Results 1 to 4 of 4

Thread: رجااااال صنعوا التااااااريخ000منقول

  1. #1

    Join Date
    May 2008
    Posts
    2,470
    Rep Power
    282

    رجااااال صنعوا التااااااريخ000منقول

    إنه الرجل الأمة والخطيب المصقاع والمتكلم المفوه والمحاضر البليغ والأديب الكاتب الذي كان يسحر الناس ويسلب قلوبهم ببلاغة بيانه وعذب لسانه وقوة منطقه وسلاسة معانيه حتى يجيشهم في الاتجاه الذي يريد.إنه القائد المحنك والرائد المقدام المستكشف الطريق لأمته نحو المعالي وهو الثائر أبدا على الطغيان والظلم والاستبداد والاستعمار وهو الوطني الغيور على أمته المباشر بالكفاح والجهد من أجل قضاياها وفي سبيل إصلاحها ونهضتها.وهو المفكر النابغ والعالم المتفنن المتجدد مع سعة إطلاع وعمق إدراك، وهو فارس السياسة وبطل حلبتها والدبلوماسي البارع والشجاع الباسل والقوي المراس الراسخ الوجدان الثابت الجنان.
    والذي مثل قمة إنسانية في الحرية والشموخ والعزة والإباء فكان لا يعرف الخضوع والانحناء إلا لرب العزة سبحانه وتعالى وحده، وكيف لا يكون كذلك وهو صاحب الروح الإيمانية العالية والنفس المتدينة الشفافة.
    وكان شعلة من النشاط والحركة وذا شخصية جذابة كالمغناطيس ذات المواهب والقدرات المتعددة حتى كان صدرا حيثما وجد ورأسا أينما حل ترنو إليه العيون عند الملمات ومن أعظم الأمثلة على ذلك أنه لما كان في القاهرة وغاب عنها الإمام البنا ذات مرة طلبوا منه أن يلقي حديث الثلاثاء نيابة عنه في الوسط المصري الزاخر بقمم العلماء والمفكرين.
    إنه الرجل الذي كان لأحرار اليمن وزعمائها ونخبها -رجال ثورة الدستور 1948م/ 1367هـ- بمثابة الدينامو المحرك بعد أن ارتضوه قائدا لهم وأسلموه زمام أمورهم فكان رجل الثورة ورأس حربتها، وكان الشخصية المحورية على حد تعبير الدكتور عبدالعزيز المقالح فيها، وكان موقعه كذلك في ميثاقها الذي هو الدليل النظري لها والمسمى (الميثاق الوطني المقدس) والذي وضع خطوطه العريضة الإمام البنا والفضيل الورتلاني نفسه كما ذكر الأستاذ أحمد الشامي وغيره
    وظل الفضيل الورتلاني في سبيل بلورة الميثاق وإخراجه ومن أجل التحضير للثورة يطوف بين صنعاء وإب وتعز وعدن والحديدة وأسمرة والخرطوم والقاهرة وهو الذي اختاره قبل ذلك كله الإمام البنا ثم أرسله إلى اليمن من أجل تلك المهمة الصعبة
    علما بأن الإخوان المسلمين كانوا هم الرديف الخلفي لثورة الدستور 48م والقوة الوحيدة التي وقفت إلى جانبها وتبنت قضيتها وساندتها
    وقد تحدث التاريخ عن ذلك بتفصيل.
    والفضيل الورتلاني واسمه إبراهيم بن مصطفى ولد في 6/2/1906م في ورتلان في الجزائر وحفظ القرآن الكريم وهو صغير ودرس علوم العربية والدين على العلماء في بلده ثم استكمل دراسته على يد الشيخ عبدالحميد بن باديس رئيس جمعية العلماء المسلمين في الجزائر والذي كان الأب الروحي الأول له ثم كان الإمام البنا الأب الروحي الثاني له ومن ثم كان الفضيل عضوا في جمعية العلماء تلك ثم صار عضوا في جماعة الإخوان المسلمين والأول أرسله لفرنسا كمندوب للجمعية والثاني أرسله لليمن من أجل ثورتها،
    وبذلك جسد الفضيل وحدة الأمة بحلقتيها العربية والإسلامية تجسيدا واقعا.
    ومن الأعمال التي قام بها الفضيل فضلا عن ذلك:
    أنشأ في فرنسا العديد من النوادي الثقافية لتعليم العربية ومبادئ الإسلام ولاسيما في صفوف العمال والطلبة الجزائريين وقد أزعج نشاطه فرنسا والتي أوعزت لبعض المنظمات الإرهابية هناك ليغتالوه ولكن الله تعالى سلمه منهم.
    كان الأمين العام لجبهة الدفاع عن شمال أفريقيا، كما شارك في عدة جمعيات خيرية وسياسية كاللجنة العليا للدفاع عن الجزائر وجمعية الجالية الجزائرية.
    كان من زعماء الجهاد والنضال في الجزائر وشارك في 17/2/1955م بتأسيس جبهة تحرير الجزائر -كما ذكر المستشار عبدالله العقيل- مع أمثال محمد البشير الإبراهيمي وممثلي جبهة التحرير الوطني أحمد بن بلاّ وحسين آية أحمد ومحمد خضير وبعض ممثلي الأحزاب الجزائرية.
    وصل إلى مصر مطاردا من الاستعمار الفرنسي وهناك استقبل بحفاوة بالغة وكان من ضمن من احتفى به الشاعر والأديب الكبير علي أحمد باكثير وقال فيه شعرا فكان مما قال فيه (بحسب العقيل):
    أفضيل هذي مصر تحتفل 00000000 بلقاك فانعم أيها البطل
    أمسيت لا أهل ولا وطن 000000000 وغدوت لا سفر ولا نزل
    لم تقترف جرما تدان به 000000000 كلا ولكن هكذا البطل
    إن الفساد إذا اعترى بلدا 00000000000 فالمجرمون به هم الرسل



    كان الفضيل الورتلاني يتحرك في اليمن تحت غطاء أنه وكيل تجاري لشركة مصرية وكرجل أعمال وكان فعلا يزاول أنشطته في التجارة وما يتعلق بها فضلا عن مهمته الرئيسية.
    وقد أثنى على الفضيل ثناء عطرا عظيما كثير من النخب والرؤوس اليمنية من أمثال د. عبدالعزيز المقالح والقاضي عبدالله الشماحي والأديب أحمد الشامي والأستاذ العزي السنيدار والقاضي أحمد بن محمد بن عبدالله الوزير وأبو الأحرار الزبيري والذي كان الفضيل الورتلاني له دالة كبيرة عليه، والأديب علي أحمد باكثير وغيرهم
    .
    مات هذا البطل في مشفى في أنقرة -عاصمة تركيا- في 12/3/1959م.


    منقول000

  2. #2
    صمام امان's Avatar
    Join Date
    Apr 2008
    Location
    اليمــــن
    Posts
    9,146
    Rep Power
    480

    رد: رجااااال صنعوا التااااااريخ000منقول

    جزاك الله خير اخي شمس التغيير على هذا النقل

    ولكني احببت ان اضيف الى نقلك نقلي لبعض المعلومات عن هذا القائد المسلم والداعيه الذي اعطى امته الكثير ..



    • الشخصية في سطور:

    ولد "الفضيل الورتلاني" في الجزائر سنة 1323هـ = 1906م.
    نشأ في أسرة كريمة، وحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة.
    تلقَّى تعليمه في المدارس التي افتتحها المصلح الجزائري "عبد الحميد بن باديس" في مدينة قسنطينة.
    أوفده "ابن باديس" إلى فرنسا ليكون مندوبًا عن جمعية علماء المسلمين بالجزائر.
    أقام في باريس عامين نجح خلالهما في إنشاء النوادي لتعليم اللغة العربية ومبادئ الدين الإسلامي، ومحاربة التحلل الخلقي في صفوف المغتربين الجزائريين.
    هاجر إلى القاهرة سنة 1939م، وانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، وصار من أعضائها البارزين.
    سافر إلى اليمن وكان وراء الحركة الدستورية التي أطاحت بحكم الإمام يحيى، لكن الحركة لم تنجح، وحُكِم على زعمائها بالإعدام.
    هرب "الفضيل" من الحكم بالإعدام وتنقَّل بين عدة دول أوربية حتى استقر في بيروت.
    رجع إلى القاهرة بعد قيام حركة الجيش المصري سنة 1952م، ولم تطل إقامته بها فغادرها سنة 1955م إلى بيروت؛ بسبب الأوضاع السيئة في البلاد.
    وفي أثناء إقامته بالقاهرة قام بالتعريف بقضية بلاده التي تحتلها فرنسا وترتكب فيها أبشع الجرائم.
    توفي الفضيل الورتلاني سنة 1378 هـ = 1959م.


