بسم الله الرحمن الرحيم
هناك مشاكل في العالم بشكل يوم لدى كل الناس .. وكلها تحل .. إلا مشكلة واحدة
إنه مرض خطير يصيب الشباب .. والذي أصابه هذا المرض .. يروح فيه .. نقرأ عليه الفاتحة
في موضوع وحوش الإنترنت للأخ (zero) الذي تطرق إلى شيء هام جدا
مرض الماسنجر .. بغض النظر عن الماسنجر .. فهناك من يضل الهاتف في أذنه لمدة 6ساعات متواصلة دون انقطاع آخر الليل .. ألو منو حبيبي ... أنا .... منو روحي ..... أنا .... منو الشوم ....... لا مش أنا
هذه مكالمات كان يجريها زميل لي في العمل الله يستره .. أقص عليكم القصة من باب العبر لا من باب التشهير والله العالم ....
في أواخر العقد الثالث من عمره ... طغى الصلع على معظم رأسه ... كبر كبر .. مديري في العمل ذهب وخطب له .. داس النعمة .. بعد فتره انفصل عن خطيبته .. أخبره المدير بأنه سيزوجه .. رفض
المدير عارف أن الأخ بيشتغل تلفونات الشركة ليل الله مع نهاره .. وساكت عنه ..
نصحت أنا وأكثر من زميل أكثر من مره دون فائدة ..
دارت بيني وبينه بعض الحوارات في هذا الموضوع عندما كنا نأوي لبيوتنا ليلا .. فكنا نمشي إلى منازلنا سيرا على الأقدام لكي يطول بنا المقام .. فمن ضمن ما دار بيني وبينه من حوارات
أنا : (ش) أيش تستفيد من خسارتك كل يوم وصرفه على التلفون وأنت عارف أنه خبر فاضي
(ش) : ليش من قال لك إنه خبر فاضي
أنا (مع القليل من الحركات التمثيلية) : يا سلام .. ألو .. من روحي منو قلبي ... هههه .. أيش بتعملي الأن .. والله جالسه أذوب في صوتك ... يوووووه .. جعلي الموت ...
.. أيش الكلام الفارغ هذا ..
(ش) : كلام فارغ .. أصلا أنت مما تعرف في الحب .. ما بش معك قلب .. أنت مسكين .. مش عايش
أنا ( من لضى كلامه .. كنت أبحث عن شاحنة ضخمه في الخط الاسفلتي تأتي مسرعة لأرمي بنفسي تحتها) قائلا له : أنت بتحبها .. ( مع أنه رواني رسائل ذنوبها أعظم ذنب الزنا والله .. رسائل نصيه منها )
(ش) : أيوه بحبها ..
أنا: طيب ليش ما تطلب إيدها ..
(ش) : لا لا لا لا لا لا .... أنا با عمل معها شهرين ثلاثة وأشوف بدلها .. (بالرغم أنه يرفض يلتقي بأي واحده .. لأنها لو شافته بتتوب )
أنا ( من شدة الذهول الذي أصابني .. رفعت صوتي في الشارع ) : ثلاثة أشهر .. سيارة للإيجار .. حرام عليك
استح وتلعثم من جراءتي .. ورفع صوتي أمام الناس ..
هذا الشخص كما وصفه (zero) بالضبط .. خجول .. منعزل .. هادئ .. ومؤدب ولا تسمع منه همس
ولا تشعر بوجوده جوارك ...
ما لخصته سابقا لم يحدث فقط بطول الفترة التي عرفته فيها .. وإنما كان ذلك يوم من الأيام
لو تعلم الشركة التي لديه الرقم منها .. سوف تهديه شهادة شكر وتقدير لكثر استخدامه الرقم .. وصرفه على الكروت أكثر مما يصرف على نفسه في الأكل والشرب
في أيامه الأخير في الشركة كان المدير .. يجلسه جنبه لكي يقوم بالأعمال أمام عينه .. الأخ لخبط كثير بالرغم أنه أقدم شخص في الشركة وتأسست الشركة بوجوده ..
كان المدير يحس بالرنات الصامتة التي تأتيه من المحبين .. المدير برغم كبر سنه إلا أنه شبابي ويستمتع بالعمل مع الشباب طبعا ملتزم ( ولا أزكي على الله أحد)
المهم خلونا في صاحبنا .. زادت لخبطته وتضييعه معظم ملفات العمل .. صبر عليه المدير أكثر من مرة لشهور .. ليس ليوم أو يومين ..
