نتائج* كارثية* لحرب* صعدة
Tuesday* 27 November 2007
البلاغ/ خاص
الحربُ في صعدة لا زالت آثارُها مستمرةً حتى الآن رغم الهُدوء الذي ساد المحافظة منذ الإتفاق مع الجانب القطري.. إلا أن الفترة الأخيرة شهدت مناوشات زادت حدتها وبما يؤدي إلى احتمال نشوب الحرب الخامسة في المحافظة.
الأمر الخطير في هذه الحرب هو ما تتركه على المستوى الإجتماعي من فرقة بين أبناء البلد الواحد، ومن زرع الثأرات والأحقاد.
في الفترة الأخيرة وصلت أنباءٌ بأن بعضَ المشايخ استغل الأحداث لينتقم من الذين لم يصوتوا له في الإنتخابات عبر اتهامهم بالحوثية.. ولم تكن التهمة موجهة لأشخاص بل كانت موجهة لقرى بأكملها.. فكانت العقوبة التهجير كما ذكرت المعلومات.. قرى »معتق الريد، السرو، آل القاسمي، آل هاشم، آل وذّة، آل الذويبي« تم تهجيرهم من قراهم إلى جانب سكان »قرى اليسير«.. بالإضافة إلى تهديم منازل العشرات، منها منازل أحمد زعران ومحمد لوعي ومحمد وذّة وحسن القاسمي ومحمد زعران وصغير هاشم وعبدالرزاق يحيى موسى وعلي أحمد جميل وعزيز مطيع وعبدالكريم القاسمي وغيرها من المنازل.
وهذه الأنباءُ إن صحت فهي تؤدي إلى حُدوث شرخ داخل المجتمع.. فتهجيرُ سكان قرى بأكملها لا شك أنه سيؤدي إلى حدوث ذلك الشرخ وهو ما يجبُ أن لا تقعُ فيه الدولة؛ لأن أبعادَه المستقبلية ليست في صالح الوحدة الوطنية.
الحرب ستنتهي اليوم أو غداً لكن آثارَها في ظل هذه التصرفات ستؤدي إلى أحقاد وضغائن ربما لا تندمل على مر أجيال وأجيال.
الخطورة كامنة في استمرار الحرب.. والتصرفات المرافقة لهذه الحرب قد تكون أخطر من الحرب ذاتها.. والنتائج التي ستحصدها المحافظة لا شك أنها ستكون كارثية في كل الأحوال.
Bookmarks