    • الفضيل الورتلاني:

    (1323 – 1378 هـ = 1906 – 1959م)


    هناك نماذج قليلة من أبطال التاريخ من صنعت تاريخًا وأقامت دولاً، وأحيت نفوسًا دون أن يكون لها سند من منصب أو مال أو سلطة وأعوان، وإنما تملك مواهب نادرة من التأثير النافذ في القلوب والقدرة على التنظيم الدقيق، وحسن اختيار الأنصار، وتحمل المشاق دون تعب وكلل، ومن هؤلاء مؤسسو دول مثل "عبد الرحمن الداخل" الذي فر هاربًا من العباسيين، وانتقل من بلد إلى آخر متنكرًا؛ حتى استقر في الأندلس، ونجح أن يقيم الدولة الأموية في الأندلس، ومنهم أصحاب الدعوات ورجال الإصلاح مثل: "جمال الدين الأفغاني" الذي أحيا النفوس، وأيقظ القلوب الغافلة ونبَّه النائمين، وأوقد شعلة الحرية أينما حلَّ في العالم الإسلامي، والإمام الشهيد "حسن البنا" الذي قرن القول بالعمل، ومزج بين الدعوة والتطبيق، وجمع الناس حول الإسلام، وكشف لهم عما غاب عنهم في حياتهم، وقد جذبت شخصيته الفذة عددًا من النابغين فالتفوا حوله وتأثروا به، وكان من بينهم "الفضيل الورتلاني" وهو مصلح جزائري قدم إلى القاهرة، واتصل بجماعة الإخوان المسلمين، وصار من أعضائها، وكان قويَّ التأثير فيمن حوله، قادرًا على التغيير في أي مكان يحلّ به، لمَّاح الذكاء، سريع الحركة، كثير المعارف، يرى العالم الإسلامي كله وحدة لا تتجزأ، وأنه مطالب بتحرير كل جزءٍ منه.



    • النشأة والتكوين:

    ولد "إبراهيم بن مصطفى الجزائري"- المعروف بـ"الفضيل الورتلاني"- في 11 من ذي الحجة 1323 هـ = 6 من فبراير 1906م" في بلدة بني ورتلان شرقي الجزائر، وإليها انتسب، وجاءت شهرته بالورتلاني، ونشأ في أسرة كريمة لها اتصال بالعلم، فجدُّه الشيخ "حسين الورتلاني" كان من العلماء المعروفين في منطقته.

    ومثل غيره من طلبة العلم حفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ودرس علوم اللغة العربية على علماء بلدته، ثم انتقل إلى مدينة قسطنطينة حيث استكمل دراسته على يد العلامة الشيخ "عبد الحميد بن باديس" الذي أسس جمعية علماء المسلمين الجزائريين سنة 1350 هـ = 1931م، وأقام حركة علمية، وأنشأ سلسلة من المدارس، وأيقظ الوعي في نفوس الجزائريين.

    وفي مدرسة "ابن باديس" تلقى دروسه في التفسير والحديث والتاريخ الإسلامي، والأدب العربي، وتأثر بشيخه المصلح الكبير وبطريقته في الإصلاح، وغيْرته على المسلمين.



    • الرحلة إلى باريس:


    ولم يكن الشيخ "ابن باديس" يقصر دعوته على إصلاح حال الجزائريين في بلادهم، بل امتد بصره إلى المغتربين في فرنسا من الجزائريين، ورأى أن من أوجب واجبات الجمعية أن تحمي إسلام هؤلاء من الضياع، وأن تتولى تربية النشء الجديد قبل أن تلتهمه الحياة الفرنسية، ونظر حوله فلم يجد أكفأ من "الفضيل الورتلاني" للقيام بهذه المهمة الشاقة التي تتطلب؛ إيمانًا بالقضية وإخلاصًا لها، ورغبة في الإصلاح والتغيير.

    نزل "الفضيل" فرنسا سنة "1355 هـ = 1936م" مبعوثًا عن الجمعية، وأقام في باريس، وبدأ نشاطه المكثف بهمة عالية، واتصل بالعمال والطلبة الجزائريين بفرنسا، وأخذ في إنشاء النوادي لتعليم اللغة العربية ومبادئ الدين الإسلامي ومحاربة الرذيلة والانحلال في أوساط المسلمين المقيمين بفرنسا، واستطاع خلال عامين أن يفتح كثيرًا من النوادي الثقافية في باريس وضواحيها وبعض المدن الفرنسية الأخرى.

    وانتهز فرصة وجوده في باريس فاتصل بالدارسين العرب في الجامعات الفرنسية، وتوثفت بينهم المودة والصلة، مثل العلامة "محمد عبد الله دراز" صاحب كتاب (دستور الأخلاق في القرآن الكريم)، والشيخ "عبد الرحمن تاج" الذي صار شيخًا للأزهر، والعلامة السوري "محمد عبد القادر المبارك"، والشاعر "عمر بهاء الدين الأميري".

    وقد أقلق هذا النشاط السلطات الفرنسية فضيقت على "الفضيل الورتلاني" حركته، وجاءته رسائل تهدده بالقتل، فاضطُّر إلى مغادرة فرنسا إلى إيطاليا ومنها إلى القاهرة.



    • نشاطه في القاهرة:
    نزل "الفضيل" إلى القاهرة سنة 1358 هـ = 1939م، وكانت آنذاك تموج بحركة إسلامية نشطة يقوم عليها الإمام "حسن البنا"، فاتصل به "الفضيل الورتلاني" وكان الإمام "البنا" يقدِّر جهود الشيخ "ابن باديس"، ويتابع جهوده في الجزائر، وبلغ من إعجابه به "أنه حين أسس مجلة فكرية أطلق عليها "الشهاب" تيمُّنًا بمجلة "الشهاب"- التي أصدرها الشيخ "ابن باديس"-، وسرعان ما توثقت الصلة بينه وبين الإمام "حسن البنا"، وانتهت بانضمام "الفضيل الورتلاني" إلى جماعة الإخوان، وصار عضوًا بارزًا بها؛ نظرًا لملكاته الخطابية وقدرته على الإقناع، وكان من تقدير الإمام البنا للورتلاني أنه كان ينوب عنه حين يكون غائبًا عن القاهرة في إلقاء حديث الثلاثاء بالمركز العام لجماعة الإخوان.

    ولم ينس "الفضيل" العمل من أجل بلاده التي ترسف في أغلال المحتل الفرنسي، فقام بجهود جبارة للتعريف بقضية الجزائر وبطش الاستعمار بها، وفي سبيل ذلك شارك في تأسيس عدة جمعيات خيرية وسياسية، مثل: اللجنة العليا للدفاع عن الجزائر، وجمعية الجالية الجزائرية سنة 1361 هـ = 1942م، وجبهة الدفاع عن شمال إفريقيا سنة 1363هـ = 1944م، وكان هو أمينها العام، وضمَّت في عضويتها الشيخ "محمد الخضر حسين"، والأمير "عبد الكريم الخطابي المغربي".

    وقد أثمرت جهود "الورتلاني" فأصبحت قضية الجزائر من المحاور الرئيسية في الخُطَب والمحاضرات والندوات، وتبرَّع الناس بأموالهم لمساندة المجاهدين في الجزائر.



    • "الفضيل الورتلاني" يحرِّك الثورة في اليمن:

    وامتد نشاط "الورتلاني" إلى مساندة الأحرار في اليمن، وكانت البلاد تموج بحركة معارضة قوية، ورغبة طموحة في الإصلاح والتغيير، وكان الإمام "البنا" على علم بما يجري في اليمن، ومِن تطلُّع إلى الخروج بالبلاد من عزلتها وفقرها وجهلها، فأوفد "الفضيل الورتلاني" إلى هناك.

    وكانت المعارضة شديدة، وتضم بعض أبناء البيوتات الكبيرة، لكنها كانت بلا تنظيم، واتجاهات زعمائها مختلفة، والراغبون في الإصلاح لا تجمعهم رابطة، فلما نزل "الفضيل الورتلاني" اليمن سنة 1366 هـ = 1947م نجح في توحيد صفوف المعارضة، وإزالة الخلاف بينهم، وبدأ في تهيئة الناس للتغيير بخطبه الحماسية التي تلهب المشاعر وتوقد الحماسة في الصدور.

