احتقان متصاعد
وتشهد محافظات جنوب اليمن احتقانا متصاعدا منذ عدة سنوات، لكنه بلغ ذروته مطلع 2008 حينما اشتبكت الشرطة مع متظاهرين يدعون للانفصال عن الشمال.
ويقول أبناء الجنوب: إن 90% من حقول النفط توجد في أراضيهم ومع ذلك فإن مناطقهم محرومة من عائدات تصدير 85 ألف برميل يوميا، ما جلب عائدات سنوية لخزانة الدولة بلغت 973 مليار ريال خلال عام 2007، وذلك وفقا لتقرير قدمته وزارة النفط والمعادن إلى مجلس الدفاع الوطني مطلع يناير الحالي.
ويشير مراسل "إسلام أون لاين.نت" إلى وجود شعور متصاعد لدى أبناء المحافظات الجنوبية بأن لهم أحقية في نسب من العائدات النفطية لمحافظاتهم المنتجة.
وينقل المراسل عن "علي منصر" رئيس الحزب الاشتراكي في عدن قوله: "من الطبيعي أن يكون للمحافظات التي تستخرج منها النفط نصيب من عائداته، وأن تعطى كذلك الأولوية في التوظيف في شركات النفط لأبناء تلك المحافظات".
ويرى منصر أن معظم الوظائف في أماكن النفط داخل المحافظات الجنوبية تذهب لأشخاص من خارجها، ويضيف: "هناك تهميش مقصود وإلغاء وإبعاد لأبناء الجنوب مع أنه يوجد كادر في هذه المحافظات مؤهل ومقتدر ويفوق كثيرا الذين جاءوا بهم".
وحول رؤية المعارضة تجاه إدارة أو تقاسم الثروة، يقول منصر: "في حال اعتراف السلطة بالقضية الجنوبية سنعلن عن تفاصيل كثيرة".
ومع أن الاكتشافات النفطية في اليمن تعود لنهاية عقد الثلاثينيات من القرن الماضي، فإن الإنتاج على نطاق واسع يتيح فائضا للتصدير لم يبدأ إلا خلال العشرين عاما الأخيرة.
ويشير تقرير لوزارة النفط نشر قبل أيام إلى أن معدل إنتاج النفط الخام يبلغ حاليا 320 ألف برميل يوميا فيما بلغ معدل الاستهلاك المحلي 120 ألف برميل يوميا.
وأوضح التقرير أن حصة الدولة من الكمية المصدرة بعد اقتطاع حصة الشريك الأجنبي بلغت حوالي 85 ألف برميل يوميا، ما جلب عائدات قدرها 973 مليار ريال يمني خلال عام 2007، بينما بلغ حجم الدعم المقدم من الحكومة للمشتقات النفطية 600 مليار ريال سنويا
Bookmarks