الأخ صنعاني فرص ، والأخ عادل ، دعوه للنقاش

[فارس محمد]

العفو استاذي فارس لم انتبه الى طلبك فساقوم بابعاد مشاركتي الى حين ان تتم وجهة نظرك
العفو
تحياتي

تفضل أخي الكريم .....

اليوم سأكتفي بما أرفقته سابقآ وأن كنت تريد الرد على ماسبق مني فتفضل أخي الكريم .....

لأن لب ماأردت أيصاله قد وضعته بطريقه عامه في المداخله السابقه وأتمنى أن تكون فكرتي قد وصلت أليك ....

ولكن لدي بعض الأستفسارات على مداخلاتك التي لم أقم بعد بالرد عليها سيكون ذلك أما غدآ أو بعد غد .....

وهذا لايعني عدم تواجدي أو تفاعلي مع الموضوع في هذه اليومين .... ولكني أحب أن أتأنى في الرد على مداخلاتك وأن أجمع بعض الأفكار حول مايدور فيها وذلك عبر البحث عن ماتدور حوله تلك المداخلات كي لاأتسرع في الرد .....

وأود أن أوضح لك أخي الكريم شيئ مهم ....

أن كل ماسطرته أنا هو من مستوى عقلي البسيط أي أنني لست متمسكآ بأي شيئ من أرائي السابقه وهذا يعني أقراري وأعترافي بأنني قد أصيب وقد أخطئ .....

هو مجرد رأي شخصي فقط لاغير .... وليس مبدء ...
لذلك قد يتغير الكثير من هذا الرأي من خلال حوارنا ......

فأنا لاأدعي العلم .... ولن أدعيه .... وماهذا ألا محاوله مني أن أزيد قليلآ من هذه المعرفه من أشخاص يفوقوني معرفه في هذا ولكن عن طريق الأقناع ..... والنقاش والحوار البناء والهادف .....

ولقد أوضحت لك ولأخوتي جميعآ ماهو هدف موضوعي .....
وهو ليس أقناع أحدآ بأنه على خطاء أو صواب .... بل أن يكون الأختلاف هو طريق للقاء والتوحد مع بقاء الأختلاف الجزئي والأتحاد العام هو الهدف الرئيسي بحيث تكون المصلحه العامه فوق المصلحه الخاصه.....

خالص التحيه والتقدير

[نشوان بن سعيد الحميري]

اعذروني اخوتي

لي عودة غدا لانشغالي

تحياتي

[صنعاني فرص]

اخي الاستاذ فارس حفظك الله ورعاك

قلت
-أن الشخص الذي تحاوره وصل الى هذا السؤال ووضعه لغرض أستهداف مذهب معين أو ترجيح كف مذهب معين عن غيره أو الطعن في جميع السلف وحصره فقط كشخص أنت أعتقدت أنه ( قرآني) .... أو تأثر بما شابه ذلك .....

عفى الله عنك ايها الطيب
قد ذكرت لك سابقاً جازماً ومصرحاً أن شخصكم الكريم ليس مقصود بكلامي وأن كلامي عام جداً لم اخصصه بك أو بغيرك
لكن لا أدري لماذا فضلت عدم تصديقي ولك كل الحق في ذلك
اخي الفاضل
سؤالك المطروح في هذا الموضوع ليس سؤالاً لم يسبقك به غيرك بل قد خطر على بال الكثيرين وقد وضع على طاولات النقاش في غير ما موضع في عالم النت والعالم الخارجي
واخوك كانت له تجربات كثيرة مع هذا السؤال في غير ما موضع كذلك
ومن خلال تجربتي علمت ما سبب هذا السؤال ونتج عنه عند الكثيرين فلذلك ذكرت أنه كناتج لهذا السؤال قد يقع الانسان في الطعن في السلف أو في الدين أو
وهذه حقائق قد شاهدتها بنفسي

فوقعت في كلامك هذا في غلطين
الغلط الأول:- اصرارك على أني اقصد شخصكم الكريم وإن مشاركتي موجهة إليك انت مع اني قد نفيت هذا

الغلط الثاني :- زعمك أني تكلمت عن نوايا المحاور على أن الغرض من وضع هذا السؤال هو التشكيك او الطعن
وانا لم اتحدث عن نوايا احد ولا أغراض أحد
وهذا كلامي موجود بين يديك راجعه ايها الفاضل ستجد انني بريء من التكلم عن نوايا أو أغراض اي احد
وعندما تحدث عن نقطة الطعن والتشكيك بالدين أو بالسلف لما اتحدث عنها من باب أن هذا هو غرض المحاور أو غرض فلان من الناس

بل تحدثت على أساس ان هذه قد تكون نتيجة يصل إليها من لم يبحث جيداً في إجابة هذا السؤال

