حروف على رصيف الذكرى
اليوم أنعي الحروف..
وأنعي الأبجديات
في اللغة المتداولة..
وفي الكتب البالية
والتي دونت في دفاتر مهترأة
أنعي الكلام المشوه من لهيب الذكرى
ومفردات كنت قد كتبتها
انعي نهاية الضمة والسكون
التي نصبت على حرفي الجنون
القصائد مرة في فمنا
وعناوينكم اسود لونها
والاناء مثقوب في ليله
والمقاعد تبكي الذكرى
يا قلبي الحزين
قلبتني رأسا على عقب
من عاشقة تكتب الشعر
لانسانة تكتب على الحجر
وريشتها السكين
لاننا بعنا احساسنا
لاقرب متجر...
يتاجر بالوطن والحنين
فلا بد ان تسخر منا اوراقنا
وتخجل اقلامنا مما نسجله ...
ونعنونه بـــ دواوين
فبزة الشاعر لا تليق على جند الوطن
ولا غرابة اذا دخلنا حرب وانهزمنا فيها
يا امة المسلمين .........
لاننا دائما ندخلها بغير تفكير
ندخلها من منطلق ...
من نبرة صوته اعلى
ومن سيفه اطول من قامته
وهذه لي وهذه فاتنته
السر ما عاد سر ايها الشاعر
فخلاصة الموضوع
كتبت على الدفاتر
قد لبستم ثوب الحضارة
واسقيتمونا الذل بالقناطير
فلا تلعنوا الزمن..
ولا تشتموا الظروف
كم يؤرقني ..
ان اسمع احد يقول
العيب ليس فينا بل كان
العيب بالاسلحة الفاسدة ...
حتى إسألوا الدروع والسيوف
فلما لا تحاولوا ان تكسروا الابواب
وتنظفوا افكاركم
وتطهروا الاثواب
من قذارة الزمن ......
وأن لا تصبح جبهاتنا...
مرافئ للذئاب
بقلمــــــــــــــــــــي
Bookmarks