الرياض : تأهل المنتخب السعودي الأول إلي نهائيات كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم رسميا التي ستقام في الصين عام 2004 بعدما ضمن صدارة المجموعة الثالثة المقامة في مدينة جدة برصيد 12 نقطة من أربع مباريات بعد ان حول خسارته أمام اليمن بهدف إلى فوز بثلاثة أهداف في المباراة التي جرت بينهما على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة. وكان اليمن قد افتتح التسجيل عن طريق ياسر أحمد (د 12) وتعادل حمد المنتشري للمنتخب السعودي (د 17) قبل ان يضيف الواكد هدفاً ثانياً (20) انتهى بها الشوط الأول. وفي الشوط الثاني حصل اللاعب البديل ياسر القحطاني على ضربة جزاء (د 83) فتقدم لها محمد الشلهوب وسجل الهدف الثالث للسعودي . ولم يظهر أفراد المنتخب السعودي بالمستوى الذي كانت تأمله الجماهير سواء من الناحية الفنية والتكتيكية للمنتخب كمجموعة أو بالنظر لأداء العناصر الذين غلبت عليهم الثقة المبالغ فيها وغابت معها الجدية المطلوبة وكثرت الأخطاء سواء في المنطقة الخلفية التي سهلت من مهمة الهجوم اليمني في تنفيذ أكثر من هجمة أو كذلك أخطاء مهاجمي المنتخب السعودي ولاعبي الوسط باهدار فرص سهلة قابلة للتسجيل وكشفت الأهداف الثلاثة للمنتخب السعودي التي جاءت جميعها بكرات ثابتة ضعف بناء الهجمة وقصور في صناعة اللعب. ومثلت الفرص التي أهدرها طلال المشعل (د 44) نموذجاً للتعالي على الكرة والتساهل في التعامل معها. واختار المدرب الهولندي (فاندرليم) اللعب بمحوري ارتكاز هما خميس العويران وعبدالله الواكد ورغم ذلك كانت أخطاء عمق الدفاع السعودي واضحة وعمل الفريق اليمني بجدية على استغلال الثغرات الموجودة. ولم يكن محمد نور في مستواه الفني خاصة في جانب مساندته الدفاعية. ورغم الأخطاء العديدة التي وقع فيها المنتخب السعودي إلى ان فارق المهارة والسرعة والخبرة كان لها دورها في الغاء أي مفاجآت محتملة. وقدم المنتخب اليمني مباراة هي الأفضل له منذ انطلاق التصفيات حيث ظهر الفريق في حالة كشفت استفادته من المباريات الثلاث بمرحلة الذهاب التي أقيمت الأسبوع الماضي واستطاع مجاراة المنتخب السعودي وتفوق في ربع الساعة الأولى سواء من الناحية الدفاعية حين أجاد في التغطية الدفاعية ومراقبة أبرز عناصر الخطر خلال المشعل ويسري الباشا وفي الجانب الآخر نجح لاعبو اليمن في تنفيذ الجمل الهجومية الارتدادية التي شكلت خطورة عالية أمام مرمى مبروك زايد وأثمرت إحداها عن هدف التقدم لليمن بعد اثنتي عشرة دقيقة عندما تلقى ياسر أحمد كرة من صالح قاسم بعد خلل واضح في عمق الدفاع السعودي وتباطؤ في انهاء مفعول الهجمة اليمنية حيث استطاع المهاجم اليمني من إحراز أول أهداف المباراة بعد انفراده التام بمبروك زايد الذي مرت الكرة على يساره وسط ذهول نجوم المنتخب السعودي. وكاد اليمن ان يضيف هدفاً آخر بطريقة مشابهة، ارتداد كرة سعودية وتحولها لهجمة يمنية لكن مبروك زايد هذه المرة نجح في التصدي لها. الهدف اليمني الذي جعل منتخب السعودية متأخراً لأول مرة منذ انطلاق التصفيات ساهم في استثارة عناصره واشعارهم بالخطر ودعوتهم للتخلي عن الثقة المفرطة التي غلبت على أداء معظم اللاعبين في ظل الأهداف السبعة التي آلت إليها نتيجة مباراة الفريقين في الذهاب، ولم تمر أكثر من خمس دقائق على الفرحة اليمنية بالهدف الوحيد حتى تمكن قلب الدفاع حمد المنتشري من تعديل النتيجة بعد مشاركته في الخطأ الذي نفذ من أقصى اليسار إلى القائم البعيد وتدخل المنتشري برأسه محرزاً هدف التعادل (د 17) وأضاف الواكد هدفاً ثانياً بتسديده من خارج المنطقة استقرت على يسار صالح عوض، ولم يكن الشوط الثاني بأفضل حالاً من سابقه رغم التغييرات العديدة التي شهدتها خطوط الفريقين إلى ان الأمور سارت على ذات المنوال، وحتى الهدف السعودي الثالث،جاء أيضاً من ضربة ثابتة جزائية تسبب فيها البديل ياسر القحطاني ونفذها باقتدار محمد الشلهوب .
Bookmarks