Results 1 to 2 of 2

Thread: هولوكست تعزي وهتلر مزعوم ثمن السذاجة.. ثمن الدم

  1. #1

    alslwi-aziz's Avatar
    Join Date
    May 2006
    Posts
    316
    Rep Power
    244

    هولوكست تعزي وهتلر مزعوم ثمن السذاجة.. ثمن الدم

    لا شيء يقصم ظهر تعز مثل الأسماء الكبيرة.. الأسماء التي تعتاش باقتراف الصغائر في حق نفسها ورعاياها ومحيطها الاجتماعي.. وتقطع وريد كبريائها لتحتفظ بشعرة مصلحة واهية مع السلطة.. الأسماء التي كانت كبيرة عندما كان شراعها مفتوحاً على نسائم الحلم الوطني العام؛ ثم انكمشت لتضع خطامها في قبضة عسس السلطة، يجرُّونها في الاتجاه المضاد لرصيدها النضالي والتنويري صوب الحضيض والهوان والنبذ؛ مقابل فتات المنافع الفردية.
    -لقد دفعت تعز الثمن باهظاً حين تصور حزبيوها –عقب الثورة- إمكانية الحصول على دولة نظام وقانون عبر نقلة مثالية تتجاوز التكوين الاجتماعي القائم وتؤسس لعقد مواطنة مختلف على أنقاضه، فكانت النتيجة أن اصطدم الحزبيون بهذا التكوين فأضعف كل منهما الآخر، وظلت الدولة المنشودة غائبة!
    - صار لدينا اليوم هجين اجتماعي سياسي مشوَّس محترب يناور في الفراغ وينتهي إلى الفراغ، مغلولاً بملفات خلاف نخرها السوس، هي مخاض انقسام قوى المجتمع في تعز -منذ البدء- إلى فصيلين: وجاهي وحزبي، يعتقد كلاهما بخطر الآخر على وجوده. إن هذا هو بالضبط ما دفع قامة تنويرية كبيرة "كالنعمان" للاصطفاف مع قبائل شمال الشمال في مواجهة "تغوُّل العسكريين" والدعوة لفك الارتباط مع مصر، ودعم مقولة الرئيس الأسبق عبد الرحمن الإرياني الشهيرة "من تحزَّب فقد خان"، المقولة النقيض لمقولة سابقة أطلقها النعمان نفسه لدى احتجازه في القاهرة "كنا نطالب بحرية القول، واليوم نطالب بحرية البول".
    - بالنسبة لمجتمع تعز، الذي عاش دائماً على ريع الفلاحة والتجارة وعرف الهجرة باكراً، فإن دولة العدالة كانت، ولا تزال إلى اليوم، حلماً أثار أشواق مختلف فئاته، مشايخ ورعايا، أفراداً وأسراً، مثقفين وتجاراً وعسكريين.. فما الذي حوّل شركاء الحلم إلى فرقاء محتربين حين لاحت إمكانية تحققه في سبتمبر 1962م؟! إنني لست بصدد الإجابة على هذا السؤال، غير أن باستطاعتي القول: أن تشظي النخب الاجتماعية والسياسية في تعز، والتي اتسم طموحها بالطابع الوطني العام، كان عاملاً رئيساً في تقويض حلم الدولة، وتمكين قبائل شمال الشمال غير البعيدة أصلاً عن شؤون الحكم، من استلام الحكم كلياً، وتصفية الأجهزة العسكرية والإدارية الناشئة، من القوى غير التقليدية الوافدة مع مد الثورة.
    لقد أتقنت هذه القبائل مسايرة شعارات ما بعد الثورة والكمون، واستعارت اليافطة الحزبية حين اقتضى الأمر، لكنها كانت تعي ما تريده تماماً: حماية ديمغرافيا الحكم التقليدية من الطيف الاجتماعي القادم من خارجه حاملاً نواة مشروع الدولة، وكان على شركاء الحلم المحتربين في هامش الواقع، أن يتكبدوا ثمن السذاجة على السواء..
    - في عهد الإرياني جرد الأستاذ النعمان من الجنسية.
    - في نوفمبر 67 أقيل عبد الغني مطهر من منصب محافظ تعز ووضع تحت الإقامة الجبرية.
    - في يناير 69 ذبحت مجموعة عبد الرقيب عبد الوهاب، وسحل جثمانه في الشارع العام، وصفيت الصاعقة كنواة عسكرية لجيش وطني منشود خارج الولاء القبلي.
    - وإذ بدا تقاطع المصالح للوهلة الأولى بين كبار وجهاء عشائر تعز، وشيوخ شمال الشمال، كما لو كان التقاءً لكبار الإقطاعيين على أرضية اجتماعية سياسية مشتركة، فإن تناقض مواقع الطرفين في تراتبية الحكم السابق للثورة، سرعان ما عبرّ عن نفسه عقب خروج المصريين من اليمن وانقلاب الإرياني على السلال أبرز مؤدي الدور المصري وحليف عبد الناصر الأول في ذروة هرم البناء السياسي الناشئ والهش.
    ولم تمض أشهر حتى شرعت قبائل شمال الشمال، التي أصبح زمام المناورة في قبضتها كلياً، بالخلاص من أبرز حلفائها، تحت دعاوى طائفية ووطنية، وبشكل مباشر وغير مباشر، واستثمرت خلافهم القائم مع الحزبيين والعسكريين فشنقت الخصوم بأمعاء الحلفاء، ودخلت العلاقة اللدودة طور الحرب الباردة والاغتيالات والنوبات القلبية المباغتة!
