صفحة 1 من 6 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 65

الموضوع: كل يوم آية_ وتفسيرها ..من يشارك معنا في هذا الخير العظيم

  1. #1

    الصورة الرمزية عبدالله السلطان
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    اليمن صعدة
    العمر
    40
    المشاركات
    1,313
    معدل تقييم المستوى
    824

    كل يوم آية_ وتفسيرها ..من يشارك معنا في هذا الخير العظيم

    السلام عليكم

    أخوتي في الله
    لى أقتراح لو تقبلتموه فسوف تكتب لنا ولكم الحسنات بإذن الله تعالى

    مارأيكم !!!!

    لو نضع كل يوم في هذه الصفحة المباركة


    آية واحدة

    ثم

    يقوم أخ أو أخت كريمة

    بكتابة

    معاني كلماتها ..
    ثم يقوم أخ أو أخت فاضلة

    بشرح الآية وفق لكتاب م كتب التفاسير المجمع عليها
    وهي كثيرة والحمد لله تعالى

    مثل تفسير الأمام السعدي رحمه الله

    أم الأمام ابن عثيمين رحمه الله

    أو أى كتاب آخر بس المهم يكون كتاب تفسير معتمد ونعرفه جميعا


    ملحوظه مهمة جدا :
    ،،،،،،،،،،،،،

    لا يأتينا أخ أو أخت فاضلة فتقول أو يقول لنا هذا رأى أو هذا شرحي أو هذا تصور في معني هذه الآية!!!!!!!!
    لن نقبل إلا من أهل العلم والمفسرين المعتمدين وهم كثيرون وفي غنى عمن لايعمل بما في كتبهم وهذا هو المقصود

    والله تعالى ولى المجتهدين يرزقهم العمل الصالح المتقبل بإذنه تعالى
    ــــــــــــ
    رجو تفاعلكم معنا

    وسوف أبدأ بإذنه تعالى

    في وضع أول آية هنا


    وأنتظر منكم المشاركة والأجر من الله تعالى لى ولكم

    ـــــــــــــــــــــ
    لكم التحيه


    اخوكم في الله

    عبدالله السلطان

  2. #2

    الصورة الرمزية عبدالله السلطان
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    اليمن صعدة
    العمر
    40
    المشاركات
    1,313
    معدل تقييم المستوى
    824

    رد: كل يوم آية_ وتفسيرها ..من يشارك معنا في هذا الخير العظيم

    سورة البقرة
    آيات الصيام
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184)
    صلى الله عليه وسلم كان مأمورًا باتباع إبراهيم، وذلك أن الله جل ثناؤه كان جَعله للناس إمامًا، وقد أخبرنا الله عز وجل أن دينه كان الحنيفيةَ المسلمةَ، فأمر نبينا صلى الله عليه وسلم بمثل الذي أمر به مَنْ قبله من الأنبياء.
    وأما التشبيه، فإنما وقع على الوقت. وذلك أن مَنْ كان قبلنا إنما كان فرِض عليهم شهر رمضان، مثل الذي فُرض علينا سواء.
    * * *
    وأما تأويل قوله:"لعلكم تَتقون"، فإنه يعني به: لتتقوا أكل الطعام وشرب الشراب وجماع النساء فيه. (1) يقول: فرضت عليكم الصوم والكفّ عما تكونون بترك الكف عنه مفطرين، لتتقوا ما يُفطركم في وقت صومكم.
    * * *
    وبمثل الذي قُلنا في ذلك قال جماعة من أهل التأويل:
    * ذكر من قال ذلك:
    2726- حدثني موسى قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط، عن السدي: أما قوله:"لعلكم تتقون"، يقول: فتتقون من الطعامِ والشرابِ والنساءِ مثل ما اتقوا - يعني: مثل الذي اتقى النصارى قبلكم.
    * * *
    القول في تأويل قوله تعالى : { أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ }
    قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره، كتب عليكم أيها الذين آمنوا - الصيامُ أيامًا معدودات.
    ونصبَ"أيامًا" بمضمر من الفعل، كأنه قيل: كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قَبلكم، أن تصوموا أيامًا معدودات، كما يقال:"أعجبني الضربُ، زيدًا".
    ــــــ
    تفسير الطبري
    ـــــ
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) }
    يقول تعالى مخاطبًا للمؤمنين من هذه الأمة وآمرًا لهم بالصيام، وهو: الإمساك عن الطعام والشراب والوقاع بنية خالصة لله (1) عز وجل، لما فيه من زكاة النفس وطهارتها وتنقيتها من الأخلاط الرديئة والأخلاق الرذيلة. وذكر أنه كما أوجبه عليهم فقد أوجبه على من كان قبلهم، فلهم فيه أسوة، وَليَجتهد هؤلاء في أداء هذا الفرض أكمل مما فعله أولئك، كما قال تعالى: { لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ } [المائدة: 48] ؛ ولهذا قال هاهنا: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } لأن الصوم فيه تزكية للبدن وتضييق لمسالك الشيطان؛ ولهذا ثبت في الصحيحين: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" (2) ثم بين مقدار الصوم، وأنه ليس في كل يوم، لئلا يشق على النفوس فتضعف عن حمله (3) وأدائه، بل في أيام معدودات. وقد كان هذا في ابتداء الإسلام يصومون من كل شهر ثلاثة أيام، ثم نسخ ذلك بصوم شهر رمضان، كما سيأتي بيانه. وقد رُوي أن الصيام كان أولا كما كان عليه الأمم قبلنا، من كل شهر ثلاثة أيام -عن معاذ، وابن مسعود، وابن عباس، وعطاء، وقتادة، والضحاك بن مزاحم. وزاد: لم يزل هذا مشروعًا من زمان نوح إلى أن نَسَخ الله ذلك بصيام شهر رمضان.
    وقال عباد بن منصور، عن الحسن البصري: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ } فقال: نعم، والله لقد كُتب الصيام على كل أمة قد خلت كما كتب (4) علينا شهرًا كاملا وأياما معدودات: عددا معلوما. وروي عن السدي، نحوه.
    وروى ابن أبي حاتم من حديث أبي عبد الرحمن المقري، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني عبد الله بن الوليد، عن أبي الربيع، رجل من أهل المدينة، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صيام رمضان كتبه الله على الأمم قبلكم.." في حديث طويل اختصر منه ذلك (5) .
    وقال أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عمن حدثه عن ابن عمر، قال أنزلت: { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ [لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ] (6) } كتب عليهم إذا صلى أحدهم العتمة ونام حرم [الله] (7) عليه الطعام والشراب والنساء إلى مثلها.
    قال ابن أبي حاتم: وروي عن ابن عباس، وأبي العالية، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، ومجاهد، وسعيد بن جُبَير، ومقاتل بن حَيّان، والربيع بن أنس، وعطاء الخراساني، نحو ذلك.
    وقال عطاء الخراساني، عن ابن عباس: { كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ } يعني بذلك: أهل الكتاب. وروي عن الشعبي والسّدي (8) وعطاء الخراساني، مثله.
    ــــــ
    تفسير ابن كثير
    ـــــــــــــ
    أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184)

    { كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } يعني بالصوم لأن الصوم وصلة إلى التقوى لما فيه من قهر النفس وكسر الشهوات، وقيل: لعلكم تحذرون عن الشهوات من الأكل والشرب والجماع
    { أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) }
    { أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ } قيل: كان في ابتداء الإسلام صوم ثلاثة أيام من كل شهر واجبا، وصوم يوم عاشوراء فصاموا كذلك من الربيع إلى شهر رمضان سبعة عشر شهرا، ثم نسخ بصوم رمضان قال ابن عباس: أول ما نسخ بعد الهجرة أمر القبلة والصوم، ويقال: نزل صوم شهر رمضان قبل بدر بشهر وأيام، قال محمد بن إسحاق كانت غزوة بدر يوم الجمعة لسبع عشر ليلة خلت من شهر رمضان على رأس ثمانية عشر شهرا من الهجرة.
    حدثنا أبو الحسن الشيرازي أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي أخبرنا أبو مصعب عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: "كان يوم عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة صامه وأمر الناس بصيامه، فلما فرض رمضان كان هو الفريضة وترك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه" (1) .
    وقيل المراد من قوله { أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ } شهر رمضان وهي غير منسوخة ونصب أياما على الظرف، أي في أيام معدودات، وقيل: على التفسير، وقيل: على هو خبر ما لم يسم فاعله { فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ } أي فأفطر فعدة { مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ } أي فعليه عدة، والعدد والعدة واحد { مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ } أي غير ايام مرضه وسفره، وأخر في موضع خفض لكنها لا تنصرف فلذلك نصبت.
    قوله تعالى: { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ } اختلف العلماء في تأويل هذه الآية وحكمها فذهب أكثرهم إلى أن الآية منسوخة، وهو قول ابن عمر وسلمة بن الأكوع وغيرهما، وذلك أنهم كانوا في ابتداء الإسلام
    __________
    (1) أخرجه البخاري في الصيام - باب: صوم يوم عاشوراء 4 / 102. وفي الحج. وفي فضائل الصحابة، وفي التفسير. ومسلم: في الصيام - باب صوم يوم عاشوراء برقم (1125) 2 / 792. والمصنف في شرح السنة: 6 / 212.
    ـــــــــــ
    تفسير البغوي

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184)

    قوله تعالى : { كُتِبَ عَلَى الذين مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ } .
    قال بعض العلماء : هي ثلاثة من كل شهر ، وعاشوراء .
    وقال بعض العلماء : هي رمضان ، وعلى هذا القول فقد بينها تعالى بقوله : { شَهْرُ رَمَضَانَ } [ البقرة : 185 ] ٍ الآية .
    تفسير الشنقيطي

    أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184)

