ابن بليونير اليمن . . . لا اعلم صحتة الخبر!؟

[ذيب بكيل]

بريطانيا تطالب اليمن بتسليم ابن بليونير يمني متهم بقتل فتاة في لندن

الضحية ماغنسن

السبت مارس 22 2008 لندن - "القدس" - ذكرت أنباء صحافية بريطانية اليوم ان الرجل المطلوب للإستجواب في لندن بشأن مقتل طالبة نرويجية يمكن ان يكون مختبئا في منزل عائلته في اليمن. وقالت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية ان مخبرين صحافيين محليين كانوا الليلة الماضية خارج سور منزل عائلة الشاب فاروق عبد الحق (21 عاما) في العاصمة صنعاء. وقال رجال المباحث الذين يحققون في مقتل الطالبة مارتيني فيك ماغنسن انهم يريدون التحدث بصورة عاجلة الى عبد الحق، كونه اخر من شوهد مع الضحية (23 عاما) قبل مقتلها.
وكان قد عثر على جثتها شبه العارية في الطابق الارضي في شقته بعد يومين من اختفائها وكانت مدفونة جزئيا تحت انقاض.وتبين ان بضعة متعلقات شخصية لماغنسن بما في ذلك حذاء وقرط كريستيان ديور وبنطال جينز نزعت عن الجثة مما يشير الى ان قاتلها قد اخذها معه. وكان الاثنان قد غادرا نادي مادوكس الليلي الكائن في حي مايفير الراقي وسط لندن، حوالي الساعة الثالثة من صباح الجمعة الماضي، وقالت مصادر الشرطة ان عبد الحق سافر الى اليمن يوم السبت وهو اليوم السابق للعثور على جثمان ماغنسن في الشقة الواقعة في بناية وسط لندن.
وتوحي انباء واردة من اليمن بأن فاروق عبد الحق غادر لندن على متن طائرة خاصة يملكها والده رجل الاعمال البليونير ساهر عبد الحق.
وقال مصدر قريب من عائلة عبد الحق ان من المعتقد ان فاروق موجود اما في منزل العائلة في صنعاء او في منزل آخر للعائلة في قرية تبعد مسافة اربع ساعات بالسيارة عن منطقة العروق في محافظة تعز.
ويذكر ان والد فاروق هو مؤسس شركة ساهر التجارية، وشخصية معروفة في اليمن وكان اسس امبراطوريته التجارية في الستينات وتمتد مصالحه حاليا عبر الشرق الاوسط وتشمل مجال البترول والمرطبات والسياحة والعقارات.
ومع ان فاروق عبد الحق مواطن يمني الا انه ترعرع في انكلترا حيث تلقى تعليمه ومثله مثل ماغنسن طالب يدرس العلاقات الدولية في كلية ريجينت لدراسات الاعمال والواقعة في منطقة ريجينت بارك الراقية.
وقد عاد رجال المباحث في الساعات الباكرة من صباح امس اي بعد اسبوع من اختفاء ماغنسن الى نادي مادوكس الليلي ليناشدوا رواده التقدم بأي معلومات يمكن ان تكون لديهم، ولكن ماكان تحقيقا في حادث قتل وسط لندن، تحول الى مطاردة دولية بحثا عن قاتل.
واكدت مفتشة المباحث جيسيكا وادزورث التي تقود التحقيق ان عبد الحق طار الى اليمن، بيد ان مكان وجوده بالضبط غير معروف.
ولم يسافر ضباط في الشرطة البريطانية الى اليمن بعد، وهم سيحتاجون الى تعاون ديبلوماسي من اجل ذلك، وقالت المفتشة وادزورث "اننا نود اجراء مقابلة مع السيد عبد الحق بصورة عاجلة، لمواصلة تحقيقاتنا فيما حدث لمارتيني في الساعات الاخيرة من حياتها، وكيف حصل موتها". واضافت: "اننا نعتقد ان لديه معلومات مهمة يمكن ان تساعدنا. ان لديه صلات كثيرة في المملكة المتحدة، وعلى صعيد دولي، ونحن نناشد كل شخص يمكن المساعدة في اقتفاء اثره ان يتصل بغرفة التحقيقات".
وتتضارب المعلومات بشأن ما اذا كان بوسع السلطات البريطانية تسلم شخص يمني مطلوب للتحقيق وذلك لعدم وجود اتفاق تبادل مجرمين بين بريطانيا واليمن.
وذكرت صحيفة "ذي غارديان" ان مكتب وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي اكد امس ان الوزير على استعداد للتعاون مع السلطات البريطانية، فيما ذكرت صحيفة "ذي يمن اوبزرفر" ان ناطقا بإسم عائلة عبد الحق قال ان العائلة لن تقرن نفسها باي عضو في العائلة له صلة بإرتكاب عمل خاطيء. واي خسارة في الارواح هي فاجعة، والعائلة تعبر عن تعازيها بعائلة ماغنسن واصدقائها بسبب الاحداث المؤسفة.
لكن يبدو ان عائلة عبد الحق بذلت بالفعل جهودا لضمان عدم تسليم ابنها، اذ اجتمع والده مع وزير الداخلية اليمني رشاد العليمي يوم الخميس الماضي محاولا فيما يبدو الحصول على ضمانات تكفل عدم اعادة نجله الى المملكة المتحدة، كما انه اجرى اتصالات مع شركة المحاماة اللندنية "بيتر اند بيترز" ذات الخبرة في حالات تبادل المجرمين.
وابلغت عائلة ماغنسن التي حضرت الى لندن هذا الاسبوع للتعرف على جثة ابنتها المغدورة ومتعلقاتها ان التشريح لم يعط نتيجة حاسمة لسبب الوفاة ولكن تبين انها جرحت في رقبتها، وطالبت رجال المباحث بإجراء المزيد من الفحوصات لمعرفة الاسباب الدقيقة لموتها.
وقال والدها "اود" ان ابنته جلبت "شعاع الشمس الى حياة من عرفوها وكانت شخصية دافئة وجذابة الى حد فائق للمعتاد.
وبعد عودة عائلة ماغنسن الى النرويج كلفت قسا يدعى توربويون هولت بالتحدث نيابة عن العائلة وقال مشيرا الى والديها: "بالطبع انهم حريصون على ضرورة ان يجيب (فاروق) عن الاسئلة، وان من مصلحة الجميع ان يتم العثور عليه".