أعتقد عزيزي الوحيشي و بكل حق أنه كان عليك _ ولو من وجهة نظر براجماتية بحثة_ الكلام عن الفعل دون ذكر أي مفردات ديموغرافية أو أثنية أو حتى طائفية ، ودون الدخول في كلام ديماغوجي القصد منه أستخلاص فكرة ما و أسقاطها على فئة واسعة تشمل العديد من الأنماط الفكرية، فربط الفعل كقضية الفوضى مربوطا بمنطقة ديموغرافية معينة دون النظر في الأسباب التاريخية والتركيبة السياسية الناشئة على الأقل من منتجات سياسية و أجتماعية كثيرة كقضية أعتراف السعودية باليمن الجمهوري و مؤتمر جبلة للقبائل و صراع الجبهة الوطنية الشديد مع ما كان يسمى بالنظام في اليمن الشمالي، وعدم أخذ القراءات و المؤشرات من منفستو القبيلة و ممارسات ترويكا "الضالع-حضرموت – أبين" الشهيرة من 86 و حتى 94 فيه الكثير من الأجحاف بل و التجاهل لحقائق بينة للغاية تكاد لا تخفى عن المتابعين للشأن اليمني.
لا تنسى صديقي أننا في حاجة في كثير من الأحيان لمنشور سوسيولوجي نستطيع به أن نحلل مكونات الطيف اليمني بعيدا عن أي أراء راديكالية أو مواقف مسبقة ناتجة من أنفعالات وقتية.
دمت بكل ود
Bookmarks