التميز خلال 24 ساعة

 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميز لهذا اليوم 
قريبا دورة تخطيط و جدولة أعمال الصيانة الشاملة#دورات#تدريبية#معتمدة#في القاهرة #دبـــــي#
بقلم : غير مسجل
قريبا


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: »][ .. أصل اللغـــات .. ][«

  1. #1


    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    670
    معدل تقييم المستوى
    218

    Post »][ .. أصل اللغـــات .. ][«


    أصل اللغات


    أولاً: هل ترجع اللغات إلى أصل واحد أم ترجع إلى أصول متعددة؟

    تحيزت كل أمة إلى لغتها، وأعجبت بها، إلى الحد الذي جعل كل أمة تقول بأن لغتها هي الأصل، وأن اللغات الأخرى كلها فروع لها، زعـم الصينيون ذلك، وادعـى الأرمـن أن لغتهم هي صاحبـة الشرف، وأن الله ـ جلّت قدرته ـ قد جلب آدم من تربتهم، وأنه درج في أرضهم، وهم من أجل ذلك ورثة لغته الأولى.

    وزعم اليهود أن العبرية هي اللغة الأولى، وأن الله قد علمها آدم، ثم إن الناس ـ خاصة في بابل ـ حين حاولوا أن يتخذوا لأنفسهم مدينة عظيمة، وبرجاً شامخاً، يطول عنان السماء، غضب عليهم الرب فبلبل ألسنتهم وجعلهم فرقاً وشيعاً، لا يفهم بعضهم بعضاً، بعد أن كانوا أهل لغة واحدة، ولذا سميت بابل من، تبلبل الألسنة[1].

    وقد آمن كثير من علماء اللغة في أوروبا في العصور الوسطى، بأن اللغة العبرية هي أصل اللغات جميعاً، وأن ما عداها متفرع منها.

    وزعم الآراميون، أن لغتهم هي أشرف اللغات، وأنها كانت لغة السيد المسيح وأمه العذراء. وأنها لغة الأسفار المقدسة، فقد كتب بها سفرا دانيال، وطوبيا، وسفر يهوديت، وسفر عزرا، وسفر استير.

    واعتقد الإغريق أن لغتهم ذات شرف ومجد عظيمين، وأنها لغة الحكمة، وأنها خلاصة ما وصل إليه العقل البشري، وقد أسرف بعضهم فظن أن الإغريقية مرآة ينعكس عليها النظام الكوني في أبهى حلله.

    وقد اختلف علماء اللغة في هذا الأمر اختلافاً كبيراً، ونادى فريق منهم ـ إبان القرن التاسع عشر ـ بتعدد أصول اللغات، وعارضهم فريق آخر بشدة، فقالوا: هناك شواهد تؤكد وجود صلة بين اللغات، ولو أمكن الوصول إلى إثبات صحة هذه الصلات، ببذل جهد مضن حتى نقيم دليلاً مقبولاً لا شك فيه، فسنتمكن حتماً، من الوصول إلى ما يؤيد رجوع كل اللغات، إلى أصل واحد.

    وتوقف فريق ثالث، وقال: لو صحت نظرية أن اللغة هبة من السماء، فلا ريب عندئذ بأنها كانت لغة واحدة، ثم مع تشعب الناس تشعبت تلك اللغة إلى لغات شتى. أما لو سلمنا بصحة النظرية التي تعتبر اللغة اصطلاحاً اجتماعياً أي من وضع البشر، فعندئذ يكون لعامل المصادفة الغلبة، ويعد ضرباً من العبث، محاولة العثور على تسلسل منطقي، لعملية أساسها عشوائي.

    ومع بداية القرن العشرين، ظهرت في أوروبا دلائل تشير إلى أن هذه المشكلة في طريقها إلى الحل. وبذل علماء اللغة جهوداً كبيرة، يسرت البحث في تاريخ العائلات اللغوية، فوضعوا مجموعة من القواميس الاشتقاقية للمجموعات اللغوية الكبيرة. وكان أكبر جهد بذله اللغويون المقارنون في إعادة بناء الصورة الأصلية للغة الهندو ـ أوروبية الأم، وقد نجحوا في ذلك نجاحاً فائقاً، كما نجحوا في إعادة بناء الرومانية الأصلية، والجرمانية الأصلية، والكلتية، والسلافية الأصلية. ولا زالت جهودهم تتتابع في لغات أصلية أخرى.

    ولعل درس نشأة اللغة، على نحوٍ متفتح ومحايد، يرجّح أنها توقيفية، أي أنها من عند الله عز وجل، وهبها للإنسان حين خلقه، وعلمه البيان، وأنطقه بها، ومن ثم يكون الحق، أن الله علم الإنسان لغة واحدة، هي اللغة الأصلية وأم جميع اللغات. وأن الله خلق البشر جميعاً من ذكر وأنثى ثم جعلهم شعوباً وقبائل، اختلفت لهجاتهم، ثم تحولت هذه اللهجات إلى لغات.

