يحكى انه في قديم الزمان
كان هناك ملك اصابه مرض في انفه
فاشترط الاطباء لشفاء الملك جدع انفه
وبالفعل تم جدع انف الملك واصبح الملك بدون انف
بعدها ومجاملة للملك قام الوزراء والحاشية المقربة بجدع انوفهم
ثم ان حاشية الوزراء ومعاونيهم اتبعوهم في فعلهم
حتى قام كل الشعب بجدع انوفهم
واصبحت هذه عادة لدى تلك المدينة
فكلما ولد ولد جدعوا انفه مثل الختان
وبعد مرور السنين اصبح الامر متعارف عليه وكان كل الناس بدون انوف
وفي هذه الاثناء دخل هذه المدينة اناس بأنوفهم
فاستغرب الناس ونظروا اليهم باندهاش
وكل ما مروا بنفر ضحكوا منهم ويلتف الناس حولهم ينظرون الى هذه الانوف
وهذا ما حصل لنا
فقد جدعوا انوفنا
فقد اصبح الانسان السوي غريبا
عندما انسلخنا من هويتنا الاسلامية
واصبحنا نلهث وراء مسميات واهية
اننا نتابع التلفزيون وننظر الى المرأة المتبرجة بكامل زينتها ومن يغض بصره نستغرب منه لان انوفنا مجدوعة
اننا نركب الباص والمسجل يغني بأغاني الخناء وعندما يستنكره احد نستغرب لان انوفنا مجدوعة
اننا نتابع المسلسلات كل يوم ونرى كل ما يخالف مبدائنا ولا زلنا نتابع لان انوفنا مجدوعة
ان من لبس العمة اليوم من الشباب فهو غريب عن البقية لان انوفنا مجدوعة
ان الشيخ اسامة اصبح ارهابيا عندنا لان انوفنا مجدوعة
ان سفهائنا هم مرؤوسينا وننظر اليهم نظرة اعجاب لان انوفنا مجدوعة
ان مشائخنا محاصرون ولا نراهم ولا نسمع لهم الا نادرا لان انوفنا مجدوعة
عندما نرى اننا نعلم سيرة نانسي عجرم واليسا اكثر من علمنا بسيرة الصحابة لان انوفنا مجدوعة
اننا ندمع لان فريقنا الذي في اقصى الدنيا انهزم ولكن لا تهتز منا شعرة عندما يقتل اطفالنا في فلسطين والعرقا لان انوفنا مجدوعة
عندما يرتشي الموظف في الدائرة وامام الملأ ونرى ذلك طبيعيا لان انوفنا مجدوعة
عندما نسير بالشارع فنرى الفقراء والاطفال المشردين فنرى ذلك انه لا يعنينا لان انوفنا مجدوعة
عندما نرى المفسدين ينشرون سمومهم ودعاياتهم ضد المصلحين ونسير على نفس نهجهم لان انوفنا مجدوعة
ولو سردت لما انتهيت ولكني اقف حتى لا تملوا
فهل انفك انت مجدوع ؟؟؟
وهل ترى ان جدع الانف اسلم لك ؟؟
اترك لكم الاجابة
Bookmarks