    وفي ربيع الآخر 1367 هـ = فبراير 1948م نجحت المعارضة في الوصول إلى الحكم بعد إزاحة الإمام "يحيى"، وأخذت البيعة لـ"عبد الله بن الوزير" زعيم المعارضة، وتولى "جميل جمال"- وهو عراقي الجنسية- قيادة الجيش والشرطة والداخلية، وتشكل مجلس للشورى، يتكون من60 عضوًا من أبناء الأسرة الحاكمة والبيوتات الكبيرة في اليمن، كما اشترك فيه "الورتلاني"..، الأمر الذي يدل على أن اتجاه حركة المعارضة كان عربيًا إسلاميًا، وحاول القائمون على الحركة الحصول على تأييد الجامعة العربية والاعتراف بشرعيتهم في الحكم، لكن مجلس الجامعة التزم الحياد في هذا النزاع، وقرر عدم السماح لأية دولة عربية أو أجنبية بالتدخل، وأرسل وفدًا لتقصِّي الحقائق.

    وأرسل "ابن الوزير" وفدًا برئاسة "الورتلاني" لإقناع "ابن سعود"- ملك السعودية- بالاعتراف بالحركة، لكن الملك رفض الاعتراف، ووقف إلى جانب "أحمد بن الإمام يحيى" ولي العهد.

    واستطاع ولي العهد أن يجمع حوله جيشًا قبليًا كبيرًا العدد، وأن يهزم أنصار الحركة الثورية، ولم يحلّ 3 من جمادى الآخر 1367 هـ = 14 من مارس 1948م حتى كانت صنعاء قد استسلمت دون مقاومة كبيرة، ولم يزد عمر الحركة عن بضعة وعشرين يومًا، وقد أعدم كثير من زعماء المعارضة، ونجح "الورتلاني" في الهرب من اليمن بعد أن صدر الحكم بإعدامه، وتنقل في عدة دول أوربية، ورفضت الدول العربية استقباله حتى وافقت لبنان على استقباله، شريطةَ أن يكون الأمر سرًا.




    • العودة إلى مصر:

    وبعد قيام حركة الجيش بالإطاحة بالملك "فاروق" عاد "الورتلاني" إلى مصر بعد غياب عدة سنوات، واستقبله العلماء والسياسيون استقبالاً حسنًا؛ نظرًا لماضيه المشرِّف في الجهاد، وحيَّاه الشاعر الكبير "علي أحمد باكثير" بقصيدة، منها:

    أَفُضيْلُ هَذِي مصرُ تَحتفِل ***** بِلِقاكَ فانعَم أيُّها البَطَـل

    أَمْسَيتَ لا أهل ولا وطن ***** وغدوت لا سفر ولا نزل

    لم تقترف جرمًا تدانُ به ***** كلاَّ ولكنْ هكذا البـطل

    وعاد "الفضيل" إلى جهاده، ومؤازرة الثورة الجزائرية التي اشتعلت على أرض بلاده في سنة 1374 هـ = 1954م، وأصدر بيانًا مع المجاهد الكبير الشيخ "محمد البشير الإبراهيمي"- رئيس جمعية علماء المسلمين- بعنوان: "نُعيذكم بالله أن تتراجعوا"، وشارك في تأسيس جبهة تحرير الجزائر سنة 1375 هـ = 1955م، وكانت تضم الشيخ "الإبراهيمي"، وممثلي جبهة التحرير مثل "أحمد بن بيلا" و"حسين آية أحمد"، وبعض ممثلي الأحزاب الجزائرية.

    ولم تَطُل مدة إقامة "الفضيل الورتلاني" بالقاهرة، فقد غادرها إلى بيروت سنة 1375هـ = 1955م، وكانت الأمور في مصر تسير نحو الاستبداد بعد أن انفرد "جمال عبد الناصر" بمقاليد الأمور، وألقى بأعضاء جماعة الإخوان في غياهب السجون.