    ثانياًً: هل اللغة العربية هي أصل اللغات؟

    هناك رأى يقول بذلك مستنداً على أن اللغة الأولى التي انطلقت من إنسان واحد، ثم عمت وانتشرت وتشعبت، وانبثق منها كل اللغات الموجودة على الأرض، هي لغة الفطرة الإنسانية، وينبغي أن يتوافر فيها عدة شروط تجعلها فعلاً وقولاً اللغة التي يبحث عنها كل إنسان حتى تتم معرفته لذاته، ولمحيطه، وحتى يزداد بواسطتها ومن خلالها إيمانه ومعرفته بوجود الله الخالق، الذي خلقه وعلمه، ولكي يتزود منها بمختلف المفردات المنتشرة في كل اللغات، وهذه الشروط هي:

    · أن تكون هذه اللغة قديمة، قدم الإنسان نفسه، وقدم حضارته، بل أقدم منها، وأن تكون مستمرة بشكلها الفطري إلى يومنا هذا، لكي يكون بإمكاننا اعتبارها لغة فطرية، إذ لا يمكن اعتبار أي من اللغات المندثرة لغة فطرية.

    · أن تكون اللغات التصويرية التي سبقت اللغات الحديثة ذات الحروف، تحوي صفات وأسماء ومعاني من هذه اللغة الأصـل.

    · أن تكون مفرداتها منتشرة في جميع أنحاء العالم، القديم والحديث، خاصة في الأماكن التي يفترض أن الإنسان الأول عاش فيها.

    · أن يكون فيها ما يدل على أسبقيتها، وابتدائها، وأقدميتها، وقدسيتها.

    ولابد من الإقرار بالأهمية العظمى التي ميز الله بها الإنسان، عن باقي المخلوقات، حتى يتم لنا إدراك الفرق بينهما، ولكي لا نتعامل مع الإنسان في أي عصر من العصور، على أنه من فصيلة الحيوان، أو الطير، أو النبات. فالإنسان كتب لغته التي نطق بها، وصورها منذ البداية، في الوقت الذي ليس فيه بين الحيوان، أو الطير، من هو كاتب أو مصور للغته التي نطق بها. فالإنسان مخلوق ناطق مثل باقي الأحياء، ولكنه يمتاز عنها بأنه ناطق، كاتب، مصور، قارئ، هكذا يصبح تعريفه، وهكذا يجب أن يكون.

    والشروط السابقة كلها لا تتوفر في أي لغة من اللغات الموجودة في عالمنا اليوم، إلا في اللغة العربية وحدها.

    ويتأتى كون اللغة العربية لغة فذة، فريدة في نوعها، من كونها اللغة التي أُوقفت، منذ بدء الخلق، لأن تكون لغة البشر المطلقة التي فطروا عليها أصلاً وطبيعة؛ لغتهم في الدنيا، ولغتهم في الآخرة، على السواء. وكون اللغة العربية لغة البشر المطلقة؛ فإن ذلك يجعلها متمتعة تمتعاً أصلياً وأصيلاً بمزايا مخصوصة، طُبعت عليها حقاً وحقيقة، وعُرفت بها فعلاً وواقعاً. هذه المزايا الخاصة هي: القِدم، والتمام، والجمال، والقداسة، والخلود. وهذه المزايا هي جماع الشروط التي ذكرت من قبل.

    1. الشرط الأول: قِدم اللغة العربية

    اللغة العربية، سحيقة القدم، تضرب بوجودها الزمني الأول إلى وجود أول إنسان، ثم إلى وجود أول جماعة، ثم إلى وجود أول شعب.

    فاللغة التي كان يتكلم بها أول إنسان، وهو أبو البشر (آدمُ) u كانت اللغة العربية، ذلك أن لغته كانت لغة أهل الجنة، ولغة أهل الجنة، هي اللغة العربية

    واللغة التي كانت تتكلم بها الجماعة الأولى، المُكوّنة من ذرية آدم u كانت اللغة العربية، واللغة التي كان يتكلم بها الشعب الأول الذي تكون من تلك الجماعة الأولى، كانت اللغة العربية، واللغة التي كانت تتكلم بها الأمة الأولى، التي انتهى إليها ذلك الشعب الأول، كانت اللغة العربية. وهكذا كانت اللغة العربية لغة أول إنسان، وأول جماعة، وأول شعب، وأول أمة.

    أ. أم القرى

    إن مكة المكرمة فيها أول بيت وضع للناس، قال تعالي: ]إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ[ w، (سورة آل عمران، الآية 96). وقال تعالى: ]وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا[ w، (سورة الشورى، الآية 7).

    في هذه القرية سكن "الأميون"، ومعنى كلمة "أميين" الذين لا يعرفون القراءة ولا الكتابة، وإذا أخذناها من مصدر "أم" فتحتمل معنى (أول قوم) أيضاً. لقد سكن هؤلاء القوم في البادية، وهؤلاء الناس الذين عاشوا في هذه الديار (أم القرى والبادية) واستمروا فيها دون انقطاع منذ آدم، قد احتفظوا بِفصاحة ألسنتهم على مر العصور، إذا سلمنا أن الأنبياء جميعهم عاشوا حياة البداوة (كما تؤكد الكتب المنزلة)، وعلمنا أنهم جاءوا برسالة واحدة على مراحل متعددة، تأكد لنا أن الأنبياء جميعهم قوم محمد، عليهم الصلاة والسلام، وكلهم من أمته، كما علمنا أن لغتهم هي لغة آدم، لغة القرآن الكريم، قال تعالى: ]وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ[ w، (سورة المؤمنون، الآية 52).

    إن الأدلة اللغوية التي تدل على أن الجزيرة العربية مهد اللغة العربية، ومهد الإنسان ومهبط آدم، تنطق عن نفسها، فإضافة إلى وجود وادي آدم فيها، وأنها بلاد "الأدوميين"، فإن كلمة (جدَّة) لغوياً تفيد معنى (الجدة) كما أن سكان جدة يتناقلون أن اسمها مشتق من (جدة البشر)، ويقولون أن فيها قبر أم البشر وجدتهم (حواء).

    يستوقفنا أيضاً في المنطقة اسم (مديان) وهي المنطقة الممتدة من المدينة المنورة إلى تخوم جنوب فلسطين في سلسلة من المدن الصغيرة، فهي منطقة مدن، من المرجح أن أولها المدينة المنورة نفسها. وإذا سرنا على المنوال نفسه، قلنا إِن أسماء الأماكن عموماً ـ تنتقل بدورها من جيل إلى جيل بالتوارث التقليدي، ولا تشهد تغييراً، على الأقل، في بيئتها الأساسية، مهما مر عليها من زمن، وأن الأسماء القديمة تبقى، في معظم الحالات، في الذاكرة الشعبية، وغالباً ما تكون هي الثابتة في النهاية.

    هذه أدلة لغوية عن مهد الإنسانية ذكرتها كتب التاريخ، ووافقها الدين، ووافقها العلم الحديث (في القرن العشرين) حيث توجد خرائط عدة عن حجم الشعاع الشمسي الساقط على هذه المنطقة الممتدة من مكة إلى وادي النوبة = 220 ألف سعر حراري شمسي في السنتيمتر المربع سنوياً. أما باقي المناطق فيتدرج من 200 ألف إلى 160 ألف ثم أقل فأقل، وهذا دليل على أن هذه المنطقة (مكة ـ الجدة وادي النوبة) هي المنطقة التي يُفترض أنّ جليد الكرة الأرضية قد ذاب عنها، قبل سواها من المناطق، مما جعل اسمها (البادية ـ البادئة). فهل في العالم الذي نعرفه، أمكنة لها هذه الصفات اللغوية، التي تطابق أسماؤها معناها بهذا الشكل المذهل؟

    إن آدم نطق منذ البداية بما علمه الله، ثم إن الله علمه التوبة أيضاً، وكيف ينطق بكلماتها فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم ، فآدم نطق، وتاب، وصلى لربه بكلمات منطوقة، هي الكلمات التي أرسل الله بها الرسل، يعلمون الناس الصلاة والتوبة والاستغفار.

    ونأخذ قصة ابني آدم، لتكون دليلاً آخر على اللغة التي نطق بها آدم: ]وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ[ w، (سورة المائدة، الآية 27)

    (فنظر الرب إلى هابيل وقربانه، ولكن إلى قابيل وقربانه لم ينظر)[2].

    وهنا كلمة قربان التي تفيد معنى التقرب من الله عز وجل، هي صفة لفعل قام به ابنا آدم، وهي باللغة العربية، وعلى مر العصور ولجميع اللغات السامية تفيد المعنى نفسه منذ عهد آدم إلى يومنا هذا.

    هكذا بدأت الأمة العربية، أمة البشرية جمعاء، ومع تعاظم هذه الأمة الأولى، في مهدها الأول، في شبه جزيرتها العربية، أخذت جماعاتها المتكاثرة المتنامية، بالانتشار، انتشاراً استيطانياً واسعاً، في مشارق الأرض ومغاربها، متخذة لها مواطن إقليمية جديدة، ومكونة، من خلال تطورها الذاتي، الوجودي، المديد في هذه المواطن، أمما مستقلة متميزة، ذات لغات خاصة متفردة، هي اللغة العربية الأم، ثم ما لبثت أن تحولت تدريجياً إلى لهجات محلية مستحدثة، ثم إلى لغات قومية معينة، كانت تتباين، قليلاً أو كثيراً، جزئياً أو كلياً، عن اللغة العربية الأم؛ وذلك تبعاً لتباين أممها قرباً أو بعداً عن الأمة العربية، في المكان والزمان. وهكذا فلو عدنا إلى لغات الأمم الحضارية القديمة، ومن ثم إلى لغات الأمم الحضارية الحديثة التي انبثقت منها، نستقرئ الأصول البدائية الأولى لها، لوجدنا أن هذه الأصول هي أصول عربية بحتة. كما سيبين البحث بعد قليل.

