السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الـ 30 من نوفمبر وأنا مشدوداً لمتابعة التلفاز لسماع خطبة الرئيس والتي ابتدأها بمقدمة تثبت دوما بأنه الرجل العصري المتابع للأمور الخارجية ويحاول ربطها بواقعنا .
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات
الحاضرون جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهنئ كل ابناء الوطن في الداخل والخارج بالعيد الـ40 للثلاثين من نوفمبر عيد الاستقلال الوطني في مثل هذا اليوم وقعنا على وثيقة تاريخية في مدينة عدن الباسلة على دستور دولة الوحدة كم كنا نتمنى أن نرى في هذا المكان رموز من رموز الحركة الوطنية وممن ناضلوا من أجل الاستقلال ونيل الحرية ،كما كنا نتمنى أن يكونوا معنا في الصفوف الأولى وعلى وجه الخصوص تلك القيادات التي لم يكن لها سوابق في حياة شعبنا وأن يكونوا معنا والآن نرحب بهم مرة أخرى أن يعودوا الى أرض الوطن ليكونوا معنا وصفحة جديدة في العمل السياسي وأن يعودوا مكرمين مجللين مثلما عاد المشير عبدالله السلال وعبدالرحمن بن يحيى الإرياني والاستاذ النعمان واللواء حمود الجائفي والفريق حسن العمري رموز من رموز سبتمبر .
كم كنا نتمنى أن رموز من رموز أكتوبر يكونوا معنا فليعودوا الى أرض الوطن والوطن يتسع للجميع ،وإذا كانوا يريدون أن يمارسوا عملا سياسيا مشروعاً لا بأس ان يعودوا كما عادت بناظير بوتوا نواز شريف فليعودوا الى أرض الوطن ومن حقهم أن يمارسوا عملا سياسياً وليس هناك ما يمنع.
............
كما هو واضح بأن الرئيس يدعو المعارضة ( الحقيقية ) إلى العودة أرض الوطن وممارست حقهاً شأنها شأن الوضع في باكستان والرائعة لبنان ، ومستدلاً بالوضع في باكستان .
واليوم وجدنا أنفسنا أمام فاجعة في باكستان أثارت كل استيائات الرأي العام في العالم فها هي
زعيمة حزب الشعب المعارض بينظبر بوتو ورئيسة الوزراء السابقة لقيت مصرعها بعملية انتحارية في مدينة روالبندي أثناء مهرجان انتخابي قبل أسبوعين من إجراء الانتخابات التشريعية في البلاد.
بالإضافة في وقت سابق اليوم مصرع أربعة أشخاص على الأقل في إسلام آباد إثر تبادل لإطلاق النار أثناء تجمع انتخابي لرئيس الوزراء السابق نواز شريف.
وفي الرائعة لبنان رغم أن المعارضة والحرية هي أفضل مما هي عليه في العالم العربي ككل إلا أن سلسلة الإغتيالات الرهييبة للشخصيات العسكرية والسياسية أخذت من حق لبنان الحر الكثير والكثير .
وكما يبدو بأن أمثلة الرئيس وأستدلالته قد فشلت في هذه الحادثة ، وأن لا مكان للمعارضة في أحضان الوطن خاصة وأن العمل السياسي في وطننا مازال متوتراً ولا يقبل الخروج عن الخط المرسوم .
تحياتي لكم ودمتم بود
Bookmarks