    • وفاته:

    كان "الورتلاني" من الرجال الذين تشغلهم القضايا الكبرى عن نفسه، وربما وصل الليل بالنهار في عمل دائم، دون أن يذوق طعامًا، شأنه في ذلك شأن أصحاب الدعوات، وقد أدى ذلك إلى اختلال في صحته، وتعرُّضه لأمراض خطيرة، لكنَّ ذلك لم يمنعه من الحركة والعمل في سبيل الدعوة، حتى لقي ربه في إحدى مستشفيات مدينة "أنقرة" في 2 من رمضان 1387 هـ = 12 من مارس 1959م، ثم نقل رفاته بعد سنوات ودفن في مسقط رأسه بالجزائر.



    • أهم المراجع:


    محمود عبد الحليم – الإخوان المسلمون.. أحداث صنعت التاريخ – دار الدعوة – الإسكندرية – 1979م.
    فتحي يكن وآخرون – الموسوعة الحركية – مؤسسة الرسالة – بيروت – 1400 هـ = 1980م.
    عبد الله العقيل – من أعلام الحركة والدعوة الإسلامية المعاصرة – مكتبة المنار الإسلامية – الكويت – 1422 هـ = 2001م.
    صلاح العقاد – المشرق العربي المعاصر – مكتبة الأنجلة المصرية –القاهرة–1979م.


    نرى من خلال كل هذا انه عاش كل حياته لامته ودينه .. خدمها في كل مكان وزمان حتى وفاته .. الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته ..
    Last edited by صمام امان; 19-06-2008 at 03:42 PM.
    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::
    من اقوال الشهيد " راجح غالب لبوزة "
    الضابط السياسي البريطاني المرابط في الحبيلين، نحن مجموعة راجح بن غالب لبوزة قد عدنا إلى بلدنا ردفان ولم نعترف بكم ولا بحكومة الإتحاد المزيفة "الجنوب العربي" وإن حكومتنا هي حكومة الجمهورية في صنعاء، ونحذركم من اختراق حدودنا التي تعتبر من الجبهة وما فوق


    انَّمَا الْامَم الْاخْلاق مَا بَقِيَت *** فَان هُي ذَهَبَت اخْلاقَهُم ذَهَبُوْا


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3

    ALKUMAIM's Avatar
    Join Date
    May 2008
    العمر
    34
    Posts
    290
    Rep Power
    200

    رد: رجااااال صنعوا التااااااريخ000منقول

    الفضيل الورتلاني ...

    ما يقال في حقة قليل..

    مشكور أخي شمس ... على حسن اختياركـ..

    ومشكور أخي صمام أمان..على الاضافه..

    دمتم بود..

    ::::::::::
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    وطـن الـنـهآر ومـعـبـد الـزمـن...
    أنـآ عـآئـد لأرآكـ يـآوطـني...
    صـنـعـآء تـدعـونـي مـوآسـمـهـآ ...
    وعـوآصـف ألأشـوآقـ تـعـصـرنـي...
    عـآدتـ طـيـور ألأرضـ صـآدحـه..
    فـمـتــــى يـعـو الـطـآئـر الـيـمـنـي...



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4

    القياده العامة's Avatar
    Join Date
    Feb 2008
    Location
    Malaysia
    العمر
    35
    Posts
    5,871
    Rep Power
    376

    رد: رجااااال صنعوا التااااااريخ000منقول

    اخي العزيز..

    شمس التغيير اشكرك على حسن النقل ..

    الفضيل الورتلاني ...

    بمعني الكلمه صنع التاريخ ..

    واشكر اخي صمام الامان .. على الاضافه ..

    القيادهـ العامهـ
    it's not just a camera and flash.. it's a love story between a normal man and his camera..!! ;D

    Al Yafie Photography

Thread Information

Users Browsing this Thread

There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)

Similar Threads

  1. أفارقة قدماء صنعوا فرشا طاردة للحشرات
    By موقع قناة الجزيرة in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 10-12-2011, 05:40 PM
  2. صنعوا الأحداث خلال الحرب على العراق.. واختفوا!
    By CNN Arabic in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 31-08-2010, 11:11 AM
  3. تعااااااالو بسرعه 50 الف ريااااال سعودي لمن يترك التدخين ؟؟؟
    By غربه الوطن in forum ملتقى المواضيع العـامـة
    Replies: 12
    Last Post: 11-12-2006, 04:18 AM
  4. الحزن سحابة سوداء من صنعنا!
    By توكي in forum ملتقى المواضيع العـامـة
    Replies: 3
    Last Post: 25-10-2003, 10:02 AM

Bookmarks

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •