كان يا ما كان في سالف العصر والأوان شاب يدعى بـ ملك السطوحD: ولد هذا الشاب في واحدة من قرى اليمن السعيد وكان له أب مميز له نظرة ثاقبة وله طموح وله نظرة مستقبلية واعدة فكان رجل مزواج فتزوج من أربع نساء واحدة من الشمال وأخرى من الجنوب وأيضاً من الشرق واحدة ومن الغرب واحدة أملاً منه في أن يكبر أبناءه ويسيطروا على اليمن بشكل عام ويقوموا بتوحيد اليمن مرة أخرى على طريقتهم الخاصة (خوفي يطلع منهم واحد إنفصالي) المهم كوّن هذا الأب قاعدة لا بأس بها من الأبناء في كل جهة من جهات اليمن والغريب أن ما كان يميز هؤلاء الأبناء جميعاً أن لهم علامة فارقة في أسفل الجهة اليسرى من الرقبة وهي ذات لون داكن عن لون الجسم وهي على شكل جزيرة حجمها حوالي 2سم 2سم (يعني وحمةD المهم أن هذا الأب الفاضل ربى أبناءه تربية صالحة فمنهم من دخل مجال الطب وأبدع فيه وآخر دخل الجيش وأصبح ضابطاً كبير (مش ضابط إيقاعD وآخر مهندس وآخر محامي (ما شاء الله يا كثرهم هذه فائدة التعددD المهم كل الأبناء أصبحوا مميزين في كثير من القطاعات إلا شاب واحد من هؤلاء الأخوة لم يكن له نصيب في هذا التمييز فهو لم يفلح حتى في أولى إبتدائي (رسب فيها 3 سنوات وكرشوهD فكان هذا الولد ولداً شقياً يأذي جيرانه ولا يجلس في البيت وكان يخرج في الليل لسرقة القات من المزارع (الجِرب) وهو مازال في سن مبكرة فتارةً يسلم وتارةً يُقبض عليه ويُضرب أو يُعلق في أحد الأشجار (مغارس القات..زي خيال المأتة) عبرة لمن يعتبر فحين تنظر له فلا تكاد ترى في جسمه شبراً واحداً سليماً فإما ضربتاً بعصى (صميل) أو لسعة بسلك كهرباء أو فقشةٌ بحجر (أما الفقشات يا كثرها لو يحلق أصلع ما تعرف هي راس ولا خريطة) المهم أن الأب طفش من هذا الإبن العاصي فأقترح عليه أحد جيرانه بأن يلحقه في الجيش ليفرّغ جميع طاقاته ومواهبه هناك في الجيش ويسلم من أذى هذا الولد الشقي فعرض الأب هذا الأمر على هذا الولد الطائش فرفض هذا الولد رفضاً باتاً ولكن بعد محاولات عديدة من الجيران والأخوان إقتنع بأن يلتحق في الجيش وفي صباح اليوم التالي أخذه الأب إلى أقرب معسكر للجيش لتقديم أوراقه لضمه في الجيش فطُلب منه بعض الأوراق وأربع صور شمسية فخرجوا من المعسكر إلي البيت لتجهيز الأوراق وهم عائدون إلى البيت ذهبوا إلى أقرب إستديو للتصوير الفوتوغرافي فدخلوا المحل وطلبوا من الرجل أن يقوم بتصوير هذا الشاب فجلس على الكرسي جلسة مائلة (طبعاً من كثر ما تعرض له من تعذيب من قِبل المقاوتة كسروا له ضهره) المهم حاول الرجل قدر المستطاع أن يجلسه بإعتدال ثم طلب منه أن يبتسم فأبتسم صاحبنا إلا ويفاجأ المصور بتلك الأسنان التي تشبه كراسي العزاء سن طالع وسن نزال وسنّين فوق بعض وجهة ما فيها أسنان نتيجة ضربة صميل المهم الواجهة كانت مش ولا بد فسكت المصور وكاد أن يغص من الضحك لكنه لم يظهر هذا الضحك فألتقط له الصورة وذهب لتحميضها في المعمل أي في الغرفة المجاورة وحين انتهى من تحميضها يفاجأ بالصورة وهي عبارة عن فم كبير فقط فقال المصور ربما الخطأ من الكاميرا أو مني سأعيد الصورة مرة أخرى فرجع للشاب مرة أخرى وطلب منه مرة أخرى يبتسم لكي يتصور ومن ثم عاد إلى المعمل مرة أخرى ويفاجأ مرة أخرى بأن الصورة عبارة عن فمD: فعاد المصور الصورة أكثر من مرة وفي كل مرة نفس النيجة فما كان من المصور إلى أن طلب من هذا الشاب إغلاق ذلك الفم التعيس ليتمكن المصور من إنهاء هذه الفلم الطويل..
بالفعل تمكن المصور من تصوير هذا الشاب الوسيم بعد جهدٍ جهيد وطلب منهم الحضور اليوم التالي لإستلام الصور...
إلى هنا أحبتيlove: انتهى الجزء الأول من القصة وسأقوم بطرح الجزء الثاني(ملك السطوح في الجيش وسبب تسميته بهذا الأسم) إن شاء الله بعد أن أرى آرائكم حول القصة..
دام الجميع في أمان الله وحفظه
Bookmarks