شعر / عمر عبد الرحيم
يا امرأة هي أصل الرقي
وأصل الحضارة
يا امرأة ناعمة كثلج شتاء
وجميلة كصوت قيثارة
يا صوت العصافير00
ويا إيقاع المطر على معاطف المارة
آه كم أكون مجنونا 000
حين تضحكين
وحين تبكين000
وحين تشتعلين غاضبة
وتتطاير من عينيك الشرارة
وحين تغمضين عينيك
وتسدلين على اللؤلؤة الستارة
آه يا سيدتي كم أكون سعيدا
حين تطلعين عليا باسمة كوجه القمر
وحين أتذكر حبنا المغلف كالهدايا
والمرسوم على زجاج المرايا
والمنقوش على غصون الشجر
وحين تنامين على ذراعي
كطائر أتعبه طول السفر
آه كم أكون سعيدا
حين أحتضنك تحت الثلوج000
وتحت المطر
حين أعشقك بعيدا عن طقوس الجاهلية
بعيدا عن عيون الغجر
حين ادخل معك مدن السعادة
واكسر بحبك أسوار الضجر
0000000
أستذهبين حقا يا حبيبتي ؟
وتتركيني بين الظلام
أصارع البرد وحيدا
وأنت مدفئتي ومعطفي
وقدح قهوتي وهديل الحمام
ماذا أفعل من غيرك يا حبيبتي؟
كيف اضحك
وكيف ابكي
وكيف اكتب الأشعار
وكيف أنام
كيف أعيش واعشق من دونك يا حبيبتي؟
وأنت العمر وأنت الحياة وأنت الغرام
أنا لا اعرف شيا من غيرك يا حبيبتي
لا اعرف أحوال الطقس 000
إذا لم اقرأها في عينيكِ
لا اعرف الطريق إلى منزلي 000
إذا يدي أضاعت يديكِ
لا اعرف الصمت من دونك يا سيدتي000
ولا اعرف حتى الكلام
000000
استذهبين حقا؟
وتقطعين عني الوصال
ماذا عن الأحلام التي رسمناها معا؟
والأيام التي عشناها معا
والأحزان التي هزمناها معا يا بنت الحلال
ماذا عن الضحكات التي تركناها000
على شاطئ البحر
ماذا عن الأصداف وقصور الرمال
ماذا أقول للأزهار 000
إذا ما سألتني عنك يا حبيبتي
قولي لي بماذا أجيب عن السؤال
قولي لي ماذا افعل ؟
إذا طلع المساء
واسودت في وجهي السماء
ولاحقتني في غرفتي الأهوال
000000
ماذا افعل إذا لم يطلع القمر000
وطاردتني الكوابيس
ماذا أقول للحمام إذا رأتني امشي وحيدا
في شوارع باريس
ماذا أقول للفراشات
للعطر
للشموع
والفوانيس
ماذا أقول لاحمر الشفاة
للماكياج والمرآة
للمشط والدبابيس
Bookmarks