ذكرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية امس ان عددا من الجنرالات الامريكيين يعتقدون ان الهجمات الحالية التي تستهدف قوات الاحتلال في العراق بقيادة الولايات المتحدة تشكل جزءا من استراتيجية وضعها صدام حسين وجنرالاته قبل الغزو الامريكي للعراق.
واعلن الجنرال تشارلز سواناك قائد الفرقة 82 المجوقلة المسؤول عن المعارك في منطقة الفلوجة حيث تكثر الهجمات على القوات الامريكية اعتقد ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان ينوي شن تمرد في حال سقوط العراق.
واوضح الجنرال سواناك في حديث للصحيفة لهذا السبب ترون هذا القدر من مخابئ الاسلحة في جميع انحاء البلاد. لقد توقعوا المضي قدما وشن حركة تمرد في حال سقوط العراق.
واضاف الجنرال ان صدام حسين وضباطه فوجئوا على الارجح بسرعة الاجتياح الذي شنه الامريكيون في ابريل وكانوا بحاجة الى بضعة اشهر لتحضير الرد. الأمر الذي يفسر المستوى المتدني لاعمال العنف ضد الامريكيين في يوليو واغسطس.
لكن الجنرال الامريكي يعتقد مع ذلك ان الرئيس العراقي السابق لايقوم شخصيا بتنسيق الهجمات لأن همه الاول يكمن في تفادي وقوعه في الاسر بين ايدي الامريكيين.
وقال ان صدام عليه ان ينتقل باستمرار طالما انه غير قادر على التخطيط او ادارة العمليات يوما بيوم.
من جهته اوضح مسؤول عسكري امريكي في بغداد لم يكشف عن هويته للصحيفة ان قوات المقاومة في العراق منظمة على الارجح في ثلاثة مستويات حول البعثيين الموالين لصدام حسين.
ووضع الضابط الامريكي في المستوى الاول الهجمات التي يقوم بها رماة متفرقون ضد دوريات الجيش الامريكي وتنفذها بين ثماني وعشر خلايا من مناطق قريبة من بغداد وتتالف كل منها من نحو 25 عنصرا.
وفي المستوى الثاني ادرج المسؤول منظمة تغطي بنشاطها كل المدينة ولها علاقات مع عصابات من المجرمين المتخصصين في زرع القنابل اليدوية الصنع على طول الطرقات ضد الدوريات الامريكية .
وعلى المستوى الاعلى في مقاومة قوات التحالف الملتفة حول الامريكيين يرى الضابط ان هناك بعثيين ينشطون مع مقاتلين لشن هجمات انتحارية مثل تلك التي نفذت ضد القوات الايطالية في الناصرية.