    { أَيَّامًا معدودات } مؤقتات بعدد معلوم ، أو قلائل . فإن القليل من المال يعد عدا والكثير يهال هيلاً ، ونصبها ليس بالصيام لوقوع الفصل بينهما بل بإضمار صوموا لدلالة الصيام عليه ، والمراد به رمضان أو ما وجب صومه قبل وجوبه ونسخ به ، وهو عاشوراء أو ثلاثة أيام من كل شهر ، أو بكما كتب على الظرفية ، أو على أنه مفعول ثان ل { كُتِبَ عَلَيْكُمْ } على السعة . وقيل معناه صومكم كصومهم في عدد الأيام ، لما روي : أن رمضان كتب على النصارى ، فوقع في برد أو حر شديد فحولوه إلى الربيع وزادوا عليه عشرين كفارة لتحويله . وقيل زادوا ذلك لموتان أصابهم . { فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا } مرضاً يضره الصوم أو يعسر معه . { أَوْ على سَفَرٍ } أو راكب سفر ، وفيه إيماء إلى أن من سافر أثناء اليوم لم يفطر . { فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ } أي فعليه صوم عدد أيام المرض ، أو السفر من أيام أخر إن أفطر ، فحذف الشرط والمضاف والمضاف إليه للعلم بها . وقرىء بالنصب أي فليصم عدة ، وهذا على سبيل الرخصة . وقيل على الوجوب وإليه ذهب الظاهرية وبه قال أبو هريرة رضي الله عنه { وَعَلَى الذين يُطِيقُونَهُ } وعلى المطيقين للصيام إن أفطروا . { فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ } نصف صاع من بر أو صاع من غيره عند فقهاء العراق ، ومد عند فقهاء الحجاز . رخص لهم في ذلك أول الأمر لما أمروا بالصوم فاشتد عليهم لأنهم لم يتعودوه ، ثم نسخ . وقرأ نافع وابن عامر برواية ابن ذكوان بإضافة الفدية إلى الطعام وجمع «المساكين» . وقرأ ابن عامر برواية هشام «مساكين» بغير إضافة الفدية إلى الطعام ، والباقون بغير إضافة وتوحيد مسكين ، وقرىء «يطوقونه» أي يكلفونه ويقلدونه في الطوق بمعنى الطاقة أو القلادة ويتطوقونه أي يتكلفونه ، أو يتقلدونه ويطوقونه بالإِدغام ، و «يطيقونه» و «يتطيقونه» على أن أصلهما يطوقونه من فيعل وتفيعل بمعنى يطوقونه ويتطوقونه ، وعلى هذه القراءات يحتمل معنى ثانياً وهو الرخصة لمن يتعبه الصوم ويجهده وهم الشيوخ والعجائز في الإِفطار والفدية ، فيكون ثابتاً وقد أول به القراءة المشهورة ، أي يصومونه جهدهم وطاقتهم . { فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا } فزاد في الفدية . { فَهُوَ } فالتطوع أو الخير . { خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ } أيها المطيقون ، أو المطوقون وجهدتم طاقتكم . أو المرخصون في الإِفطار ليندرج تحته المريض والمسافر . { خَيْرٌ لَّكُمْ } من الفدية أو تطوع الخير أو منهما ومن التأخير للقضاء . { إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } ما في الصوم من الفضيلة وبراءة الذمة ، وجوابه محذوف دل عليه ما قبله أي اخترتموه . وقيل معناه إن كنتم من أهل العلم والتدبر علمتم أن الصوم خير لكم من ذلك .
    تفسيرالإمام البيضاوي

  3. #3

    الصورة الرمزية عبدالله السلطان
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    اليمن صعدة
    العمر
    40
    المشاركات
    1,313
    معدل تقييم المستوى
    824

    رد: كل يوم آية_ وتفسيرها ..من يشارك معنا في هذا الخير العظيم

    آية اليوم إن شاء الله تعالى هي :

    قال تعالى : { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}
    الانعام 38 ايه

    قَالَ مُجَاهِد :
    أَيْ أَصْنَاف مُصَنَّفَة تُعْرَف بِأَسْمَائِهَا. وَقَالَ قَتَادَة الطَّيْر أُمَّة وَالْإِنْس أُمَّة وَالْجِنّ أُمَّة وَقَالَ السُّدِّيّ " إِلَّا أُمَم أَمْثَالكُمْ " أَيْ خَلْق أَمْثَالكُمْ. وَقَوْله " مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَاب مِنْ شَيْء " أَيْ الْجَمِيع عِلْمهمْ عِنْد اللَّه وَلَا يَنْسَى وَاحِدًا مِنْ جَمِيعهَا مِنْ رِزْقه وَتَدْبِيره سَوَاء كَانَ بَرِّيًّا أَوْ بَحْرِيًّا كَقَوْلِهِ " وَمَا مِنْ دَابَّة فِي الْأَرْض إِلَّا عَلَى اللَّه رِزْقهَا وَيَعْلَم مُسْتَقَرّهَا وَمُسْتَوْدَعهَا كُلّ فِي كِتَاب مُبِين " أَيْ مُفْصِح بِأَسْمَائِهَا وَأَعْدَادهَا وَمَظَانّهَا وَحَاصِر لِحَرَكَاتِهَا وَسَكَنَاتهَا وَقَالَ تَعَالَى " وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّة لَا تَحْمِل رِزْقهَا اللَّه يَرْزُقهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيع الْعَلِيم " وَقَدْ قَالَ الْحَافِظ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن وَاقِد الْقَيْسِيّ أَبُو عَبَّاد حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن كَيْسَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدِر عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه قَالَ : قَلَّ الْجَرَاد فِي سَنَة مِنْ سِنِي عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ الَّتِي وَلِيَ فِيهَا فَسَأَلَ عَنْهُ فَلَمْ يُخْبِر بِشَيْءٍ فَاغْتَمَّ لِذَلِكَ فَأَرْسَلَ رَاكِبًا إِلَى كَذَا وَآخَر إِلَى الشَّام وَآخَر إِلَى الْعِرَاق يَسْأَل هَلْ رُئِيَ مِنْ الْجَرَاد شَيْء أَمْ لَا ؟ قَالَ فَأَتَاهُ الرَّاكِب الَّذِي مِنْ قِبَل الْيَمَن بِقَبْضَةٍ مِنْ جَرَاد فَأَلْقَاهَا بَيْن يَدَيْهِ فَلَمَّا رَآهَا كَبَّرَ ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ : سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " خَلَقَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَلْف أُمَّة مِنْهَا سِتّمِائَةٍ فِي الْبَحْر وَأَرْبَعمِائَةٍ فِي الْبَرّ وَأَوَّل شَيْء يَهْلِك مِنْ هَذِهِ الْأُمَم الْجَرَاد فَإِذَا هَلَكَتْ تَتَابَعَتْ مِثْل النِّظَام إِذَا قَطَعَ سَلَكَهُ " . وَقَوْله " ثُمَّ إِلَى رَبّهمْ يُحْشَرُونَ" قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْأَشَجّ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي قَوْله " ثُمَّ إِلَى رَبّهمْ يُحْشَرُونَ " قَالَ حَشْرهَا الْمَوْت وَكَذَا رَوَاهُ اِبْن جَرِير مِنْ طَرِيق إِسْرَائِيل عَنْ سَعِيد بْن مَسْرُوق عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : مَوْت الْبَهَائِم حَشْرهَا وَكَذَا رَوَاهُ الْعَوْفِيّ عَنْهُ . قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِد وَالضَّحَّاك مِثْله ."