    - في 73م اغتيل محمد علي عثمان "حليف" وانتشرت أذرع السلطة القبلية تعتقل العشرات من حركيي ومثقفي اليسار "خصوم"، وحكمت الكثيرين منهم بالإعدام ومدد سجن متفاوتة، ثم أعدم عبد الإله عثمان "شخصية وجاهية قوية مرشحة لشغل موقع الفقيد ومن قرابته" باعتباره القاتل المفترض!
    - بعد فاجعة عثمان بنحو عام اغتيل فلذة كبد الأستاذ النعمان ونجله الأثير بصورة غامضة في بيروت أثناء عمليه كسفير، ودخلت شخصيات أمنية وحكومية كبيرة خانة "المفقودين" أبرزهم سلطان القرشي "من مؤسسي جهاز الأمن الوطني الرئيسي"، ولم يُعلم مصيرهم حتى اللحظة..
    - في الأثناء كان "المظلات" أصلب لواء عسكري -لا تزال بيارقه تخفق خارج سلطة القبيلة يقودها آخر شخصية صلبة عبد الله عبد العالم.. وكان يتحتم كسر بيارقه وبسط النفوذ عليه، وفي 78 لاحت الفرصة مواتية للانقضاض..
    كان القائد قد انتقل بمعظم أفراد وآليات اللواء من صنعاء إلى الحجرية بتعز، عقب اغتيال الرئيس الحمدي، وعثرت السلطة المتربصة على مضمار مثالي لتصفيته..
    - قاد الرائد علي عبد الله صالح "قائد لواء تعز حينها" حملة عسكرية فاشلة لاحتواء ما وصفوا "بالمتمردين" ثم اهتدى إلى حيلة تفي، ليس بتكبيل المتمردين فحسب بل ومحافظة تعز برمتها.. رفع مطلب "الوساطة للتسوية" على فوهات البنادق، وتقاطر مشايخ تعز عن بكرة أبيهم، يقعون في الفخ فكانت المذبحة.. مَنْ قتل مَنْ، كيف ولماذا؟! لا أحد يجرؤ على فتح ملف القضية للتحقيق من جديد.. صار لدينا "هولوكست تعزي" وهتلر مزعوم اسمه عبد الله عبد العالم يقيم صامتاً في المنفى، فيما أولياء الدم يتقاضون ثمناً شحيحاً عنه مرغمين على تصديق رواية السلطة "فمتهم في المنفي أيسر من عشرة متهمين على سدّة الحكم"!
    - إن غالبية الشخصيات الجهوية من أبناء تعز، الذين يشغلون مناصب متوسطة وفوق المتوسطة في أجهزة الحكم، لا يشغلونها إلا باعتبارها استحقاقاً عن الدم المسفوك بإيادٍ مجهولة في واقع الأمر. لكن هذا الدم بتوالي العقود بدأ يجف في عيون السلطة، ما يعني أن الاستحقاق يتحول الآن إلى مكرمة، إن لم يكن قد تحول بالفعل، وإذن فإن على أولياء الدم أن يؤسسوا بقاءهم في مناصبهم على قاعدة حاجتهم إلى السلطة لا حاجة السلطة إليهم، وهكذا فإنهم مرغمون على تقديم تنازلات لا تليق بجهويتهم ومكانتهم الاجتماعية، كأن يقوموا بدور متعهدي حملات دعائية تحشيدية في مواسم الاقتراع، مقابل ثمن بخس، وإلا فإن في جعبة السلطة وفرة من البدلاء و"الدوبليرات" تغنيها عن الحاجة إلى الأسماء الكبيرة وتنوب عنها في لعب الأدوار الصغيرة وشغل المناصب!
    لقد قامر وجهاء تعز بكل أرصدتهم في "بورصة السلطة" وليس بوسعهم اليوم الاتكاء على ثقل محيطهم الاجتماعي لأنهم لم يودعوا فيه فلسَ رصيدٍ، وما من سبيل سوى الانزلاق أكثر فأكثر في هوان التنازلات على حساب أسمائهم الكبيرة وبالقطيعة مع محيطهم نفسه، إلى أن ينتهي بهم الحال صوب مصير خيل الحكومة النافق!
    - لقد اغتيل الشيخ أحمد سيف الشرجبي عقب مذبحة الحجرية بزمن وجيز، ولم يكن اغتياله مدعاة لفك الارتباط بالمستفيدين من تصفيته، بل الذهاب في التزلفُّ إلى أبعد مدى.
    - وفي رمضان الفائت كان قنَّاصة مطبخ الظل يضيفون شهيداً جديداً إلى قائمة شهداء "سيناريو التركيع القديم الجديد" باغتيال الشيخ عبد السلام القيسي، تحت ذريعة حملة حظر السلاح!
    - "إن الرؤوس الكبيرة بحق مستهدفة بالتصفية المباشرة وغير المباشرة، فلا تكونوا كباراً" هكذا يصرخ منطق السلطة في وجوه قطيع تنازل معظمه عن رؤوسهم حذر الموت. - إنني تعيس لأنني أنتمي إلى محافظة مثقلة بهوية واهمة وتركة خلافات تسحق مشايخها وأحزابها على هامش مضمار الرفض والمجابهة.. محافظة تعجز عن الإبحار جنوباً صوب الحرية والكرامة والدولة.