بعدها .. اضطر المدير إلى الذهاب يوم الجمعة صباحا إلى بيته ليعطيه بقية حسابه .. وأخبره بأن لا يأتي
هذا الخبر عندي فقط .. لأن المدير أخبر الموظفين أن زميلنا في إجازة مفتوحة .. وهذا من طهارة قلبه (يعلم الله)
مرض عضال وخطير أصاب صاحبنا .. ومهما عمل العالم لأجله فلن يجد الحل أحد .. سوى الله إن أراد له الهداية
أنا رغما عني مررت بتجربة مثل هذه .. لكن هناك اختلاف كبير ..
أولا : مع ولد .. جنى على نفسه .. بنفسه .. لا تستغربوا .. مش بالتلفون ..! بالماسنجر
ومش دائم لأني كنت أضطر أخلي بردي مغلق أكثر الأوقات بسببه ........
تحملوني يا شباب .. أطلبت عليكم .. لكن والله إن هدفي العبرة ..
إليكم قصتنا .. أسأل من الله العفو ..
بس كان هو البادئ وأصر على إني بنت .. شغلني أكثر من مره عبر الماسنجر .. كيف وصله حقي الماسنجر ..؟ ما أدري !!
كنت لما أدخل على حقي الماسنجر أضطر أخليه Invisible to Everyone علشان ما يزعجني ،، كان إزعاجه لي بجنون .. وهو يصر على إني بنت
أضطريت أكلمه على إني بنت .. إنجنيت قلت آخذ معه على الخط .. بعد كم محادثة أرسل لي رقم جواله .. ورفضت أعطيه رقم جوالي على أني بنت ناس
كلام فارغ .. لأبعد الحدود كان يزعل كل ما أقول له إني مشغول .. ويزعجني برسائل الاعتذار كلما زعلت منه ..
تركت الماسنجر فترة بسببه .. وبعد الانقطاع أرجع والماسنجر والبريد مليان رسائل .. ما أنسى أقول لكم أنه رسل لي صورته .. لا حظت على أن عمره ما يجي أكثر من 19 سنة
أصر على أنه أكبر من هذا السن قلت له أني أن سنه في الصورة صغير وأنا أكون أكبر منه .. رفض هذا الحديث وكلما زجرته .. تحمل .. يا إلهي .. مصيبه هذا الولد قتله الفراغ
حاولت أعدل في سلوكه .. لكن دون فائدة .. في الأخير جاءت منه .. أرسل رسالة وبيقول فيها : ( سراب شوفي إحنا كذا ما بنقدر نستمر .. !! ) لأني كان كلما فتحت يطلع لي الأخ وأقفل في وجهه
وأتهرب من المحادثة معه .. لما أرسل هذه الرسالة لي .. صارحته للمرة الثانية وقلت له : يا أخ (أ.ش) أنا شاب أكبر منك مش بنت .. قال هذا مستحيل
قمت أرسلت له صورتين من صوري .. قال : أنا مش مصدق .. الراجل في رجه .. ما عاد أمامي إلى حل وحيد طلعت فكرته ذاك الوقت .. وشفت أنه الوقت المناسب
أتصلت فيه ..
ألو السلام عليكم
وعليكم السلام ..
الأخ (أ.ش)
أيوه .. من معي
معك سراب
تيت تيت تيت .. قفل الخط
وايش بعد هذا .. حاولت أتصل فيه أكثر من مره وشكله غير الرقم ..
آآآآآآآخ آآآخ .. على شباب اليوم .. مرض والله مرض .. بالله ماذا تنتظر بلدي من شباب كهذا
في الشات أيضا معيد في جامعة ذمار .. مدمن بشكل رهيب راتبه كله على الشات .. ما يخزن .. ما يصرف على بيته
والله العظيم طلق مرته علشان الشات أقسم بالله العلي العظيم .. وأنتوا صدقوا ولا عنكم .. راقبته أكثر من مرع عبر الشبكة لأنه كان زبوني في ذمار في مركز نت ....
كل كلامه ( كيفك حبيبتي .. كيفيك روحي .. من المغرب .. من تونس .. من لبنان .. )
وأيش أقول لكم إني مره خقيت عليه .. على إني من سوريا .. (بس كنت أنا في أيام المراهقة) فكنت استمتع باللعب بمشاعر الضائعين أمثاله ..
لا حول ولا قوة إلا بالله أمثال هؤلاء .. ليس لهم سوى الله إن كان راضي عنهم ووفقهم بالهداية
أما الناس والله لو اجتمع العالم كله علشان يعالجوهم من هذا المرض وليس أمامنا إلا أن ندعو لهم بالهداية
كل مشاكل العالم تحل
إلا هذه المشكلة التي ليس لها حل
المفضلات