    وقِدم اللغة العربية هو قِدم وجودي حي، ينسحب على جميع الأزمنة. فعلى حين بادت معظم اللغات القديمة، كاللغات اليونانية، والفارسية، واللاتينية، وغيرها، فقد بقيت اللغة العربية مستمرة على حالتها الأولى.

    وليس هذا القدم الأرضي المنظور، هو القدم الوحيد للغة العربية، بل إن لها قدماً آخر غيره، هو قدمها السماوي غير المنظور؛ وهو قدم يرتبط بالقرآن الكريم، هذا الكتاب الخالد، الذي كان مكنوناً في الأزل الغيبي بلغته العربية المثلى، حيث يقول الله عز وجل: ]بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ[ w، (سورة البروج، الآيتين 21، 22)

    ويقول عباس محمود العقاد، تحت عنوان "أقدم اللغات": "وهناك بحث مستفيض للشيخ (محمد أحمد مظهر) بمجلة الأديان التي تصدر بالإنجليزية في باكستان كان ينشره تباعاً تحت عنوان (العربية أم جميع اللغات) ويسرد فيه مئات من الكلمات الأجنبية التي لها أصل عربي.

    ثم يذكر العقّاد دليلاً آخراً، هو اشتقاق أسماء الحيوان في اللغة. إذ إن اللغة التي ترجع الأسماء فيها إلى مصدر مفهوم من مصادرها، تسبق اللغات التي تتلقى هذه الأسماء جامدة، أو منقولة بغير معنى يؤديه لفظها الدال عليها في أحاديث المتخاطبين بها . وأسماء الأسد، والكلب، والنسر، والصقر، والغراب، والفرس، والحمار، والبغل، والجمل، والخروف، وعشرات غيرها من أسماء الحيوان، هي كلمات ذات معنى يفهمه المتكلمون بها، ويطلقونه أحياناً إطلاق الصفات عند المشابهة بين هذه الحيوانات، وبين غيرها في إحدى صفاتها. يقال أسد الكلب للصيد أغراه به، وأسد عليه اجترأ، وأسد بين القوم أفسد بينهم، ومعنى هذا على كل احتمال، أن العرب عرفوا هذا الحيوان، وهم يتكلمون بلغتهم هذه، ويستخدمونها للوصف أو للاشتقاق والمجاز.

    وكذلك معنى الكلب من العض، أو القبض، وسائر معاني التكالب وألفاظه، والنسر من الجرح والنقض والتمزيق..".

    وهكذا عشرات الأسماء التي تدل على وجود هذه اللغة في أقدم عهد عرفت فيه الأمة العربية هذه الحيوانات، وهو عهد بعيد في القدم. ويقابل هذا في اللغة الإنجليزية مثلاً أسماء كلها منقولة من غيرها أو مقصورة على مسمياتها التي لا يعرض لها التصريف في لهجات الخطاب. فالأسد Lion من Leo اللاتينية، والحصان Horse من Ross الجرمانية، وغير ذلك.

    ولا خلاف في دلالة أسماء الحيوان، بألفاظها المشتقة على قدم اللغة العربية، عند المقابلة بينها وبين اللغات الأوروبية، من أقدم عهودها التاريخية، والعلم بالحيوان المستأنس، أو الحيوان المتوحش أقدم شئ في لغات بني الإنسان، فلا نستطيع أن نتخيل أمة بادية أو حاضرة عاشت زمناً طويلاً قبل التاريخ بغير حيوانات مستأنسة، أو حيوانات وحشية تسميها وتتحدث عنها، فليس في تواريخ اللغات عهد أقدم من هذا التاريخ، وفيه الكفاية للدلالة على انتشار اللغة، وشيوع قواعد الاشتقاق والتسمية بين أبنائها، في ذلك العهد السحيق.

    ب. أقدم الكتابات في العالم عربية

    ترك لنا الإنسان القديم، رسوماً وتصاوير يمكننا اعتبارها نتاج فنان، يرسم واقعه ومحيطه. كما يمكننا اعتبارها تصويرية أولى، فإذا استطعنا فك رموزها، انطلقنا عند ذلك إلى محاولة تصويتها، والنطق بها من جديد، آخذين في اعتبارنا، أن هذه الرموز كانت بالنسبة إليه رموزاً للغته المنطوق بها. لقد أدى التحليل المنظم للوحات الكهوف، التي تعود إلى 20 ألف سنة قبل الميلاد إلى استنتاج أن هذه الرسوم كانت كتابة ولم تكن رسوماً فنية مجردة. وكل ما كان يرسمه الإنسان القديم هو رموز من أشكال المخلوقات التي يراها، فمثلاً نرى صورة حيوان أليف، هو مصدر حرف أليف الفينيقي. لقد كان للإنسان القديم رموز وتصاوير لأشكال مرسومة، موجودة على كثير من الأماكن، التي سكنها في فترات ما قبل التاريخ، فهناك رسم للصليب يتوسط دائرة، وهناك رسم لصليب معقوف يتوسط دائرة، فإذا استطعنا أن نربط هذا الرسم بأشكال، وحروف منطوق بها، نستطيع بذلك إعادة صياغة هذه الجمل المرسومة، والنطق بها من جديد. فالصليب هو حرف التاف الفينيقيT tالمشتق من كلمة (تابوت) الفينيقية والتي تعنى الثبات. والدائرة هي شكل معروف منذ فجر التاريخ، واسمه دورة أو دائرة. وبذلك يكون الرسم هو جملة (دورة تابوت أي دائرة الثبات) ومعناها دورة الموت (أُنظر شكل التابوت "دورة الثبات"). والصليب المعقوف، هو شكل من أشكال الحركة، حيث نهايات الصليب عبارة عن حيات، فيكون الرسم هو دورة الحياة، يماثل تماماً لفظه بالعربية. فلما كان لفظ (حية) يفيد في اللغة معنى الحياة، وكان رسم الأفعى بلفظ (حية). فإن هذه الجملة المرسومة تعبر عن ذاتها في اللغة العربية، ولا يمكن أن تعبر عنها بأية لغة أخرى، كالإنجليزية مثلاً إذ تصبح غير ذات معنى كأن نقول The circle of snakes، وبذلك نرى، إن الإنسان الذي رسم هذه الجملة، كان ينطق باللغة العربية، فجاءت رسومه مطابقة للفظه ومطابقة لمعنى رسومه.

    إن هذه الرسوم والرموز، التي تناقلتها الإنسانية منذ فجر التاريخ، من جيل إلى جيل، وصلت إلينا من مصادر مختلفة، ومن عصور متتالية، حيث نجدها في كل الحضارات تقريباً، وأن اليونان والرومان نقلوها برسومها، كما استعملتها الهيروغليفية المصرية، والتامازيغ (لغة البربر في الجزائر والمغرب) منذ فجر التاريخ، مما يجعلهما فرعين من فروع هذه اللغة الأولى، لغة الرسوم العربية.

    ومثال آخر: رسم الهلال وهو يلفظ ويرسم شهراً (أُنظر شكل رسم الهلال "شهر") وقد استعملت هذه الكلمة هنا بمعنى مزدوج للدلالة على القمر وعلى أيام الشهر القمري. يقول تعالى: ]فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ[ w، (سورة البقرة، الآية 185)، أي فمن رأى منكم الهلال، هلال رمضان، وجب عليه صوم شهر رمضان، فكان رمزه، ورسمه يعني لفظه ومعناه. لقد رسم الإنسان السنة كاملة في شكل الهلال ذي الدرجات الاثنتي عشرة، ورسم الفصل في الهلال الثلاثي الأشكال (أُنظر شكل رسوم الفصول في الهلال). ورسم الحياة الأبدية في الحية التي تلتف على الصليب لتدل على أن الحياة بعد الموت هي صفة الدنيا التي نعيش فيها (أُنظر شكل الحيّات في الصليب)، الحياة بعد الموت، الحياة الأبدية، كما يسميها الإنجيل تماماً، وكما يحمل القساوسة في أيديهم صولجاناً يتألف من صليب في الأعلى (رمز الموت) ثم اثنتين من الأفاعي في الأسفل (رمز الحياة).

    في مصر (عين حورس مثلا) تماثل تماماً معناها العربي (العين الحارسة) (أُنظر شكل عين حورس) ورسم النسر، في حضارات قديمة متعددة، يعني تماماً (نصر) وهو يظهر في عدد كبير من التشكيلات الرمزية المتأخرة، مما يدل على أنه استعمل للدلالة على لفظه، وغير ذلك كثير.

    إن الحروف، التي يستعملها كل الناس، كانت صوراً لأسماء رسمها الإنسان، ونطقها برسومها، فكانت هذه الرسوم، ومرحلة انتقالها إلى حروف، خير شاهد على صلتهما، إحداهما بالأخرى. فالحروف الأبجدية من (ألف إلى التاء) ومنA - Tهي حروف موجودة بين شعوب العالم (باللفظ نفسه)؛ فهم يستعملونها (كتابة) أو يستعملون الطريقة التي كانت قبلها ، كالرسم (مثل الصين واليابان)، وهي طريقة رسم الأشكال، وإطلاق الأسماء عليها أو العكس.

    حرف ( أ ) اسمه في كل اللغات ( آ ) وأصواته متشابهة في جميعها، كان في البداية رسماً لاسم من الأسماء التي عرفها الإنسان، فدل عليه بصورته كتابة، وبلفظه صوتا، الحرف اسمه (أليف) كما لفظه الفينيقيون، أو (ألفا) كما لفظه اليونان كان اسما لأي حيوان أليف يعرفه الإنسان، فجاء رسمه مطابقاً لشكله، مطابقاً للفظه باللغة العربية، في الوقت الذي لم يتطابق، فيه في أي لغة أخرى، سوى العربية. لذلك فإننا نقول: إن من رسمه (بشكل حيوان)، ومن نطق به بلفظ أليف، هو إنسان ناطق بالعربية لا بأي لغة أخرى.