    (صلاح الدين الدكاك
    )
    عزيز الصلوي / تعز ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    غلطان من يعتبر ان الضحيه مشاغب ومرتزق و انفصالي
    ويمنح المجرمين لقب البطل و المحارب و يحطهم في الاعالي
    الانفصالي الذي حول بلادي خرايب من الفتن و القتالي
    من فسر الوحده ان الفرع ذي كان هارب رجع لاصله موالي
    من سرح الكادر المشهود له بالتجارب بشكل شطري خيالي
    من يسفك الدم في ردفان غدا ارعايب في يوم شامخ و غالي
    من فيه هذي الصفات واسهم بصنع الغلايب هذا هو الانفصالي

  2. #2
    نشوان بن سعيد الحميري's Avatar
    Join Date
    Jan 2007
    Location
    المانيا
    Posts
    12,408
    Rep Power
    987

    رد: هولوكست تعزي وهتلر مزعوم ثمن السذاجة.. ثمن الدم

    موضوع جميل


    انصحك بالميل على مذكرات الشيخ الاحمر لتعرف اكثر عن هذا الموضوع


    تحياتي
    §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§

Thread Information

Users Browsing this Thread

There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)

Similar Threads

  1. Replies: 4
    Last Post: 28-08-2010, 03:50 AM
  2. قبل أن تعصي
    By أمــل in forum ملتقى حياتنا الدينية
    Replies: 2
    Last Post: 20-01-2009, 11:59 AM
  3. قبل أن تعصي 000
    By أمــل in forum ملتقى حياتنا الدينية
    Replies: 8
    Last Post: 11-12-2008, 07:53 AM
  4. مشغول بك
    By رهوان in forum ملتقى المونتاج والجرافيكس
    Replies: 11
    Last Post: 11-09-2003, 03:06 AM
  5. تذكـر قبل أن تعصي ... !؟
    By الموسوي in forum ملتقى حياتنا الدينية
    Replies: 0
    Last Post: 20-03-2003, 12:30 AM

Bookmarks

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •