بسم الله الرحمن الرحيم
قبل الحديث عن الشيخ ابولحوم نحب ان نذكر بان نظام المشيخه في اليمن بحد ذاته ذو شجون فقد كان في العهد القديم تنصيبا قبليا يبدى من القبيله الصغيره ثم يتطور الى العزله ثم المنطقه والمخلاف وذلك كان يعتمد على شخصيه الشيخ نفسه
من خلال التطور وترغيب القبايل بتشييخه وكان الشيخ رجل يحضى باحترام الجميع وينتهي دوره بوفاته ولايتم تورث اونقل المشيخه لابنائه كما هوالحال حاليا وكان يسمى تاريخيا قبل كلمه شيخ خيار جمع الاخيار والتي ورده منها تسميه اخيار اليمن في المعاجم القديمه وهناك تسميات اخرى
المشيخه الحاليه هي مشيخه وراثيه ملكيه سلاليه من انتاج الحكم الامامي في العصر الاسلامي وخاصه
في الثلث الاخير من تاريخ الاسلام في اليمن وقد بدى تغييب الاختيار السابق لصالح شخصيات مسيطره في مناطقها ولايتم ازاحتها الى عند خلافات مع الامام ويسمح بروز غيرها وهذا مالا يلاحضه البعض بان المشيخه هي نظام ملكي بحت وهو السبب الذي جعل الصراع قائم بين القبيله والدوله الحضريه قائما منذو الثوره الى اليوم كون الصراع اساسا مع شخصيات وليس مع ابنا القبائل الذين هم بدورهم يمثلون الثوره ويمثلون القبيله على سبيل المثال على عبدالمغني والسلال والعواضي وجزيلان كلهم من ابنا قبائل لاكنهم ثوار واصحاب مشروع حداثه وهذا عكس المشائخ التي حاولت ولازالت تحاول السيطره على الدوله لتضل هيمنتها باقيه ومايورد من قصص عن ثوار وهم مشائخ بتسمياتهم انما كان انتقاما من حكم الامام نفسه لما قام به ضد ابائهم اواخوانهم مثل وهم كثير في هذا الصدد
لاكن موضوعنا عن سنان ابولحوم
يعتبر من اكبر الشخصيات في بكيل وهوالى عهد قريب كان المرادف للشيخ عبدالله في حاشد اشتهر بشخصيته الوطنيه دائما ووقوفه الى جانب الشعب اليمني هكذا تقول الروايات رفض الحرب عام 1994م رفض ايضا ان يكون خادم للسعوديه وهو على خلاف دائم معها وان صح القول فانه شيخ لاكنه ميال للوطن ولليمن بشكل خاص ويمثل التيار الجمهوري
لاكن ماورد عنه في مذكراته عن مقتل ابراهيم الحمدي كان فيه من عدم الدقه وايضاح الامور فهو اشترك في موتمر خمر مع كبار المشايخ والتي تقرر فيها عزل الحمدي والعمل لاسقاطه ووافق على ذلك بعد خلافه مع ابراهيم الحمدي الذي عزله بعد ان كان محافظ الحديده لاكن الروايات تقول واغلبها بل وتصريحاته انه لم يوافق ولم يقر يوما في قتل ابراهيم الحمدي وان كل ماكان يريده هوعزله فقط لان نظام الحمدي انصدم ايضا بكل القبيله وحاول ازالتها والدفع بالتعاونيات بواسطه الانتخابات وكذا تفعيل الحكم المحلي الذي بدى انه تهديد جدي زاحم ان لم نقل همش دور المشيخات الوراثيه واخرج شخصيات وطنيه تخدم وتتمتع بصوت داخل الجماهير وهذا جوهر خلافه مع الحمدي فهوفي نهايه الامر شيخ لايختلف عن كثيرمن المشيخ وللمتصفح ان يقرى مااورده عن ايام تولي على عبدالله عندما قال لواردنا الحكم لاخذناه فقد كان وعدد كثير من اسماء ابولحوم في قياده الالويه للجيش وهذا مايعني ان ولاهم كان له وليس لرئيس الجمهوريه اوالجيش
الغرض من هذا المقال ليس الاساءه لشخص سنان فانا احترمه لمواقفه برغم ايماني انه شيخ وليس له الرغبه مطلقا في التنازل عن دور المشيخه الوراثيه لصالح الدوله الحديثه بل من اجل ان نفهم ماذا تعني القبيله في القاموس السياسي ولنعرف اكثر عن الشيخ سنان بشخص ومواقفه تحياتي للجميع مطلوب المشاركه
المفضلات