يا اخي الكريم حفظك الله ورعاك
هنا في صنعاء مثلاً
في بعض المرات عندما ادخل مجلس (ديوان) فيه ناس مخزنين (مع العلم انا ما بخزن) يتطرقون الى الحديث عن بعض المسائل الفقهية
ثم كل منهم يقول رأي يخالف الاخر
ثم يقول بعضهم طاعنا في العلماء او في الدين
(هذولا العلماء كلهم كذابين كل واحد يدي خبر عكس الثاني ما درينا من نصدق هذا يقول حرام وهذا يقول حلال)
فهؤلاء هم من قصدتهم بكلامي
ولم اقصد شخصكم فانا لا اعرفك معرفة شخصية (مع أني اتشرف بمعرفتكم سيدي)

فيا رعاك الله هل لو أقسمت لك أني لم اقصدك ستطيب نفسك ؟؟؟




====
وقولك اخي فارس

وأردت أيصال فكره واحده ونتيجه واحده وهي أفضلية مذهب واحد فقط وهو المذهب الذي أنت تحمله ومقتنع أنت به ....

عفى الله عنك اخي فارس
بالعكس تماما عن ما ذكرت
كان تركيزي موجه على بيان أسباب الخلاف التي حصلت بين المسلمين جميعهم
ولم اركز على نقطة اثبات من هو الفريق الحق ابداً
بل كنت عندما أذكر نقطة معينة تخالف ما عليه اخوتي الزيدية انبه القارئ الكريم إلى أن إخوتي الزيدية يختلفون معي في هذه النقطة ولهم وجهة نظر أخرى
وعندما ذكرت المناهج الأخرى المخالفة لمنهج أهل الحديث أكتفيت بذكر منهجهم دون تخطئته أو سرد أدلة فريق دون فريق

فلا أدري ما الذي جعلك استاذي الكريم تظن ان اخوك صنعاني فرص يريد اثبات أفضلية طرف على آخر من خلال مشاركتي المطروحة


وقولكم استاذ فارس

هدف الموضوع الذي وضعته أنا هو التوصل الى نقطه معينه وهي الأعتراف أو الوصول الى نتيجه واحده بين المتحاورين أن هناك ( مشكله)
وحين نصل الى هذه النتيجه والأتفاق عليها أذآ تم الأعتراف بهذا حينها نتفق أن هذه المشكله تعم الجميع ( المسلمين قاطبه) بجميع أطيافهم ومذاهبهم ....
فأذا تم الأتفاق على ذلك فسوف نتفق على شيئ هو بما أن لدينا مشكله وهي تخصنا جميعآ كمسلمين وليس كطائفه دون غيرها من السهل الأتفاق على وجوب حل هذه المشكله لأن في حلها الخير لنا جميعآ ...

اعتقد استاذي فارس أن الجميع متفقين على أن هنالك مشكلة ولا اعتقد أن احد يقول أنه لا مشكلة أو لا يعترف بوجود مشكلة

لكن الإشكالية ان المسلمين ليسوا متفقين على طريقة لحل هذه المشكلة

وعلى العموم لم يكن هذا هو ظاهر مرادك من خلال طريقة طرحك للموضوع
====



أما قولكم استاذي فارس

بشكل عام وهذا هو أعتقدادي وأن كنت على خطاء فنبهني أخي الكريم :

هو سياسي بحت .....

وتم أستغلال الدين من أجل المطامع السياسيه .....
وتم أستخدام وتاؤيل أجزاء من القرآن والسنه النبويه من أجل دعم أهداف سياسيه بحته .....

من وجهة نظر أخوك صنعاني فرص
أن كلامك هذا لا معنى له إلا في قاعدة واحدة

وهي أن الدين شيء والسياسة شيء آخر

فعلى هذه القاعدة يكون لكلامك معنى وهو
أن هذه السياسية (التي هي غير الدين) هي من سبب الفرقة في الدين (الذي هو غير السياسة)


أما تحت قاعدة أن الدين يشمل السياسة وأن السياسة جزء من الدين
فلا يصح أن يقال أن السياسية هي سبب الاختلاف في الدين كون السياسة جزء من الدين
ولماذا وقع الاختلاف في السياسية (جزئية من أمور الدين ) أصلاً؟

لكن لعلك تقصد بالسياسة في كلامك الحكام (حكام المسلمين) أو الدولة
فتقول أن سبب الاختلاف بين المسلمين هو الأنظمة الحاكمة ولولاهم لما كان اختلاف

فإذا كان هذا هو مقصودك

فعليك الإجابة عن مجموعة اسئلة
1- هل جميع الأنظمة الحاكمة هي من سببت الفرقة بما فيها حكم الخلفاء وبني أمية والعباسيين وجميع من حكم بعدهم ؟ أم بعضهم دون بعض ومن هم البعض؟

2-
* يرى الإمام الشافعي رحمه الله أن الزواج لا يصح إلا بولي وشاهدين ويرى الإمام أبو حنيفة صحة الزواج بشاهدين دون ولي فسؤالي كيف تدخلت السياسة (الحكام) وزرعوا هذا الخلاف بين الإمامين رحمهما الله ؟


*- يرى شيخ الاسلام ابن تيمية أن النار تفنى ويرى غيره من اهل العلم الفضلاء أن النار لا تفنى وهي باقية إلى ابد الآبدين فما هو دور السياسة في زرع هذا الخلاف ؟؟

*- يقول المعتزلة أن القرآن مخلوق ويقول أهل الحديث أنه غير مخلوق فما علاقة السياسة بهذا النزاع ؟


=====
شخصياً اعتقد أن الحكام في فترات زمنية كثيرة في عصر الأمة الإسلامية هم سبب
*- ابراز بعض الخلافات وإخراجها من خلافات فكرية ساحتها الكتب إلى خلافات دموية ساحتها السيف والمعركة
*- منع المسلمين من التطرق إلى الحديث عن حقوق العامة وواجبات الحاكم ومن هو الحاكم الشرعي


أما إطلاق أن الخلاف بين المسلمين سببه الحكام فلا اتفق مع هكذا فكرة

احترامي لشخصكم الكريم استاذي فارس واحترامي لما تفضلتم به
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته

[عـــــــادلــــ]

بسم الله به نستعين والصلاة والسلام على سيد ولد آدم وبعد

أعتذر لكم إخوتي على التأخير

ملخص سريع لما سبق مع بعض التوضيح
كنت في الرد السابق وضحت أن الاختلاف المذموم ظهر في أواخر خلافة الخليفة الراشد ذو النورين عثمان أبن عفان وأسبابه اتساع رقعة الدولة الإسلامية وازدياد قوتها مما جعل بعض أعدائها يعلنون إسلامهم نفاقا ليكيدوا لها وبدأ الغلو في آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك العهد لكن استطاع الخليفة الراشد على أبن أبي طالب أن ينفي زعيمهم ويحرق طائفة منهم لأنهم وصفوه بصفات الخالق والعياذ بالله كما ظهر الخوارج وحاربهم الإمام علي في موقعة النهروان ومن بعدها توالت خروج الفرق لكنها لم تقوى ويصبح لها قوة ودولة تحميها إلا في عصر المأمون حيث دعم المعتزلة وكلنا نعرف الفتنة التي أخرجها المعتزلة في قضية خلق القرآن وما حصل من قتل وسجن وتعذيب لعلماء المسلمين في هذه الفتن وكيف صمد إمام أهل السنة في ذلك العصر أمام هذه الفتنة وهو الإمام أحمد أبن حنبل


الاختلاف الذي لا بأس به

لن أقول اختلاف محمود لأن الاختلاف في نظري كله منبوذ لكن هذه الاختلافات حصلت بسب الاجتهاد ولكل مجتهد نصيب وهي لا تؤثر على أصل الدين وعلى العقيدة الثابت ونحن نرى ما يجمع المختلفين بهذا الاختلاف الذي لا بأس به من محبه

سوف أركز في ردي هذا على مسألة الفقه بما أنه هو العلم الذي يهتم بالأحكام الشرعية المستنبطة من الأدلة التفصيلة والفقه لغة هو العلم بالشيء والفهم الصحيح له وهنالك ما نسميه في الدراسات الإسلامية بأصول الفقه وهو يعتني بالأدلة وبكيفية الاستنباط من الأدلة والفقه هو أكثر ما أختلف فيه علماء الأمة من الطائفة والواحدة حيث أن أهل السنة والجماعة نراهم جميعا متفقين على الثوابت في التوحيد وعلوم العقيدة واختلفوا في استنباط الأحكام الشرعية وما يسمى بعلوم الفقه

محاور حول الفقه والاختلاف فيه
*متى ظهر الخلاف في الفقه
*أسباب الخلافات الفقهية
*تأثير الخلافات الفقهية على وحدة الأمة



متى ظهر الخلاف الفقهي

نعلم جميع أن المرحلة الأولى لدين الإسلامي كانت مرحلة النبوة وكان التشريعات تؤخذ من مصدرين أساسيين هما كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام حيث لا مجال للاجتهاد وإن حصل اجتهاد فهنالك التأيد المباشر من الله أو من نبيه مما يضفي على الاجتهاد صفة تشريع رسمية تنسب لمصدرين الأساسيين لوعدنا لتعريف الفقه لغة لرأينا أن الفقه هو العلم بالشيء والفهم الصحيح له ومن هنا نجد أن فقه الصحابة رضوان الله عليهم لمسألة والدليل لم تكن موحدة وأن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم قد يفهم على عدة أوجه والدليل ما حصل في غزوة بني قريظة ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال ‏قال النبي ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يوم الأحزاب ‏ ‏لا يصلين أحد العصرإلا في‏ ‏بني قريظة‏ ‏فأدرك بعضهم العصر في الطريق فقالبعضهم لا نصلي حتى نأتيها وقال بعضهم بل نصلي لم يرد منا ذلك فذكر ذلك للنبي ‏ ‏صلىالله عليه وسلم ‏ ‏فلم ‏ ‏يعنف ‏
من الأدلة على اختلاف الفقه لدى الصحابة قوله صلى الله عليه وسلم ((نضر الله أمرا سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره فرب حامل كذا فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه))
وكذالك تصنيفه لبعض الصحابة في العلم في قوله ((أرحم أمتي بأمتي أبو بكر ، وأشدهم في أمر الله عمر ، واصدقهم حياء عثمان ، واقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب ، وأفرضهم زيد بن ثابت ، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، ألا وإن لكل أمة أمينا ، وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح))

