منقول
المنبرنت- يمنات
محمد غزوان
تجددت المواجهات بين الجيش وأنصار الحوثي في بني حشيش شرقي
العاصمة صنعاء قبل ظهر اليوم، وتحدثت الأنباء الواردة من هناك
عن وصول الاشتباكات بين الجانبين إلى ذروتها،
وقالت مصادر محلية في المنطقة لـ«يمنات» إن الحوثيين تمكنوا من إحراق دبابتين
وطقم عسكري في وادي رجام في الوقت الذي لم يحرز الجيش أي تقدم بسبب عدم معرفته
بطبيعة المنطقة ورفض المواطنين التعاون معه.
وذكرت تلك المصادر أن الحوثيين ما زالو يطبقون سيطرتهم على غالبية مناطق بني
حشيش في وادي رجام وغظران وبيت الأغبري وبيت القحم والشرية.
ويواصل الحوثيون التحصن في جبل «دكم حنظل» الذي يوجهون منه ضرباتهم باتجاه
قوات الجيش بأسلحة مختلفة كالـ «أر بي جي ومدافع عيار 23م ط»، مما اضطر الجيش
إلى التراجع بعد قصف عنيف على الجبل بالصواريخ ومدافع الهاون. وتضيف المصادر
أن عدد الضحايا كبير ولا يمكن تحديده في الوقت الراهن، فيما قال شهود عيان
أنهم شاهدوا سيارات الإسعاف العسكرية وهي تتنقل بين المنطقة والمستشفى
العسكري لنقل المصابين.
وقال عدد من أهالي منطقة الحتارش أن السلطات أجبرت مجموعة كبيرة منهم على
المشاركة في القتال ضد الحوثيين مع الجيش، وصرفت لهم أزياء عسكرية وأسلحة
كلاشنكوف وذخيرة حية وقنابل يدوية.
هذا وما تزال المعارك مستمرة حتى كتابة هذا الخبر، وتفيد المعلومات أن هجمات
الحوثيين تكون أكثر شراسة في الليل حيث يتوزعون إلى مجاميع تقوم بمباغتة
المواقع العسكرية على نحو يسبب إرباكا للقوات المتمركزة التي ترد على الهجوم
بقصف عشوائي.
وبحسب مصادر «يمنات» فإن المنطقة ما زالت تعاني من انقطاع التيار الكهربائي
والاتصالات منذ بداية الاشتباكات، ولا تزال المدارس مغلقة، ويعاني الأهالي من
نقص شديد في المواد الغذائية التي يتم احتجازها في نقاط التفتيش، ويُمنع
التجار من نقلها إلى المنطقة إلا بعد تفتيش دقيق ودفع الأتاوات الباهظة.
من جانب أخر حلق اليوم الطيران الحربي فوق ضواحي مدينة صعدة وفوق المدينة على
ارتفاع منخفض، وقامت بقصف بعض المناطق في مران وقرب مطرة حيث يعتقد أن هناك
ملاجئ للحوثيين، وبحسب مصادر محلية فإن ذلك القصف لم يسفر عن أي خسائر في
أوساط الحوثيين والمدنيين حتى الآن.
Reply With Quote
Bookmarks