    وَالْقَوْل الثَّانِي " أَنَّ حَشْرهَا بَعْثهَا يَوْم الْقِيَامَة لِقَوْلِهِ " وَإِذَا الْوُحُوش حُشِرَتْ " وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ سُلَيْمَان عَنْ مُنْذِر الثَّوْرِيّ عَنْ أَشْيَاخ لَهُمْ عَنْ أَبِي ذَرّ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى شَاتَيْنِ تَنْتَطِحَانِ فَقَالَ " يَا أَبَا ذَرّ هَلْ تَدْرِي فِيمَ تَنْتَطِحَانِ ؟ " قَالَ لَا قَالَ لَكِنْ اللَّه يَدْرِي وَسَيَقْضِي بَيْنهمَا وَرَوَاهُ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر عَنْ الْأَعْمَش عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي ذَرّ قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ عِنْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ اِنْتَطَحَتْ عَنْزَانِ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَدْرُونَ فِيمَ اِنْتَطَحَتَا ؟ قَالُوا لَا نَدْرِي قَالَ " لَكِنَّ اللَّه يَدْرِي وَسَيَقْضِي بَيْنهمَا " رَوَاهُ اِبْن جَرِير ثُمَّ رَوَاهُ مِنْ طَرِيق مُنْذِر الثَّوْرِيّ عَنْ أَبِي ذَرّ فَذَكَرَهُ وَزَادَ قَالَ أَبُو ذَرّ وَلَقَدْ تَرَكْنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يُقَلِّب طَائِر جَنَاحَيْهِ فِي السَّمَاء إِلَّا ذَكَرَ لَنَا مِنْهُ عِلْمًا وَقَالَ عَبْد اللَّه اِبْن الْإِمَام أَحْمَد فِي مُسْنَد أَبِيهِ حَدَّثَنِي عَبَّاس بْن مُحَمَّد وَأَبُو يَحْيَى الْبَزَّار قَالَا : حَدَّثَنَا حَجَّاج بْن نُصَيْر حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ الْعَوَّام بْن مُزَاحِم مِنْ بَنِي قَيْس بْن ثَعْلَبَة عَنْ أَبِي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنْ عُثْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِنَّ الْجَمَّاء لَتَقْتَصّ مِنْ الْقَرْنَاء يَوْم الْقِيَامَة " وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق : أَخْبَرَنَا مَعْمَر عَنْ جَعْفَر بْن بُرْقَان عَنْ يَزِيد بْن الْأَصَمّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة فِي قَوْله " إِلَّا أُمَم أَمْثَالكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَاب مِنْ شَيْء ثُمَّ إِلَى رَبّهمْ يُحْشَرُونَ " قَالَ : يُحْشَر الْخَلْق كُلّهمْ يَوْم الْقِيَامَة الْبَهَائِم وَالدَّوَابّ وَالطَّيْر وَكُلّ شَيْء فَيَبْلُغ مِنْ عَدْل اللَّه يَوْمئِذٍ أَنْ يَأْخُذ لِلْجَمَّاءِ مِنْ الْقَرْنَاء ثُمَّ يَقُول : كُونِي تُرَابًا فَلِذَلِكَ يَقُول الْكَافِر " يَا لَيْتَنِي كُنْت تُرَابًا " وَقَدْ رُوِيَ هَذَا مَرْفُوعًا فِي حَدِيث الصُّور .
    من تفسير بن كثير رحمه الله تعالي...

    تفاعلو لما فيه الخير لنا ولكم الأجر
    من الله
    ابو سُندُس




  4. #4

    الصورة الرمزية عبدالله السلطان
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    اليمن صعدة
    العمر
    40
    المشاركات
    1,313
    معدل تقييم المستوى
    824

    رد: كل يوم آية_ وتفسيرها ..من يشارك معنا في هذا الخير العظيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ومع نفحة طيبة من تفسير الإمام الطبري للآية الكريمة رقم 20 من سورة القصص، سنعيش سويا بإذن الله مع أفضل الذكر وأحسن القصص.

    وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى

    الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَجَاءَ رَجُل مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَة يَسْعَى }. ذُكِرَ أَنَّ قَوْل الْإِسْرَائِيلِيّ سَمِعَهُ سَامِع فَأَفْشَاهُ * وَأَعْلَمَ بِهِ أَهْل الْقَتِيل * فَحِينَئِذٍ طَلَبَ فِرْعَوْن مُوسَى * وَأَمَرَ بِقَتْلِهِ ; فَلَمَّا أَمَرَ بِقَتْلِهِ * جَاءَ مُوسَى مُخْبِر * وَخَبَّرَهُ بِمَا قَدْ أَمَرَ بِهِ فِرْعَوْن فِي أَمْره * وَأَشَارَ عَلَيْهِ بِالْخُرُوجِ مِنْ مِصْر * بَلَد فِرْعَوْن وَقَوْمه . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 20779 - حَدَّثني الْعَبَّاس * قَالَ : أَخْبَرَنَا يَزِيد * قَالَ : أَخْبَرَنَا الْأَصْبَغ بْن زَيْد * قَالَ : ثَنَا الْقَاسِم بْن أَبِي أَيُّوب * قَالَ : ثني سَعِيد بْن جُبَيْر * عَنْ اِبْن عَبَّاس * قَالَ : اِنْطَلَقَ الْفِرْعَوْنِيّ الَّذِي كَانَ يُقَاتِل الْإِسْرَائِيلِيّ إِلَى قَوْمه * فَأَخْبَرَهُمْ بِمَا سَمِعَ مِنْ الْإِسْرَائِيلِيّ مِنْ الْخَبَر حِين يَقُول { أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلنِي كَمَا قَتَلْت نَفْسًا بِالْأَمْسِ } ؟ فَأَرْسَلَ فِرْعَوْن الذَّبَّاحِينَ لِقَتْلِ مُوسَى * فَأَخَذُوا الطَّرِيق الْأَعْظَم * وَهُمْ لَا يَخَافُونَ أَنْ يَفُوتهُمْ * وَكَانَ رَجُل مِنْ شِيعَة مُوسَى فِي أَقْصَى الْمَدِينَة * فَاخْتَصَرَ طَرِيقًا قَرِيبًا * حَتَّى سَبَقَهُمْ إِلَى مُوسَى * فَأَخْبَرَهُ الْخَبَر . 20780 - حَدَّثَنَا بِشْر * قَالَ : ثَنَا يَزِيد * قَالَ : ثَنَا سَعِيد * عَنْ قَتَادَة * قَالَ : أَعْلَمَهُمْ الْقِبْطِيّ الَّذِي هُوَ عَدُوّ لَهُمَا * فَأْتَمَرَ الْمَلَأ لِيَقْتُلُوهُ * فَجَاءَ رَجُل مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَة * وَقَرَأَ { إِنَّ } إِلَى آخِر الْآيَة * قَالَ : كُنَّا نُحَدَّث أَنَّهُ مُؤْمِن آل فِرْعَوْن. 20781 - حَدَّثَنَا مُوسَى * قَالَ : ثَنَا عَمْرو * قَالَ : ثَنَا أَسْبَاط * عَنْ السُّدِّيّ * قَالَ : ذَهَبَ الْقِبْطِيّ * يَعْنِي الَّذِي كَانَ يُقَاتِل الْإِسْرَائِيلِيّ * فَأَفْشَى عَلَيْهِ أَنَّ مُوسَى هُوَ الَّذِي قَتَلَ الرَّجُل * فَطَلَبَهُ فِرْعَوْن وَقَالَ : خُذُوهُ فَإِنَّهُ صَاحِبنَا * وَقَالَ لِلَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ : اُطْلُبُوهُ فِي بُنَيَّات الطَّرِيق * فَإِنَّ مُوسَى غُلَام لَا يَهْتَدِي الطَّرِيق * وَأَخَذَ مُوسَى فِي بُنَيَّات الطَّرِيق * وَقَدْ جَاءَهُ الرَّجُل فَأَخْبَرَهُ { إِنَّ الْمَلَأ يَأْتَمِرُونَ بِك لِيَقْتُلُوك } . 20782 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم * قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْن * قَالَ : ثني حَجَّاج * عَنْ أَبِي بَكْر بْن عَبْد اللَّه * عَنْ أَصْحَابه * قَالُوا : لَمَّا سَمِعَ الْقِبْطِيّ قَوْل الْإِسْرَائِيلِيّ لِمُوسَى { أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْت نَفْسًا بِالْأَمْسِ } سَعَى بِهَا إِلَى أَهْل الْمَقْتُول فَقَالَ : إِنَّ مُوسَى هُوَ قَتَلَ صَاحِبكُمْ * وَلَوْ لَمْ يَسْمَعهُ مِنْ الْإِسْرَائِيلِيّ لَمْ يَعْلَمهُ أَحَد ; فَلَمَّا عَلِمَ مُوسَى أَنَّهُمْ قَدْ عَلِمُوا خَرَجَ هَارِبًا * فَطَلَبَهُ الْقَوْم فَسَبَقَهُمْ ; قَالَ : وَقَالَ اِبْن أَبِي نَجِيح : سَعَى الْقِبْطِيّ . 20783 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم * قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْن * قَالَ : ثَنَا أَبُو سُفْيَان * عَنْ مَعْمَر * قَالَ قَالَ الْإِسْرَائِيلِيّ لِمُوسَى : { أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلنِي كَمَا قَتَلْت نَفْسًا بِالْأَمْسِ } وَقِبْطِيّ قَرِيب مِنْهُمَا يَسْمَع * فَأَفْشَى عَلَيْهِمَا . 20784 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم * قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْن * قَالَ : ثني حَجَّاج * عَنْ اِبْن جُرَيْج * قَالَ : سَمِعَ ذَلِكَ عَدُوّ * فَأَفْشَى عَلَيْهِمَا . وَقَوْله : { وَجَاءَ رَجُل } ذُكِرَ أَنَّهُ مُؤْمِن آل فِرْعَوْن * وَكَانَ اِسْمه فِيمَا قِيلَ : سَمْعَان. وَقَالَ بَعْضهمْ : بَلْ كَانَ اِسْمه شَمْعُون . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 20785 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم * قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْن * قَالَ : ثني حَجَّاج * عَنْ اِبْن جُرَيْج * أَخْبَرَنِي وَهْب بْن سُلَيْمَان * عَنْ شُعَيْب الْجُبَّائِيّ * قَالَ : اِسْمه شَمْعُون الَّذِي قَالَ لِمُوسَى : { إِنَّ الْمَلَأ يَأْتَمِرُونَ بِك لِيَقْتُلُوك } . 20786 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد * قَالَ : ثَنَا سَلَمَة * عَنْ اِبْن إِسْحَاق * قَالَ : أَصْبَحَ الْمَلَأ مِنْ قَوْم فِرْعَوْن قَدْ أَجْمَعُوا لِقَتْلِ مُوسَى فِيمَا بَلَغَهُمْ عَنْهُ * فَجَاءَ رَجُل مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَة يَسْعَى يُقَال لَهُ سَمْعَان * فَقَالَ : { يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأ يَأْتَمِرُونَ بِك لِيَقْتُلُوك * فَاخْرُجْ إِنِّي لَك مِنْ النَّاصِحِينَ } . 20787 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم * قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْن * قَالَ : ثَنَا أَبُو سُفْيَان * عَنْ مَعْمَر * عَنْ قَتَادَة * قَالَ : { وَجَاءَ رَجُل مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَة يَسْعَى } إِلَى مُوسَى { قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأ يَأْتَمِرُونَ بِك لِيَقْتُلُوك * فَاخْرُجْ إِنِّي لَك مِنْ النَّاصِحِينَ } . وَقَوْله { مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَة } يَقُول : مِنْ آخِر مَدِينَة فِرْعَوْن { يَسْعَى } يَقُول : يَعْجَل . كَمَا : 20788 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم * قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْن * قَالَ : ثني حَجَّاج * عَنْ اِبْن جُرَيْج : { وَجَاءَ رَجُل مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَة يَسْعَى } قَالَ : يَعْجَل * لَيْسَ بِالشَّدِّ.

    قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ

    وَقَوْله : { قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأ يَأْتَمِرُونَ بِك لِيَقْتُلُوك } يَقُول جَلَّ ثَنَاؤُهُ : قَالَ الرَّجُل الَّذِي جَاءَهُ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَة يَسْعَى لِمُوسَى : يَا مُوسَى إِنَّ أَشْرَاف قَوْم فِرْعَوْن وَرُؤَسَائِهِمْ يَتَآمَرُونَ بِقَتْلِك * وَيَتَشَاوَرُونَ وَيَرْتَئُونَ فِيك ; وَمِنْهُ قَوْل الشَّاعِر : مَا تَأْتَمِر فِينَا فَأَمْ رُكَ فِي يَمِينِك أَوْ شِمَالك يَعْنِي : مَا تَرْتَئِي * وَتَهُمّ بِهِ ; وَمِنْهُ قَوْل النَّمِر بْن تَوْلَب : أَرَى النَّاس قَدْ أَحْدَثُوا شِيمَة وَفِي كُلّ حَادِثَة يُؤْتَمَر أَيْ يُتَشَاوَر وَيُرْتَأَى فِيهَا .

    لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ

    وَقَوْله : { فَاخْرُجْ إِنِّي لَك مِنْ النَّاصِحِينَ } يَقُول : فَاخْرُجْ مِنْ هَذِهِ الْمَدِينَة * إِنِّي لَك فِي إِشَارَتِي عَلَيْك بِالْخُرُوجِ مِنْهَا مِنْ النَّاصِحِينَ.




  5. #5

    الصورة الرمزية Abo Imad
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    yemen
    المشاركات
    11,517
    معدل تقييم المستوى
    607

    رد: كل يوم آية_ وتفسيرها ..من يشارك معنا في هذا الخير العظيم

    اخي عبدالله السلطان ماشاء الله عليك بصراحه نحن مقصرون معك وأيما تقصير في هذا الموضوع لكني والله لسى شايفه الآن اعذرني على تأخري في الرد بس بصراحه موضوع قيم جدا وإن شاء الله يكون الشباب متفاعلين واحنى معاكم والله الموفق
    ودمت في رعايه الله
    ابو عما د



  6. #6

    الصورة الرمزية عبدالله السلطان
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    اليمن صعدة
    العمر
    40
    المشاركات
    1,313
    معدل تقييم المستوى
    824

    Wink رد: كل يوم آية_ وتفسيرها ..من يشارك معنا في هذا الخير العظيم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العنسي مشاهدة المشاركة
    اخي عبدالله السلطان ماشاء الله عليك بصراحه نحن مقصرون معك وأيما تقصير في هذا الموضوع لكني والله لسى شايفه الآن اعذرني على تأخري في الرد بس بصراحه موضوع قيم جدا وإن شاء الله يكون الشباب متفاعلين واحنى معاكم والله الموفق
    ودمت في رعايه الله
    ابو عما د
    ألسلام عليكم ورحمه الله وبركاته ....

    أخي الكريم العنسي أسعدني حضورك ومرورك الطيب أخي

    فيا ريت والله وأخواني وخواتي يستبقون لهذا الخير العظيم
    فهو شي يكتب الخير لفاعله وكاتبه وعلى من أجتهد في بحث تفسيرة
    والله يا أخي الفاضل أشرقت ونورت هذا الموضوع
    لك مني أجل الشكر والتقدير على مرورك الغالي
    دمت أحي بكل حب وود
    لك مني أرق تحيه
    والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    أحوك

    عبدالله محمد السلطان
    أبو سُندُس وسُهيل

  7. #7

    الصورة الرمزية poor to allah
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    yemen
    المشاركات
    117
    معدل تقييم المستوى
    211

    رد: كل يوم آية_ وتفسيرها ..من يشارك معنا في هذا الخير العظيم

    ان شاء الله
    اللهم.•°´¯´°•.صلى.•°´¯´°•. على.•´¯´°•.الحبيب.•´¯´°•.محمد صلى الله عليه وسلم.•°´¯´°•.وعلى.•°´¯´°•.آله.•´¯´°•.وصحبه
    .•°´¯´°•.وسلم.•°´¯´°•.تسليما.•°´¯´°•.
    .•°´¯´°•.كثيرااللهم آمين.•°´¯´°•.

  8. #8

    الصورة الرمزية Abo Imad
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    yemen
    المشاركات
    11,517
    معدل تقييم المستوى
    607

    رد: كل يوم آية_ وتفسيرها ..من يشارك معنا في هذا الخير العظيم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله السلطان مشاهدة المشاركة
    ألسلام عليكم ورحمه الله وبركاته ....