مع وجود الاختلافات في فهم الأدلة والنصوص في عهد النبوة لكن لم يكن له اثر يذكر لأنه كان بحضور رسول هذه الأمة والمشرع لها ولم يظهر الخلاف جليا إلا في عهد التابعين ومن تبعهم بإحسان والأسباب سوف نناقشها في المحور التالي بشكل أشمل (( أسباب الخلافات الفقيه ))


تحياتي لكم

[صنعاني فرص]

قلت اخي فارس

أنت هنا حصرت جميع الأختلاف بين المسلمين في شيئ واحد فقط .....

وهو في مذهب واحد

مذهب أنت تؤمن بصدقه ....

أذآ أنت هنا كان جل أهتمامك في الجزء وليس في العام ......

وهذا بالطبع شيئ من الصعب التوصل من خلاله الى حل ....
ولن يتفق معك المعتزله كما أنت وصفتهم ( الزيديه) ولن يتفق معاك الأثنى عشريه أو أي مذهب أخر .....
أتعرف لماذا .....

لأنك مقتنع بتاؤيل جزء ( تاؤيل بمعني شرح أو تفسير أو توضيح) أنت شخصيآ أقتنعت به
وأخر مقتنع بتاؤيل أخر لذلك الجزء

ومهما قمت أو حاولت أنت أو هو من أقناع الأخر لن تصلوا الى نتيجه واحده ألا في حاله واحده وهي ...

أما أن تؤمن بمذهبه .... أو هو يؤمن بمذهبك ....
فأن لم تعمل أنت هذا فهو سيعتبرك خارج عن الحق والصواب
وأن هو لم يعمل هذا فأنت تعتبره خارج عن الحق والصواب

فيا طيب
1- مين قال إني حصرت جميع الأختلاف بين المسلمين في شيء واحد فقط؟؟؟؟
من اين فهمت هذا وأين قلت هذا ؟؟؟
يا طيب أنا تحدثت عن الإختلاف من زاوية أن وجوده أمر طبيعي وهو ناتج للتركيبة التي خلق الله الإنسان عليها ومن هنا فالإختلاف هو إرادة الله الكونية
ومن باب الاحترام بينت للقارئ الكريم أن الاخوة المعتزلة والزيدية يخالفون أهل السنة في هذه النظرة حتى لا يتحسس الإخوة الزيدية من كلامي ويعتقدون أنني اهمش رأيهم ولا اعترف بوجوده

ولفت نظر القارئ الكريم إلى أن أهل السنة يقسمون إرادة الله إلى شرعية وكونية وان سوء الفهم بين الإرادتين يسبب عدم فهم لمقصود أهل السنة

فلم أحصر الاختلافات ولم اهتم بالجزء دون العام
لا أدري كيف فهمت هذا من كلامي ؟
لكن هل هذا هو ما فهمه الاخوة والاخوات الاخرون من كلامي ؟؟؟
أتمنى أن يوضحوا رأيهم


2- أنا لم أقل أن المعتزلة أو الزيدية لن يتفقوا معي
أنا قلت أن لهم رأي مخالف أما إمكانية اقتناعهم برأي أهل السنة فهو ممكن بل قد حصل
وكثير من علماء الزيدية قد تركوا قول المعتزلة واخذوا بقول أهل السنة
كالعلامة الإمام السيد ابن الوزير رحمه الله
والعلامة المقبلي
والعلامة الأمير الصنعاني
والعلامة الشوكاني وغيرهم
فهؤلاء اقتنعوا بما عليه أهل السنة وتركوا الرأي المعتزلي

يتبع

[صنعاني فرص]

قولكم أخي فارس حفظكم الله ورعاكم

وأرفقت أيات من القرآن كدليل ....

وكان أختيارك لأيات بها مضمون أو معنى الأختلاف ....

وبذلك أستنتجت أنت أن الخلاف هو أرادة الله الكونيه ....

أسمح لي أن أعيد كتابة تلك الأيات التي أنت أرفقتها مع بعض الزيادات ...

1- وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ( هذا ماأرفقته أنت وهو جزء من أيه واحده )

وهذه الأيه كامله :

(وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) المائده أيه رقم 48

هذه الأيه كامله ...... وأليك الأيه التي قبلها والأيه التي بعدها ....


(وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) المائده أيه 47

(وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) المائده أيه 48

(وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ) المائده أيه 49

تمعن أخي الكريم ولدي هنا سؤال ....

هل عند قرأتك لذلك الجزء البسيط المقصوص من الأيه مثله مثل الأيه كامله ... !!! ؟؟؟؟

وهل عند قرأت الأيه التي قبلها والأيه التي بعدها غير أو سيغير في مفهوم الأيه التي أنت أرفقتها .... !!!! ؟؟؟؟


2- وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ ( هذا ماأرفقته أنت جزء من أيه واحده )

وهذه الأيه كامله مع الأيه التي قبلها والأيه التي بعدها ....

(تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) البقره أيه 252



(تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) البقره أيه 253

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) البقره 254

3-وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ ( هذا ماأرفقته أنت جزء من أيه واحده )


وهذه الأيه كامله مع الأيه التي قبلها والأيه التي بعدها ....

(وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ) الأنعام 34

(وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ) الأنعام 35

(إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) الأنعام 36

3- وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ( وهنا أرفقت أيه واحده )

وهنا الأيه مع الأيه التي قبلها والأيه التي بعدها ....

(اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ)الأنعام 106

(وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ)الأنعام 107

(وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) الأنعام 108


4- وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ( وهنا أرفقت جزء من أيه فقط)

وهنا الأيه كامله مع أيات من قبلها وأيات من بعدها كي تتضح الصوره ....

(أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )النحل 1

(يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ )النحل 2

(خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) النحل 3

(خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ) النحل 4

(وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) النحل 5

(وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ)النحل 6

(وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) النحل 7

(وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)النحل 8

(وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ) النحل 9

(هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ) النحل 10

(يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) النحل 11

5- وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

أما أكبر ماأتيت أنت به أيها الأخ الفاضل لكي تثبت كونية أرادة الله في الخلاف هو هذه الأيه ولو قرأت ماقبلها ومابعدها لما أتيت بها نهائيآ كدليل على الخلاف ...

وأليك الأيه التي قبلها والتي بعدها .....

(وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) النحل 92

(وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) النحل 93

(وَلاَ تَتَّخِذُواْ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ السُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) النحل 94

وهذه الأيه التي أرفقتها بها الكثير لو تمعنا قليلآ .....

فمن أراد فبأمكانه قرأت تلك الأيه كما يريد ....
فهنا يقول البعض :

(ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء)

أن المراد هنا أن الله سبحانه وتعالى هو المقصود وأنه تعالى يضل من يشاء ويهدي من يشاء ( أي أن الله قد حدد من سيضل ومن سيهدي )

والبعض يقول

أن المراد هنا ليس الله بل المخاطب هو الأنسان نفسه
فمن يشاء ( يعني من الناس ) يضل فسيتبع مايضله فيضل
ومن يشاء ( يعني من الناس) يهدي فسيتبع مايهديه فيهتدي

وبعدها تأتي قوله سبحانه وتعالى ( وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)

وألا لماذا سيقوم الله بالسؤال والمحاسبه عما عمله هؤلاء الناس أن كان ذلك قد حدد من قبل الله سبحانه .....

هكذا يقول البعض .....
ويقول البعض ....

لو تمعن الشخص منا أن كل تلك الأيات قد بدءت بالأتي ( لو شاء)

وهذه تعني أن الله لم يشاء ولكن هذا في قدرته وأن هذا هو دليل على أن الأنسان مخير حر يستطيع الأختيار بكامل حريته وليس مجبرآ ولذلك قوله تعالى لو .....

بالطبع رب العالمين لو شاء أن نكون جميعنا مسلمين لكان هذا .....

(بديع السماوات والارض واذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون )البقره 117
(قالت رب انى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون )آل عمران 47
(ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون)آل عمران 59
(وهو الذي خلق السماوات والارض بالحق ويوم يقول كن فيكون قوله الحق وله الملك يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير )الأنعام 73
(انما قولنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون) النحل 40
(ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون ) مريم 35
(انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون)يس 82
(هو الذي يحيي ويميت فاذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون) غافر 68


ولو أن الله كتب على المسلمين أن يكونوا مسلمين وعلى الكفار أن يكونوا كفار ..... فهذا يعني أنها أرادته .... فكيف سيحاسبهم الله بأنهم كانوا كفار وهي أرادته وهو قد كتبها عليهم .....

هذا يقوله البعض ....

ولكن لو تمعناجميعآ في الأيه التي قبلها والأيه التي بعدها .... ففيها الكثير الكثير الذي يجب علينا أن نتمعن فيه ونفهمه ففيه توضيح شامل وكامل ....

1- لا أدري لماذا ذكرت ما قبل الايات وما بعدها
فإن ذكر لك لما قبل وما بعد لم يغير في المعنى شيء بل على العكس يؤكد وجه الاستدلال
وأعوذ بالله من أن اكون ممن يقتبسون جزء من كلام الله لتحريف معناه

2- اخي الكريم أنا لم اتطرق إلى مناقشة أدلة اثبات أن الاختلاف إرادة الله الكونية إلا بشكل سطحي وسريع وعندي القدرة على الدخول في نقاش كهذا لكن هذا الموضوع لا يناسبه
فخصص موضوع منفصل للنقاش عن هذه الجزئية وليكن الكلام هنا عن اسباب الاختلاف بغض النظر كان الاختلاف إرادة الله الكونية أو لم يكن

3- كلامك يدل عى أنك لم تفهم مقصودي ولم تفهم مقصود أهل السنة
اخي الكريم ذكرت لك ان هنالك إرادة شرعية وإرادة كونية فهل انت مستوعب لهذا التقسيم ؟
وما معنى إرادة الله الكونية ؟؟؟ لا أظنك مستوعب لها وإلا لكان كلامك مختلف

فانت تتحدث عن الإرادة وكأنها إرادة شرعية لكن أنا قلت إرادة كونية وهنالك فرق جوهري
وحسب علمي فالمسلمين في مسألة الإرادة على ثلاثة أقوال
1- قول المعتزلة أن الله لا يريد الشر وأن الانسان مخير تماما وليس مسير ويتبعهم في ذلك الكثير من فرق الشيعة
2- قول الأشاعرة أن كل ما في كون هو إرادة الله (بدون اعتبار تقسيم الإرادة إلى شرعية وكونية) وأن الانسان مسير وليس مخير
3- قول أهل الحديث وهو قول وسط بين القولين منبثق من تقسيم إرادة الله إلى شرعية وكونية

ولا أعلم قول ثالث في المسألة
وهذا كلام يحتاج إلى تفصيل ليس هنا موضعه أناقشه معك إن شاء الله في موضوع منفصل

بارك الله فيك
تحياتي

[فارس محمد]

أخي الكريم صنعاني فرص

لاتستبق الأحكام .....

أعتقد أنك تعديت قراءة شيئ في مداخلتي .... وقد أعطيته لون خاص وباللون الأحمر .... وهو أني سأتعمد مخالفتك وسأختلف معك .....

خالص التحيه والتقدير

[عـــــــادلــــ]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

وبعد

أسباب الاختلاف الفقهي

قبل التطرق لأسباب الاختلاف أحب أن وضح مسألة مهمة يتغافل عنها كثير من الطوائف وهي إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم قولا وعملا فهو المبلغ عن الله يقول الله سبحانه وتعالى ((من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا)) ويقول جل جلاله وتقدست آلائه ((فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول)) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ((ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه))

فمن عطل السنة فقد عصى الله وكَذب بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم لهذا نجد أن أهل السنة والجماعة اهتموا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته حتى أنهم استحدثوا علم الرجال وما يسمى بالجرح والتعديل واهتموا بالأسانيد وقد حفظ الله سبحانه وتعالى سنة نبيه بعلماء سخرهم لخدمة هذا العلم وحفظه ....


نعود لأسباب الخلاف

أولا:كنت ذكرت في ردي السابق هذا الحديث عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال ‏قال النبي ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يومالأحزاب ‏ ‏لا يصلين أحد العصر إلا في‏ ‏بني قريظة‏‏فأدرك بعضهم العصر في الطريق فقال بعضهم لا نصلي حتىنأتيها وقال بعضهم بل نصلي لم يرد منا ذلك فذكر ذلك للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فلم ‏ ‏يعنف‏
من هذا الحديث نستخرج بعض الفوائد التي تساعدنا في فهم الخلاف الفقهي
1- فهم الصحابة لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم يختلف من شخص لأخر
2- أن كلام رسول الله هو من جوامع الكلم ويحتمل أن يكون الفهم له مختلف دون الخروج عن الفائدة المقصودة
3- أن رسول الله صلى عليه وسلم أقر اختلاف فهم الصحابة لحديثه ولم يعنفهم

ثانيا : الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل حين ولن تجد صحابي يحفظ كل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا تفاوت علمهم على حسب حضورهم واستماعهم ورأيتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم


من هذا المنطلق نستطيع أن نتوصل لأمر مهم وهو اختلاف علم الصحابة واختلاف فهمهم وكذالك انتشارهم في المعمورة مع اتساع رقعة الدولة الإسلامية وتوزع علم الحديث بين أمصار الدولة وخاصة في عصر التابعين ومن تبعهم فنجد أن كل مجموعة من علماء الأمة من التابعين التزم مجموعة من الصحابة وأخذ منهم العلم ومن هنا نجد اختلاف الأحكام الفقهية من عالم لآخر حتى أن بعض العلماء ومنهم الشافعي كانت له عدة أقوال في المسألة الواحدة فنجد أنه حكم في مسألة من المسائل وهو في مكة وعندما ذهب إلى العراق واحتك بعلمائها وجد عندهم أدله لم تصله وهو في مكة فغير قوله بموجب الحديث والدليل وكذلك عندما أنتقل لمصر فنجد في بعض المسائل الشافع تنبيه مثل في الجديد والقديم لأن بعضا من أقواله غيرها في مصر بعد أن وصلته أدلة جديدة وقد أجمع العلماء الربانين ومصابيح الهدى على مقولة جميلة وإن اختلفت صيغتها لكن معناها واحد (( إذا تعارض قولي مع الدليل الصحيح فضرب بقولي عرض الحائط ))

تجدون أني ركزت على الحديث والسنة النبوية في ردي هذا لسببين أن كتاب الله تعهد الله بحفظه من التحريف الحرفي عكس ما تقول بعض الفرق الضالة وفي قولهم هذا تكذيب لله لو أن لهم عقولا يعقلون بها ولأن السنة تعتبر المفسر الأول للقرآن والشارح له وبدونها يصلنا الدين ناقصا لقد أمرنا الله في كتابه بالصلاة لكن كيفية الصلاة وأوقاتها وسننها وكيفية الوضوء من شرحها لنا أليست السنة النبوية


يتبع تأثير الخلافات على وحدة الأمة

[فارس محمد]

السلام عليكم

أشكركم من الأعماق وأرجو معذرتي عن التأخر .....

لي عوده للأكمال أما اليوم مساء أو يوم غدآ ....
والى ذلك الحين قد يكون الأخ عادل قد أورد مايريد أكماله .....

بارك الله فيكم جميعآ ....

خالص التحيه والتقدير

[الطبيب البهلولي]

من المتابعين للجميع وشكرا للاخ العزيز فارس محمد على طرح مثل هذا الموضوع
عن طريق عدة تسائلات حول الخلاف بين المسلمين عامة وحول تحفيز النفس
في فهم هذا الدين القيم لكي نستطيع ان نرسل رسالتنا الصحية الى من لا يدينون بهذا الدين
واشكر الاخ صنعاني فرص على سعة مداركه والمامه الكبير في هذا الجانب
ونشكر الاخ عادل وبقية من وضع نقاشه هنا ونتمنا ان يختتم هذا الموضوع
على ايجاد حلول لتلك التسائلات الطيبه التي تفتح مدارك من تابع
لكم من قلب الطبيب اطيب تحيه

[عـــــــادلــــ]

السلام عليكم ورحمة الله عطلت حواركم بكثرة غيابي وتأخري أعتذر لكم لكن هي مشاغل الدنيا الدنية التي أشغلتنا عنكم

أحب أن أو ضح أن هذا الرد هو آخر رد مترابط حيث أن موضوع الفرق لم أتطرق له بشكل أوسع بل سأترك المجال لأخي وأستاذي حمزة فله باع طويل في أمور الفرق أكثر مني

سنكمل تأثير الخلافات الفقهية على وحدة الأمة وأنا هنا اقصد الخلافات الفقهية بين مذاهب أهل السنة والجماعة أي الخلاف في الطائفة الواحدة والجماعة الواحدة


في عصر سلفنا الصالح لم تكن لهذه الخلاف تأثير سياسي أو اجتماعي كبير بل أن علماء المذاهب كانوا تلاميذ لبعضهم البعض ويقدرون بعضهم البعض فالشافعي تتلمذ على يد الإمام مالك وأحمد أبن حنبل تتلمذ على يد الإمام الشافعي الذي يقول كلنا عيال في الفقه على الإمام أبو حنيفة
ولو أوردنا ما يقوله العلماء في حق بعضهم لما وسعنا المقام لكن نأخذ بعض المقتطفات

يقول الإمام أحمد- رحمه الله-: وقد سئل عن الإمام الشافعي: لقد من الله علينا به، لقد كنا تعلمنا كلام القوم وكتبنا كتبهم حتى قدم علينا، فلما سمعنا كلامه علمنا أنه أعلم من غيره ت وقد جالسناه الأيام والليالي فما رأينا منه إلا كل خير
وكان أحمد إذا سئل عن مسألة لا يعرف فيها خبراً يقول فيها بقول الشافعي لأنه إمام قرشي
وقال عبد الله بن الإمام أحمد: قلت لأبي: أي رجل كان الشافعي فإني سمعتك تكثر من الدعاء له ؟ قال يا بني: كان كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس فهل لهذين من خلف أو منهما عوض
ولا غرو أن يدعى لمثل هذا في الصلاة، قال الإمام أحمد رحمه الله: وإني لأدعو للشافعي منذ أربعين سنة في صلاتي


ويقول الشافعي في حق الإمام أحمد خرجت من بغداد وما خلفت فيها أفقه ولا أورع ولا أزهد ولا أعلم من أحمد
ويقول الشافعي عن الإمام مالك إذا جاءك الأثر عن مالك فشُدَّ به ( أي تمسَّك به ) وهو صحيح. ويقول إذا ذُكِرَ العلماء فمالك هو النجم فيهم .

لكن مع توسع المذاهب بين العامة وجهلهم بمنهج العلماء وتمسك الدول بمذهب دون آخر زرع نوع من الحساسية بين عامة الناس حتى أنه في فترة من الفترات كان تقام في الحرمين الشريفين أربع جماعات كل جماعة على مذهب وتأتي لأحدهم وتقول له قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا يقول لك قال الإمام مالك كذا وجهل إن إمامه أمره أن يتبع الحديث الصحيح ولو تعارض مع قوله فل يضرب بقوله عرض الحائط ومما يذكر في التعصب البغيض للمذاهب من القصص أن رجلان يصليان بجانب بعضهما وكان أحدهما يرى رفع الأصبع في التشهد كما في مذهبه والأخر لا فقام على إصبع أخيه في الإسلام فكسر أصبعه

لهذا نرى أن التعصب للمذاهب من الجهل وقد استغلت بعض الدول ذلك لتفرق بين المسلمين فبدل أن يكون الخلاف رحمة أصبح نقمة لكن مع توسع مدارك المسلمين وانتشار العلم ونهج العلماء بينهم ستسود المحبة كما سادة بين أصاحب المذاهب أنفسهم

[Abo Imad]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اخي فارس والله موضوع يستحق ان يناقش موضوع رائع بالفعل
واظن اني بكثره غيابي عن الملتقى فاتني الكثير والكثير على العموم سأحاول ان اشارك بما استطيع
اخي فارس القرآن منذ ان نزل على نبينا محمد مازال هو ذلك القرآن اي ان الله يحفظ هذا الكتاب
مهما طالت السنين وهذه اكبر معجزه لنبينا الأعظم ولكن ماهو أهم هو تفسير هذا القرآن الذي هو الأساس الذي يقوم عليه المسلمين لقد وضح الرسول عليه افضل الصلاه والتسليم الكثير من هذا القرآن و ترك الكثير وكان صحابه الرسول هم من ينقلو هذا الكلام إلى عامه الناس ومن خلالهم
تناقل تفسير هذا القرآن من شخص إلى آخر حتى وصل إلينا ولكن هل وصل كما نقل هنا السؤال ؟
لو رأيت الأحاديث لوجدت ان بعض الآيات او بعض السور قد اختلف فيها الصحابه نفسهم فمنهم من يقول حديث عن هذه الآيه ومنهم من يقول حديث ليشرح معنى آخر وليس هذا تكذيب فيهم حاشا لله ولكنهم كلهم صادقين ولم ينقلو عن الرسول إلى الحق فأخذ بعض السلف تفسير قسم من الصحابه وأخذ البعض الآخر القسم الآخر فبدأت المذاهب ما اريد ان اصل له هو الخلاف الواقع بين المسلمين هو خلاف فيه رحمه للمسلمين وليس من قال شي بعينه هو دجال لا ولكن من اخذ من المذاهب الأربعه فهو في الطريق السليم ومن اخذ من غيرها فقد خسر .....
اخي فار س كلامي طال ولكن ما اريد ان اصل اليه هو توضيح هذا الأختلاف
ولكن ما هي المشكله التي نواجهها اليوم ؟؟؟؟؟؟؟
لقد ارسل الغرب الكثير من المستشرقين الذي درسوا هذا الدين وفهموا معانيه وهم بدورهم بدأو في محاوله تدمير هذا الدين وقد نجحوا في مواضيع معينه فأوجدو خلاف في مسائل وجب على المسلمين ان لا يختلفوا فيها فستطاعوا ان يفسرو القرآن كما يريد وان يشوهو منه الكثير
والعجب الأكبر ان المسلمين هم انفسهم من يساند هؤلاء بطريقه او بأخرى فمنهم حتى يسهل الدين يقول هناك خلاف في موضوع كذا وآخر يقول ان اتبع مذهب فلان وهم كلهم يكذبون على انفسهم ويظنون انهم بهذا يطبقو الأسلام او جزء منه
اخي فارس قد يكون كلامي فيه نوع من عدم الوضوح ولكن لو أتينا إلى من اوجد لنا هذا الخلاف الواسع لوجدت ان ايادي مستشرقه هدفها هو تدمير هذا الدين
اخي فارس فارس جزاك الله خير على هذا الموضوع واتمنى من الله ان يوفقنا وإياكم لما يحبه ويراضاه وتقبلوا مروري العابر
محمد العنسي