    وحرف (ب)، واسمه بالفينيقية (بيت)، وباليونانية بيتا، كان معناه ولفظه متطابقين باللغة العربية، كما كان رسمه مرادفاً له فنقول بشأنه إن لغة من رسمه هي العربية، وهي لغة من نقله إلى حرف أيضاً بعد ذلك.

    وحرف (ج)، واسمه بالفينيقية (جمل). كان رمزه صورة للجمل المعروف، وطابق لفظه رسمه أيضاً.

    وحرف (د) الذي هو (دلادة) بالفينيقية، و (دالتا) باليونانية، معناه مطابق لشكله (ثلاثة).

    وحرف (هـ) ـ (هدى) بالفينيقية، يفيد معناه العميق بالعربية، لأنه رسم لرجل، يرفع يديه بالصلاة، أو بالدعاء.

    وحرف (ح) ـ حية بالفينيقية ـ مطابق لرسمه ولصورة الحية، وهو صفة للحياة باللغة العربية.

    وحرف (م) يلفظه الفينيقيون (ماء)، وشكله مطابق لرسم الماء بشكل مطلق (M)، ومطابق للفظه العربي.

    وحرف (ن) ـ واسمه بالفينيقية (نار) ـ شكله مطابق لرمز النار منذ أقدم العصور إلى هذا اليوم (N)، ومطابق للفظه العربي.

    وحرف (ع) ـ واسمه (عين) بالفينيقية، وشكله دائرة العين، رسمه مطابق للفظه كذلك، (علماً أنه انتقل إلى العديد من اللغات O وهذا أيضاً مطابق للفظه مثل عمر OMAR.

    وحرف (س) ـ واسمه (سمك) بالفينيقية، رسمه حسك السمك.

    وحرف (را) ـ واسمه (راس) بالفينيقية، كان يكتب P كالرأس ولاحظ أن الحرف P يُنطق رو في اللغة اليونانية..

    وحرف (ف) ـ اسمه (فناء) بالفينيقية، المنتقل إلى جميع اللغات FIN- FINOورسمه رجل ممدد ميت.

    وحرف (ق) ـ واسمه (قمح) بالفينيقية،Qـ ورسمه سنبلة قمح.

    وحرف (ك) ـ واسمه بالفينيقية (كف) ـ معناه كف الإنسان، وشكله مطابق للفظه باللغة العربية أيضاً.

    وحرف (ي) ـ اسمه بالفينيقية (يود)، ومعناه (يد) ـ وهو متطابق مع اللغة العربية.

    وغيرها كثير، كلها رموز لأشكال ورسوم، استعملها الإنسان القديم، وشكل منها صفات ومعاني وجملاً، مشتقة اشتقاقاً أصلياً وعميقاً من اللغة العربية، بذلك تكون اللغة العربية الفصحى هي اللغة التي رسم بها الإنسان الأول رسومه، ونطق بها، وهي اللغة التي انتقل بها من الرسوم إلى الحروف، ونطق بها أيضاً.

    ج. هل اللغة العربية هي أصل اللغة المصرية القديمة؟

    هناك رأي يقول بذلك مستنداً على الآتي:

    إن رموز الهجاء الهيروغليفي كلها ـ بلا استثناء ـ ترجع إلى أصول عربية، بل إن كل الكلمات الموجودة بالنقوش، التي تم كشفها في مصر من النقش الأول، حتى النقش الأخير، المعروف باسم نقش نارمر، هي كلمات عربية. إن اللغة الهيروغليفية، المعروفة الآن، والأسماء المتداولة بين علماء التاريخ، مأخوذة من الترجمة، التي وضعها شامبليون لحجر رشيد، والتي أخذها عن ألفاظ يونانية، وذلك بعد جهد استمر أكثر من عشرين سنة. وإذا ذهب البحث يعقد المقارنة، بين الكلمات الهيروغليفية، وأصولها العربية، فإن هذا يستغرق وقتاً طويلاً، فيكفي أن أحد العلماء المشهورين في المصريات، قد خصص في المجلد الأول من أحد كتبه فصلين كاملين، أحدهما بعنوان "الأصول العربية، لأسماء رموز الهجاء الهيروغليفي"، والثاني بعنوان "العرب والهيروغليفية"، وخصص مقالة أخرى طويلة، لتبيان الأمر نفسه، وأسماها "بحثا عن فرعون العربي". حيث تعرض فيها بالتحليل لأشهر الأسماء الهيروغليفية وأصولها العربية، ويذكر البحث مثالاً واحداً على ذلك: كلمة فرعون، هي تكب بالهيروغليفية ب ر ـ عا وهي من مقطعين (بر) ومعناها "بيت"، وقد وردت في اللغات العروبية (التي يسميها البعض السامية والحامية) الأخرى بالمعنى ذاته، ففي الأكادية بمعنى بيت أو قصر، وفي الأرامية بمعنى بيت، وفي الليبية ال قديمة، بمعنى غرفة الانتظار (المربوعة) أي البيت الخارجي. وفي السبأية، بمعنى بناية أو بيت، وكذلك هي في الحيثية والليدية الفارسية والكنعانية.