    أخي الكريم العنسي أسعدني حضورك ومرورك الطيب أخي

    فيا ريت والله وأخواني وخواتي يستبقون لهذا الخير العظيم
    فهو شي يكتب الخير لفاعله وكاتبه وعلى من أجتهد في بحث تفسيرة
    والله يا أخي الفاضل أشرقت ونورت هذا الموضوع
    لك مني أجل الشكر والتقدير على مرورك الغالي
    دمت أحي بكل حب وود
    لك مني أرق تحيه
    والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    أحوك

    عبدالله محمد السلطان
    أبو سُندُس وسُهيل
    جزاك الله خير يا اخي عبدالله ماعليك انت شد واحنى مابانرخي وثق معاك معاك
    مادام الشيئ يخدم الدين وإخواننا في المنتدى
    ودمت في رحمه الله
    منتظرين تفسير آيه جديده



  9. #9

    الصورة الرمزية Abo Imad
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    yemen
    المشاركات
    11,517
    معدل تقييم المستوى
    607

    رد: كل يوم آية_ وتفسيرها ..من يشارك معنا في هذا الخير العظيم

    يقول السائل: قال الله تعالى: سورة البقرة الآية 30 وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ [البقرة: 30] .

    يقول: هل معنى هذا أن الله خلق الإنسان قبل آدم عليه السلام؟ وإلا فكيف عرفت الملائكة أن الإنسان يفسد في الأرض ويسفك الدماء؟ وما المقصود من أن الله جاعل في الأرض خليفة؟ وخليفة عمن؟

    الجواب:

    الآية الكريمة تدل على أن الله جل وعلا جعل هذا الإنسان وهو آدم عليه الصلاة والسلام خليفة في الأرض عمن كان فيها من أهل الفساد وعدم الاستقامة، وقول الملائكة يدل على أنه كان هناك قوم يفسدون في الأرض، فبنت ما قالت على ما جرى في الأرض، أو لأسباب أخرى اطلعت عليها فقالت ما قالت، فأخبرهم الله سبحانه وتعالى بأنه يعلم ما لا تعلمه الملائكة، وأن هذا الخليفة يحكم الأرض بشرع الله ودين الله، وينشر الدعوة إلى توحيده، والإخلاص له، والإيمان به.

    وهكذا ذريته بعده يكون فيهم الأنبياء، ويكون فيهم الرسل، والأخيار، والعلماء الصالحون، والعباد المخلصون، إلى غير ذلك مما حصل في الأرض؛ من العبادة لله وحده، وتحكيم شريعته، والأمر بما أمر به، والنهي عما نهى عنه.

    هكذا جرى من الأنبياء والرسل، والعلماء الصالحين، والعباد المخلصين، إلى غير ذلك، وظهر أمر الله في ذلك، وعلمت الملائكة بعد ذلك هذا الخير العظيم، ويقال: إن الذي قبل آدم هم طوائف من الناس ومن الخليقة يقال لهم: الجن والحن.

    وبكل حال فهو خليفة لمن مضى قبله وصار قبله في أرض الله ممن يعلمهم الله سبحانه وتعالى، وليس لدينا أدلة قاطعة في بيان من كان هناك قبل آدم، وصفاتهم، وأعمالهم ، فليس هناك ما يبين هذا الأمر، لكن جعله خليفة يدل على أن هناك من كان قبله في الأرض، فهو يخلفهم في إظهار الحق، وبيان شريعة الله التي شرعها له، وبيان ما يرضي الله ويقرب لديه، وينهى عن الفساد فيها.

    وهكذا من جاء بعده من ذريته قاموا بهذا الأمر العظيم، من الأنبياء، والصلحاء، والأخيار؛ دعوا إلى الحق ووضحوه، وأرشدوا إلى دين الله، وعمروا الأرض بطاعة الله وتوحيده والحكم بشريعته، وأنكروا على من خالف ذلك.


    من إجابات العلامة ابن باز رحمه الله تعالى - نور على الدرب 1/49



  10. #10

    الصورة الرمزية عبدالله السلطان
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    اليمن صعدة
    العمر
    40
    المشاركات
    1,313
    معدل تقييم المستوى
    824

    رد: كل يوم آية_ وتفسيرها ..من يشارك معنا في هذا الخير العظيم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة poor to allah مشاهدة المشاركة
    ان شاء الله

    أهلا اخي الكريم ولكن متي ان شاء الله

    اريدك تشارك ولك الأجر أن شاء الله

    لك الف تحيه

  11. #11

    الصورة الرمزية عبدالله السلطان
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    اليمن صعدة
    العمر
    40
    المشاركات
    1,313
    معدل تقييم المستوى
    824

    رد: كل يوم آية_ وتفسيرها ..من يشارك معنا في هذا الخير العظيم

    حول تفسير معنى قوله تعالى :
    ــــــــــــــــــــــــــذ
    إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ
    أَيْ لَا يُصَدِّقُونَ بِالْبَعْثِ .

    زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ

    قِيلَ : أَعْمَالهمْ السَّيِّئَة حَتَّى رَأَوْهَا حَسَنَة . وَقِيلَ : زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالهمْ الْحَسَنَة فَلَمْ يَعْمَلُوهَا . وَقَالَ الزَّجَّاج : جَعَلْنَا جَزَاءَهُمْ عَلَى كُفْرهمْ أَنْ زَيَّنَّا لَهُمْ مَا هُمْ فِيهِ .

    فَهُمْ يَعْمَهُونَ
    أَيْ يَتَرَدَّدُونَ فِي أَعْمَالهمْ الْخَبِيثَة * وَفِي ضَلَالَتهمْ . عَنْ اِبْن عَبَّاس . أَبُو الْعَالِيَة : يَتَمَادَوْنَ . قَتَادَة : يَلْعَبُونَ . الْحَسَن : يَتَحَيَّرُونَ ; قَالَ الرَّاجِز : وَمَهْمَه أَطْرَافه فِي مَهْمَه و أَعْمَى الْهُدَى بِالْحَائِرِينَ الْعُمَّه

    التفسير من القرطبي

    أَيْ يَكْذِبُونَ بِهَا وَيَسْتَبْعِدُونَ وُقُوعهَا" زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالهمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ "
    أَيْ حَسَّنَّا لَهُمْ مَا هُمْ فِيهِ وَمَدَدْنَا لَهُمْ فِي غَيّهمْ فَهُمْ يَتِيهُونَ فِي ضَلَالهمْ وَكَانَ هَذَا جَزَاء عَلَى مَا كَذَّبُوا مِنْ الدَّار الْآخِرَة كَمَا قَالَ تَعَالَى : " وَنُقَلِّب أَفْئِدَتهمْ وَأَبْصَارهمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّل مَرَّة " .

