في منتصف الطريق وجد الكثير والكثيرمن الكلمات المبعثره والوجوه الحائرة عالم يضم
ما نراه وما لا نراه هي أثواب ممزقه ام يا ترى هي القلوب الممزقة لا ينقطع السؤال
ولا نرى الجواب أهي الحيرة المنمقة ام هي ظلمات تخفي بين أسوارها ما انقطع وما
صار مجرد بقايا . في المنتصف تعددت المفترقات ربما هيا بحجم كل ما عشناه وبطول
ما فقدناه وبعمق ما تركناه في مهب أوجاعنا ليؤرخ نفسه ضمن واحات الزمن
الفارغة في المنتصف نجد الكثير ممن عرفنا ونجد أفعالنا التي تراكمت دون اكتمال
دونما نهاية حتى وان أصبحت دراما أبطالها فارقوا الحياة .
اعتدنا على السير في
طريقنا والذي يراه الكثير ممل والبعض يراه قاس وقد يكون مميت ولكنه القدر
طريقنا الذي نرسم على أبوابه مستقبل جميل ونزينه بأحلامنا الوردية الثابتة
طريقنا الذي نريده خال من أي عقبات ومن أي عثرات ليصبح طريق بلا معنى
طريقنا الذي نستسلم لجحوده مع أول فشل قد يواجهنا لنصبح ضحاياه
نحن نمضي ونسير وكلنا أمل وإصرار او هكذا نظن نملئ نفوسنا عزيمة ونبدأ
مشوار الطريق الصعب قد نتسلح بالكثير والكثير رغم الفراغ الذي لم يندثر نتخطى
أول محطاته وثانيها وربما ما بعدها حتى نصل إلى المنتصف لنجد أننا عاجزون
ونوهم أنفسنا بهذا ونرمي أسلحتنا التي أخذت منا سنوات وهيا تنمو بداخلنا ليصبح
العجز والخوف مكان الأمل والعزيمة نرمي بأحلامنا عند ذلك المنتصف لنعود
أدراجنا ونقنع غرورنا بأننا قد وصلنا الى المنتصف وهذا نجاح نحسد عليه .
لنعود إلى ذلك الطريق لنرى كم من الأحلام التي لم تكتمل تراكمت عليه لنرى كم من
الآمال أصبحت تحمل لون السواد بدلاً من اللون الوردي الذي كانت عليه .
امتلئ منتصف الطريق ومازال ينتظر المزيد حتى أننا لم نعد نرى نهايته لأننا رضينا
بالمنتصف نهاية لمراسينا .
Reply With Quote
Originally Posted by البدر اليماني
Bookmarks