيدة قلبي ...كما تعلمين
رجل ،منفي ،حزين
لا املك وطن سواك ائوي إليه
وليس أمامي سوى عيناك مفر
فهل تسمحين ..
هل تسمحين
أن أبقى معك حتى زوال الخطر
فلبد لي يا غاليتي من اخذ الحذر
وهل تسمحين..
هل تسمحين
أن أزورك ما بين كل حين وحين
وأن التقط لأنحاء وجهك بعض الصور
فوجهك يا غالية الغاليات..كما تعلمين
أنعش عطر تنفسته منذ الصغر
وعيناك يا غالية الغاليات..كما تعلمين
أجمل شي نظرت إليه..
فحمدت الإله على منحي النظر
وصوتك يا غالية الغاليات..كما تعلمين
أروع لحن استمعت إليه..
وأحلى ..وأحلى خبر
Bookmarks