    التفسير لأبن كثير




    إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ
    الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : إِنَّ الَّذِينَ لَا يُصَدِّقُونَ بِالدَّارِ الْآخِرَة * وَقِيَام السَّاعَة * وَبِالْمَعَادِ إِلَى اللَّه بَعْد الْمَمَات وَالثَّوَاب وَالْعِقَاب .

    زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ
    يَقُول : حَبَّبْنَا إِلَيْهِمْ قَبِيح أَعْمَالهمْ * وَسَهَّلْنَا ذَلِكَ عَلَيْهِمْ.

    فَهُمْ يَعْمَهُونَ

    يَقُول : فَهُمْ فِي ضَلَال أَعْمَالهمْ الْقَبِيحَة الَّتِي زَيَّنَّاهَا لَهُمْ يَتَرَدَّدُونَ حَيَارَى * يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ .

    التفسير من الجلالين

  12. #12

    الصورة الرمزية عبدالله السلطان
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    اليمن صعدة
    العمر
    40
    المشاركات
    1,313
    معدل تقييم المستوى
    824

    رد: كل يوم آية_ وتفسيرها ..من يشارك معنا في هذا الخير العظيم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العنسي مشاهدة المشاركة
    يقول السائل: قال الله تعالى: سورة البقرة الآية 30 وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ [البقرة: 30] .

    يقول: هل معنى هذا أن الله خلق الإنسان قبل آدم عليه السلام؟ وإلا فكيف عرفت الملائكة أن الإنسان يفسد في الأرض ويسفك الدماء؟ وما المقصود من أن الله جاعل في الأرض خليفة؟ وخليفة عمن؟

    الجواب:

    الآية الكريمة تدل على أن الله جل وعلا جعل هذا الإنسان وهو آدم عليه الصلاة والسلام خليفة في الأرض عمن كان فيها من أهل الفساد وعدم الاستقامة، وقول الملائكة يدل على أنه كان هناك قوم يفسدون في الأرض، فبنت ما قالت على ما جرى في الأرض، أو لأسباب أخرى اطلعت عليها فقالت ما قالت، فأخبرهم الله سبحانه وتعالى بأنه يعلم ما لا تعلمه الملائكة، وأن هذا الخليفة يحكم الأرض بشرع الله ودين الله، وينشر الدعوة إلى توحيده، والإخلاص له، والإيمان به.

    وهكذا ذريته بعده يكون فيهم الأنبياء، ويكون فيهم الرسل، والأخيار، والعلماء الصالحون، والعباد المخلصون، إلى غير ذلك مما حصل في الأرض؛ من العبادة لله وحده، وتحكيم شريعته، والأمر بما أمر به، والنهي عما نهى عنه.

    هكذا جرى من الأنبياء والرسل، والعلماء الصالحين، والعباد المخلصين، إلى غير ذلك، وظهر أمر الله في ذلك، وعلمت الملائكة بعد ذلك هذا الخير العظيم، ويقال: إن الذي قبل آدم هم طوائف من الناس ومن الخليقة يقال لهم: الجن والحن.

    وبكل حال فهو خليفة لمن مضى قبله وصار قبله في أرض الله ممن يعلمهم الله سبحانه وتعالى، وليس لدينا أدلة قاطعة في بيان من كان هناك قبل آدم، وصفاتهم، وأعمالهم ، فليس هناك ما يبين هذا الأمر، لكن جعله خليفة يدل على أن هناك من كان قبله في الأرض، فهو يخلفهم في إظهار الحق، وبيان شريعة الله التي شرعها له، وبيان ما يرضي الله ويقرب لديه، وينهى عن الفساد فيها.

    وهكذا من جاء بعده من ذريته قاموا بهذا الأمر العظيم، من الأنبياء، والصلحاء، والأخيار؛ دعوا إلى الحق ووضحوه، وأرشدوا إلى دين الله، وعمروا الأرض بطاعة الله وتوحيده والحكم بشريعته، وأنكروا على من خالف ذلك.


    من إجابات العلامة ابن باز رحمه الله تعالى - نور على الدرب 1/49

    أخي الغالي جزاكــ الله الجنه
    سلمت على طرحك وعلى تشجيعك
    احترت اكتب لكــ
    ويكفي انهالوجة الله
    دمت بكل خير

صفحة 1 من 6 1234 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اضحك معنا وضحكي معنا وخصوصا صبا
    بواسطة الزمن غدار في المنتدى ملتقى الاستراحة والترحيب بالأعضاء
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 21-03-2009, 04:16 AM
  2. عزمي بشارة: من ليس معنا يمكن أن يصبح معنا
    بواسطة موقع قناة الجزيرة في المنتدى ملتقى الأخبار والمنقول
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-02-2009, 08:00 PM
  3. عزمي بشارة: من ليس معنا يمكن أن يصبح معنا
    بواسطة موقع قناة الجزيرة في المنتدى ملتقى الأخبار والمنقول
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-02-2009, 07:59 PM
  4. للبحث عن أي آيه في القرآن الكريم وتفسيرها في ثواني
    بواسطة ابونواف الوصابي في المنتدى ملتقى حياتنا الدينية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 27-08-2008, 04:23 PM
  5. لازم الكل يشارك معنا
    بواسطة damad. في المنتدى ملتقى الاستراحة والترحيب بالأعضاء
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 17-05-2005, 01:48 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •