التميز خلال 24 ساعة

 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميز لهذا اليوم 
قريبا دورة تخطيط و جدولة أعمال الصيانة الشاملة#دورات#تدريبية#معتمدة#في القاهرة #دبـــــي#
بقلم : غير مسجل
قريبا


النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: بين جيل الوحدة والأوضاع الراهنة في الجنوب

  1. #1

    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    الرياض
    العمر
    39
    المشاركات
    3
    معدل تقييم المستوى
    0

    بين جيل الوحدة والأوضاع الراهنة في الجنوب

    بين جيل الوحدة والأوضاع الراهنة في الجنوب
    قصتي مع دولة الوحدة

    تصفحت في هذا القسم كثير من المواضيع التي تخص ما يجري هذه الأيام في جنوبنا الحبيب
    وعلى الرغم من عدم مشاركتي لأي فعاليات من الفعاليات التي تصاحب ما يجري لعدم وجودي بأرض الوطن إلى إن الحماس يأخذني إلى ابعد من ما كنت أتصور .
    قالو وهنا أقول قالو أن الرئيس قال ذات مره بان هناك جيل سيكون جيل الوحدة ولعله كان يقصد شباب اليمن الجنوبي خصوصاً مِن من ولدو في ظل دولة الوحدة ولن ينقص عيشه هذا الجيل لأنه لا يعرف عن دولته شيئاً .
    كانت نظرة الرئيس للمدى البيع أي انه كان يقصد أن من شهدو الوحدة يمكن كبتهم والسيطرة عليهم ريثما يكبر ذاك الجيل المزعوم الذي لن يطالب بشيء .
    لكن الرئيس نسي أو تناساء أن هناك أجيال في هذا الجنوب الحر يهمها تاريخ أرضها وثقافتها وانتماءها .
    حدثت أحداث اليوم المشئوم 13 يناير 1986 وانا لم أكمل السنة الأول من عمري وعند تحقيق الوحدة كنت في الخامسة من عمري لم اذكر هذه المرحلة وكل ما اذكره انه عندما ذهبت للمدرسة كان علم الوحدة هو الذي يرفرف على المدرسة وحدث ما حدث ونشبت الحرب في صيف 94 كنت وقتها كنت في التاسعة أي إني اذكر تلك الوقائع شكلياً وليس مضمون كل ما اذكره من تلك الأيام أنني صحوت الصبح فإذا بابي نائم في فراشه مع العلم انه كان يعمل في عدن فسألت أمي عن مجيئه المفاجئ مع العلم انه كان يقضي فتره طويلة في عدن حتى يعود ألينا وهذه المرة لم يكمل الشهر فما الذي أتى به قالت لي إن هناك مشاكل ولم تقل لي أنها حرب لان كلمة حرب وقتها قد تكون اكبر من تكوين عقلي وفهمي . كنت فرحان بوجود أبي وعكس ذلك كنت حزين على بقية أقربائي الذين ما زالو في عدن ولم يتمكنو من المجيء .
    أتذكر جيداً لمه الأهل أمام شاشة التلفزيون ولم يكن يومها سواء قناة الام بي سي كقناة إخبارية فكانت هذه القناة لا تقادر شاشة تلفزيوننا وإذا لم يكن الوقت وقتاً لإذاعة الإخبار ارئ كل من حولي مشغولاً بتحليل ما رأى وسمع كان الطلب على بطاريات المسجلات شديداً لمن لا يملك تلفزيونا ومن يملك تلفزيوناً لم يكتفي بذلك بل إن للمذيع دوراً هاماً في تلك الحرب ..مرت أيام الحرب الأولى وانا لا اعلم ماذا دهئ القوم ومن هم الذين يتحاربون ولماذا وكنت لا أشيل هم شئ يومها سواء هم أقاربنا المتواجدون في عدن وقد انتابني هذا الشعور من كثرة ما اسمع دعاء جميع الأهل بسلامة ذويهم وكنت ادعي وأتضرع إلى الله مع الداعين . وما اشغلني وأنساني ذاك الهم هو قرب العيد (عيد بأي حال عدت يا عيدٌ)كنت لا أفكر إلى فيه ويشتد فرحي ويشتهد حزن أهلي وأقاربي على أولئك الذين لن يشاركوهم فرحت العيد ولم يعلمو مصيرهم .
    حاولت النوم ليلة العيد لكن النوم جفاني بحكم الفرحة وبأي حال من الأحول نمت ولم استيقظ إلى على لمسات أمي لي وهي تقبل جبهتي وتقول لي كل عام وأنت بخير اصحي لتذهب مع اهلك لمصلى العيد، نهضت مسرعاً وهرولت نحو الحمام "اعز الله القارئين" لكي استحم والبس لباسي الجديد ، امسكني أبي من يدي واصطحبني من داخل البيت حتى خارجه لكنه لم يعد يهتم بي بعد خروجنا من البيت لقد أشغلته ومن معه إخبار الحرب ليس هذا فقط لكن عندما خرجنا من البيت نظرت إلى الجيران وهم مجتمعون ويبادلون التهاني قلت هذي تهاني العيد لكن سرعاًُ ما دخل شيء على الخط وبه يهنون بعضهم لم اعلم هذا الشيء حتى اقتربنا انا وأبي منهم فإذا بمصطلح الانفصال يدقدق سمعي وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تطرب فكري لأول مره أي دولة تلك التي يتحدثون عنها لم اسمع بها من قبل قلت لنفسي ما هو هذا الانفصال وهذه الدولة الذي يهنئون بعضهم البعض بها ..
    أبي خاض مع الخائضين ونسيني وانا برفقة من هم بعمري نسير خلف أبائنا وهم يناقشون والفرحة تملا وجوههم ليست فرحت العيد وحسب إنما فرحت هذا الانفصال والدولة الجديدة والأسعار التي ستنزل والوضع الذي سيعود كما كان .. كل هذه الأشياء كانت فوق فهمي .. دارت رحى الحرب وحصل ما حصل فبعد انتهاء الحرب وانتصار ما كان يسمى بقوات الشريعة راءيت البؤس يخيم على تلك الوجه التي كانت قبل أيام فرحه فحزنت معهم ولم يفرحنا وقتها إلى عودة من كنا نعتقد أن الحرب لم توفرهم .
    وكهذا مرت الأيام والسنين بدأت اكبر واعي ما كان يحصل واليوم وبعد إكمال لــ 22 من عمري أيقنت كل ما كان يحدث وكل ما حصل بناء جراء تلك الحرب ومن قبلها الوحدة . عادت هيمنة القبيلة على الأرض وانتهاء دور الفلاح جفت كل تلك الأراضي مع هيمنة اصحباها عليها لم تعد خضراء كما كانت انتهت أشياء كثيرة كانت جميله ومعششة في مخيلتي منذ صغري التحقت بالروضة في الرابعة من عمري واليوم لم تعد هناك رياض حكومية للأطفال على الأقل في منطقتنا على الرغم من إني هجرتها .
    أبي لم يعد عمله الذي كان يعمل به واضطر للهجرة والاغتراب خارج الوطن ليوفر لنا سبل الحياة الكريمة بعدها بمده التحقنا به وها نحن اليوم نعيش بعيداً عن أرضنا بعد إن كنا معززين مكرمين فيها ، واليوم وبعد مرور 17 عاماً تقريباً على الوحدة المزعومة الأوضاع في جنوبنا الحبيب تتدهور وتسوء عن اليوم الذي قبلها وحدث ما حدث أيقن أبناء الجنوب أن لا مصلحه لهم في هذه الوحدة وطالبو بعودة أراضيهم وخروج من احتلها فالأرض التي يتم إخضاعها بقوة وسلاح وحروب مثل ما حدث صيف 94 تعتبر أرضا محتله والمطالبة بخروج المحتل حقاً شرعي.
    لكن من هو المحتل هنا بكل إجلال واحترام لكلاً فرداً من أبناء اليمن الشمالي أقول لا أعنيكم بخطابي هذا ولكن اعني رحيل المحتل بدباباته وطيرانه وكل عتاده وان يرفع الكف عن ارض ليست له حتي تصبح الأرض لأهلها أما المواطنين الذين يعيشون على ارض الجنوب ارض الخيرات فبحكم اغترابي عن ارضي وغربتي فانا لا أريد أن ينقص عيش احد فالجنوب خير لكل من داسه قدمه ارض الجنوب شريطة أن يحترم هذه الأرض وثقافتها واستقلاليتها ولكن لا نقفل عن أن الأقربون أولى بالمعروف .
    انحرف قلمي عن مضمون العنوان وتاهت كلماتي بين مشاعري وما أردت ذكره هو أن الإنسان يمكن أن يغير اسمه يغير شكله يغير طبعه يغير ما يريد إلى التاريخ فانه تاريخ لا يمكن أن يتغير وستظل ارض الجنوب ودولتنا الجنوبية في أذهاننا مهما حيينا وسنعيش على حلم عودتها واستقلالها كي ننعم بالعيش فيها والأكل من خيراتها ما بقي لنا من عمرنا وان لم يكن لنا نصيباً فيها فسيكون لأولادنا وأولاد أولادنا من بعدنا بكل التأكيد النصيب . هل فهمت سيادة الرئيس أن التاريخ لا يمحى لا بجيل وحده ولا لاجيالاً من بعده .
    هنا تحية حب وإجلال لإخواننا في شمال اليمن الذين يعانون مما نعانيه من ظلم وفساد النظام الحاكم . كل الدعوات أن ييسر الله أمور كل مسلم يمنياً شمالياً أو جنوبي ولكل واحداً حقاً مشروع عليه المطالبة به فحقنا في أرضنا وحقكم عند حكامكم عليكم التحرر أولا من هذا النظام حتى نتمكن من التعايش معكم .
    دمتم وأدام الله عزكم شمالياً كنت أو جنوبي

    السامي العولقي
    التعديل الأخير تم بواسطة السامي العولقي ; 02-02-2008 الساعة 01:07 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    جميع ما كتيت وسوف أكتب تم وسيتم تنزيله في أكثر من موقع بالأسماء المعرفة التالية : سامي 85 السامي 85 السامي العولقي
    للإحاطة فقط

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. واشنطن تدعم بحث مستقبل الجنوب في إطار الوحدة اليمنية
    بواسطة أخبار التغيير نت في المنتدى ملتقى الأخبار والمنقول
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-01-2012, 01:01 PM
  2. الوحدة :: ليست المؤتمر ولا الحاكم ولا المسؤولين ولا حتى الجنوب
    بواسطة السراب في المنتدى ملتقى السيـاسـة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 25-10-2008, 06:31 PM
  3. لماذا الجنوب الاكثر احتياجاًالى الوحدة اليمنية؟؟
    بواسطة فتحي بن لزرق في المنتدى ملتقى السيـاسـة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 04-06-2007, 10:18 PM
  4. قبل الوحدة:كان اهل الجنوب كفار ومنحلين اخلاقياً
    بواسطة الصقر في المنتدى ملتقى السيـاسـة
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 28-05-2007, 09:49 PM
  5. مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 11-08-2005, 02:49 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •