ربما تكون الإدارة الأمريكية قد حققت رقماً قياسياً خلال الشهر الأخير في استخدام حق النقض الفيتو ضد الشعب الفلسطيني، فهي صوتت ضد الطلب من إسرائيل عدم إبعاد الرئيس عرفات، وصوتت ضد وقف جدار الفصل ، ورفضت المشروع العربي بإدانة إسرائيل لاعتدائها على سوريا.
وفي نفس الوقت، تواصل آلة الحرب الصهيونية - الأمريكية حربها المدمرة على الشعب الفلسطيني، وتشهد مدن غزة والضفة يومياً أبشع الهجمات المدمرة التي تقتل الصغير والكبير سافكة الدم الفلسطيني بدون حساب. بعد ذلك كله، يواصل بعض العرب والفلسطينيون تكرار تلك الجمل الممجوجة حول السلام وحول التعايش وحول الهدنة، وحول الوسيط ونزاهته وغيرها من عديم الفائدة.
هل نحتاج إلى أدلة بعد حول كون الولايات المتحدة شريكا كاملا للعدو الصهيوني يتقاسم دمنا مع شارون، هل يستمر العرب في التذلل للأمريكي القاتل؟؟ يقتل الفلسطينيون كل يوم فلا يحرك أحد ساكناًـ ويدافع الفلسطينيون عن أنفسهم ضد الفاشيين فتقوم قيامة العالم ولا تقعد.
فعن أي رأي عام يتحدثون وعن أي احتمالات تسوية وعن أي إرهاب ، إذا كان الرأي العام العالمي لا يأبه لعذابات شعبنا، وأنين جرحانا وبكاء أمهاتنا ، فسحقاً له، وإذا كان دفاعنا عن شعبنا إرهاباً فلنكن إذاً إرهابيون، وليكن جورج بوش قاتل أطفال العراق داعية للسلام، بالنسبة لنا لا نريد جائزة نوبل للسلام، بل نريد وطناً حراً مستقلاً بدون احتلال ومستوطنات، وزعماء فاسدين، وإذا كان الطريق إلى هذا الهدف هو السلاح، فليكن هو طريقنا، وليشرب ببغاءات معاهدة السلام ماء البحر أما نحن فلنا ثقة شعبنا، وضمير الحرية التي لا تموت.
لو تحركت الشمس من الشمال الى اليمين
لو تخلت الأهرام عن حجرها المتين
لو عاد كل صهيوني الى بطن أمه جنين
لن نتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين
Bookmarks