    أمّا المقطع (ع ا) ومعناها العظيم، أو الكبير، وترجع إلى العربية "عال" بمعنى مرتفع، وهو لفظ يتفق تماماً مع طبيعة قصر الملك، المرتفع البناء، فإذا لوحظ إلى أن أواخر الحروف، في عدد وافر من الكلمات كثيراً ما يهمل، أو يختفي في اللغة المصرية القديمة، وأن اللام في الرموز الهيروغليفية كثيراً ما تبدل همزة، عُرف أن كلمة "عال" هي المقصودة في هذا المقام. وقد تعرضت هذه الكلمة للتحريف في عدد من اللغات في المنطقة، فمن الطبيعي أن تتعرض للتحريف ذاته في المصرية[3]. ولابد من الانتباه إلى ما ورد في القرآن حين يصف فرعون بالعلو: ]وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ[ w، (سورة يونس، الآية 83)، ]مِن فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِّنَ الْمُسْرِفِينَ[ w، (سورة الدخان، الآية 31)، ]فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأعْلَى[ w، (سورة النازعات، الآيتين 23، 24).

    ومن المفهوم هنا أن هذا العلو، يعني الاستعلاء أي التجبر والطغيان. فقد كان الفراعين مستعلين فعلاً، بل متألهين أو مؤلهين. ولعل في أصل اللقب هذا المعنى ذاته. ودقة القرآن الكريم وحكمته وصفت الفرعون بالعلو. مما ينطبق تماماً مع واقع الحال، معنى ومبنى.

    من هذا يتبين صحة الرأي الذي قال به جميع الذين تعرضوا له من علماء المصريات، من أن معناه الحرفي "البيت الكبير" أو "البيت العالي" أو "القصر الملكي" وهو تعبير استعمل للإشارة إلى الملك، دون ذكر اسمه تماماً كما كان يعبر عن السلطان في الخلافة التركية بـ "الباب العالي" ومثلما يحدث اليوم أن نقرأ ذكر "البيت الأبيض" والمقصود الرئيس الأمريكي، أو قصر "الإليزيه" والمعني الرئيس الفرنسي. وأمثلة أخرى كثيرة من "البيوت" تدعو، وتقول، وتستنكر، وتعارض، معبرة عن مختلف المواقف كناية عن صاحب السلطة فيها.

    ومن هذا العرض الموجز للقب "فرعون" في تطوره التاريخي، وتركيبه اللغوي يتبين لنا أنه عروبي صميم. كما أن العرب الآخرين، عرفوا هذا اللقب واستعملوه أيضاً، ومثال ذلك ما ورد عن مملكة سبأ القديمة في جنوب الجزيرة العربية، وهي مملكة معاصرة لاستعمال اللقب ذاته في مصر حيث كان "فرعوم" مؤسس إحدى أسرها، كما ذكر أحد نقوش محرم بلقيس في اليمن.

    كان هذا مثالاً من مئات الأمثلة التي تبين حقيقة الصلة بين العربية والمصرية القديمة. ولن ينسى التاريخ قط، عالماً عربياً رائداً في هذا المجال، نذر حياته لذلك، هو العالم المصري، الأستاذ أحمد كمال[4]، المؤمن بقضية عروبة مصر منذ فجر التاريخ، أفنى عمره في دراسة وتدريس اللغة المصرية القديمة، والحضارة المصرية في المدارس والجامعات، وحصل على كثير من الرتب والأوسمة، إلى أن توفي عام 1923، وله أعداد كبيرة، من الكتب المطبوعة بلغات مختلفة، وقد تحدث في مقال له من أربعين صفحة، عن أسماء ملوك مصر التي وردت في المخطوطات العربية، مع التعليق عليها، والبحث عن أصلها، وتحدث في مقال آخر من خمسٍ وثلاثين صفحة عن أسماء الملابس عند المصريين القدماء، مع مقارنتها بالمرادفات العربية. وأفرد مقالاً ثالثاً لأصنام العرب، محاولاً الربط بين أسمائها وبعض ألفاظ اللغة المصرية القديمة. أما أهم أعماله وأثمنها فهو معجمه الذي استغرقت كتابته، ما يقرب من عشرين عاماً، وأخرجه في 22 جزءاً، ويتضمن كل جزء أحد الحروف الهيروغليفية، مع ذكر ما يرادفه من العربية والفرنسية والقبطية والعبرية. ولنض رب مثالاً بحرف "السين" فقد تضمن المجلد الخاص بهذا الحرف 1072 صفحة من القطع الكبير. حافلة بالمعلومات والمقارنات والملاحظات.

    ولو أن علماء المصريات من العرب، اتبعوا مثل هذا المنهج لتغير فعلاً وجه التاريخ، الذي زيفه أعداء الأمة العربية.



    --------------------------------------------------------------


    [1] التوراة ، سفر التكوين، الإصحاح الحادي عشر. والصحيح أن اسم "بابل" هو من "باب إيل"، أي باب الرب.

    [2] التوراة ، سفر التكوين: 4، 5، 6.

    [3] هناك أمثلة عديدة على إسقاط أواخر الحروف في المصرية القديمة: در: ذراع، ك م: كمل، كامل، ن ع: نعم، ناعم، وغير ذلك.

    [4] ولد عام 1849 في القاهرة وتعلم في (مدرسة الألسن) أو مدرسة "بروغش" للآثار واللغات القديمة. ثم عمل في مصلحة الآثار المصرية، التي كان يهيمن عليها الأجانب، حتى أصبح أميناً للمتحف المصري، وهو أول عربي تبوأ هذا المنصب حتى تقاعده عام 1914، وهو في الخامسة والستين من عمره. توفي عام 1923. كان يجيد الفرنسية والإنجليزية، إلى جانب التركية والعربية. وهو ملمّ بعديد من اللغات السامية. وكان باحثاً ودارساً متعمقاً، في اللغة والتاريخ والحضارات والديانات وجغرافية البلاد القديمة. وتميز بالجد والإخلاص والدقة، في العمل والبحث. تأثر تأثراً بالغاً بأستاذه العالم الألماني "بروغشن"، الذي أصر، حتى آخر يوم من حياته، على سامية اللغة المصرية القديمة. د. محمد جمال الدين مختار، "أحمد كمال العالم الأثري الأول في مصر

    [5] موهنجو دارو: مدينة قديمة جداً، يرجع وجودها إلى الألف الثالث ق.م.، كشفت عنها الحفريات، التي أجراها فريق من العلماء الإنجليز على شواطئ نهر الهند عام 1922. وقد نشروا ما وجدوه فيها في كتاب: Mohenjo Dero And The Indus Civilisation By: Marshall MacKhary And Others. London* 1932. وذكروا أنهم وجدوا فيها آثار مبان فخمة كثيرة، تدل على زيادة السكان فيها زيادة كبيرة، وأن شوارعها كانت منظمة وواسعة. وإن موهنجو دارو تقع، الآن، في منطقة تسمى لانكاشير، مركز للمصانع القطنية.

    [6] سورة الشعراء، الآية 195. و"لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين"، سورة النحل، الآية 103.

    [7] من أسماء السيف: الحسام، والمهند، والصفيحة، والصارم، والبتار.

    [8] ومن أسماء الأسد: الليث، الضرغام، أسامة، قسورة، غضنفر

    [9] الاشتقاق: هو استخراج كلمة من كلمة أخرى ذات أصوات متماثلة، ومعانٍ متشابهة. أو هو ـ كما أقر جمهرة العلماء في القرن الرابع الهجري ـ استخراج لفظ من لفظ آخر متفق معه في المعنى والحروف الأصلية. مثال: فَهِم: يستخرج منها: فاهم، مفهوم، تفاهم. كتب: يستخرج منها كاتب، كتاب، مكتوب، كتابة، مكتب.

    [10] إيرفنج واشنطن Irving* Washington عام (1783 – 1859)،: قصصي وكاتب سِيَر أمريكي. عدّه بعضهم أباً للأدب الأمريكي، وعَدّه آخرون مخترع الأقصوصة Short story. من آثاره القصصية "حكايات رحّالة" Tales of a Traveller ، ومن كتبه في السِّير: "محمد وخلفاؤه" Mohamed And His Successors و"حياة جورج واشنطن" Life Of George Washington

    [11] حافظ إبراهيم، (1872 – 1932): شاعر عربي مصري. يُعَدّ أحد أبرز شعراء النهضة الحديثة. تميّز شعره بجزالة اللفظ، وإشراق الديباجة، وبتجويد العبارة وتهذيبها. برع في الرثاء، وشكوى الزمان، ونقد المستهجن من التقاليد والعادات. وكان في كثير من قصائده ضمير الشعب وصوته المعبِّر عن أمانيه وتطلُّعاته. من آثاره النثرية "ليالي سَطيح" وترجمة مختصرة لـ "بؤساء" فيكتور هوجو. يُلقب بـ "شاعر النيل".

  2. #2


    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    16
    معدل تقييم المستوى
    0

    رد: »][ .. أصل اللغـــات .. ][«

    فعلاً كل امة تقول ان لغتها هي الأصـل * ..
    موضوع متميز حقاً رغم طوله ..
    ولكن اتمنى ان يكون هنـاك مصدر لأمثال هذه المواضيـع

    (:

    كل الشكر لك الوطني على النقل الموفق ..

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •