فوائد الصّوم الصحيّة

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

«صوموا تصحّوا».

يصوم المكلف شهر رمضان أداءً لواجبه متقرّباً الى الله تعالى، وللصوم منافع عديدة تعود على الفرد الصائم نفسه والمجتمع الاسلامي، منها الفوائد الصحيّة، حيث ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: (صوموا تصحّوا).


ويفيد علماء الطّب أنّ فوائد الصوم لصحّة الانسان وسلامة بدنه كثيرة جداً، منها ما يتعلّق بالحالة النفسية للصائم وانعكاسها على صحتّه، حيث أنّ الصوم يساهم مساهمة فعّالة في علاج الاضطرابات النفسية والعاطفية، وتقوية إرادة الصائم، ورقة مشاعره، وحبّه للخير، والابتعاد عن الجدل والمشاكسة والميول العدوانية، وإحساسه بسمّو روحه وأفكاره. وبالتالي تقوية وتدعيم شخصيته، وزيادة تحمّلها للمشاكل والاعباء، ومما لا شكَّ فيه فإنّ ذلك ينعكس بصورة تلقائية على صحّة الانسان.

والجانب الثاني من فوائد الصوم، كونه يساهم في علاج الكثير من أمراض الجسم،

كأمراض جهاز الهضم، مثل التهاب المعدة الحاد، وتهيج القولون، وأمراض الكبد، وسوء الهضم، وكذلك في علاج البدانة وتصلّب الشرايين، وارتفاع ضغط الدّم، وخناق الصدر، والربو القصبي، وغيرها.

وقد كتب الطّبيب السويسري بارسيلوس: (ان فائدة الجوع في العلاج قد تفوق بمرّات استخدام الادوية)، أمّا الدكتور هيلب، فكان يمنع مرضاه من الطّعام لبضعة أيام، ثمّ يقدّم لهم بعدها وجبات غذائية خفيفة. وبشكل عام فانّ الصوم يساهم في هدم الانسجة المتداعية وقت الجوع. ثمّ اعادة ترميمها من جديد عند تناول الطّعام، وهذا هو السبب الذي دعا بعض العلماء ومنهم باشوتين، لان يعتبروا أنّ للصوم تأثيراً معيداً للشباب.

وطبيعي أنّ الصوم قد يسبب ضرراً لبعض الناس، وقد أعفاهم الله تعالى من الصيام، كما إنّ فوائد الصوم المثلى تكون بالالتزام بآدابه، ومنها تأخير السحور، وتعجيل الفطور، وعدم الاسراف في الطّعام كمّاً وكيفاً، وتجنّب الاسراف في تنويع الاطعمة (1).


مع تحيات الطبيب