من بين سُحب الليل القاتم

شَع نورٌ حسبته نور القمر

نورٌ وضاء ٌله اشراقٌ لا يضاهيه ضياء


تأملته !!


وأمعنت النظر إليه !!


من أين يا ترى يأتي هذا النور؟؟!!


أهو قلم السماء

أضاء لي درب ايامي !!


أم انه نور الحياة

أرسل شعاع الامان لأحلامي !!



وفيما كنت أرقب هذا النور إذ خطرت لي خاطرة

فهرعت لصندوقي الخشبي العتيق

أزحت عنه الغبار

فلي به عهدٌ لم أفتحه منذ فترة


تفقدت حالة القفل العاجي عليه

فرأيته متهالكاً !!

أعيا مفاتيح قلادتي !

لكنها فتحته ... !



بداخل صندوقي القديم صندوق آخر

قد وضعت به ذكرياتي

وجعلت منه مزاراً للماضي

فتحته وكلي تفائل بالضوء الذي رأيته

فلربما طيرُ البانِ أرسل لي الاشارة !

أو لربما ضوء المنار بعث لي بعبارة !


وجدت به وريقات

كانت هي حياتي الماضية

وريقاتٍ أحيا لها وبها

وريقاتٍ تهالكت أطرافها

لكن حبرها لازال براقاً


بدأت أقرأها

" حبيبي "


فقط هي تلك الكلمة الوحيدة التي قرأتها


ومن ثم عدت بسرعة خاطفة لإغلاق صندوقي العتيق

مرتبكُ اليدان

مشتتُ الوجدان

لا أعي أين أنا !!


هل لا زلت بموضعي أم أن ضوءَ النور بهرني !!




عدت أدراجي نحو الشباك

ألملم من عيناي القطرات

وأستمع إلى صدري والزفرات


تنهداتْ

تأوهاتْ



عدتُ أدراجي قائلاً :


( ليتني لم أرى النور )


ولم أفتح المدفون .....








من خربشات هلال القديمة