الرئيس الشهيد أبراهيم الحمدي :
من مواليد 1943 في مدينة قعطبة لواء إب
الرئيس الشهيد أبراهيم الحمدي مع الرئيس الشهيد سالم ربيع
10اكتوبر / تشرين أول من نفس العام أعلن انه سيقوم بزيارة تاريخية الى عدن هي الأولى لرئيس شمالي الى الجنوب للمشاركة في احتفالات الذكرى الرابعة والعشرين لثورة ال14 من أكتوبر/ تشرين أول التي طردت الاستعمار البريطاني ولاتخاذ خطوات وحدوية حاسمة .. ماهي هذه الخطوات ولماذا حاسمة؟!.
هل سيتم إعلان الوحدة بين الشطرين؟ او وضع اللمسات النهائية لها ؟ وهل وافق الرئيس ربّيع بان يتولى الحمدي رئاسة اليمن الموحد (الوحدة في الاساس كانت تعني عودة الفرع الى الاصل،وفقاً لمعطيات التاريخ والاتفاقات الوحدوية الموقعة في العاصمتين المصرية والليبية آواخر عام 1972..كما ان صنعاء عاصمة الشمال هي العاصمة التاريخية لليمن الواحد ) مع إزاحة العناصر الماركسية المتشددة والمرتبطة بالاتحاد السوفيتي، عبد الفتاح إسماعيل وجماعته والابتعاد التدريجي عن التبعية المطلقة للسوفييت ، وتأسيس علاقة متميزة مع الصين ؟!(تم تاجيل زيارة الحمدي للصين قبل ايام قليلة من القيام بها بسبب وفاة الرئيس الصيني ماوتسي تونج في 9/9/1976 ، وقد تمت بعد اختيار الرئيس الجديد هوا كوافنج ، فكان الحمدي آخر رئيس كان ماو يستعد لاستقباله ، وعندما تمت بعد شهرين كان الحمدي اول رئيس يستقبله كوافنج).
صباح اليوم التالي صدرت أوامر عاجلة من الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران ومسؤول ملف اليمن منذ الحرب اليمنية السعودية 1934 يوافقه بعض أفراد الأسرة المالكة بإيقاف قلبه عن الخفقان وفكرة عن الدوران
ماقيل عن الرئيس الشهيد :
الحمدي رفض أن يقترن اسمه بالمذابح.. فذبحوه
العين تبكي الحمدي والقلب ينزف دماً وحسرة على اليمن ، وعلى مستقبل اليمن بعد غياب الرجل الذي التقت على محبته قلوب جميع أبناء الوطن اليمني ماعدا حفنة من مصاصي دماء الشعب شاء القدر أن القدر أن تكون شيوخا و مشايخا لقبائل هاذ الشعب البريء.
جاء الرجل إلى الحكم من اجل أن يصحح المسار ، من اجل أن يضع حداُ لانقسامات الشعب . مناجل ان تبدأ المسيرة الفعلية لبناء يمن العصر على أنقاض يمن العصور الوسطى .
نجح الرجل ،حقق خطوات أساسية هامة في هذا الاتجاه وضع نصب عينيه ضرورة بناء دولة عصرية وأدرك الخطوة الأولى يجب أن تكون في تكاتف وتعاون جميع أبناء الشعب اليمني ، أطلق سراح المعتقلين من العناصر الشريفة ورسم الخطوط العريضة لمسيرة البناء والتعمير.مد يده إلى الجميع فتسابقت إلى التعاون معها جميع الأيدي الشريفة ما عدا مصاصي الدماء مشايخ القبائل الذين أصروا على أن يضل اليمن مجرد قطيع كبير.أرادوا الإمامة بلا إمام.
رفض الحمدي . واجههم بسياسة لم بعهدونها ،قاوم تمردهم وعصيانهم بمزيد من الاعمار والتطوير الاقتصادي والاجتماعي . كان يدرك أن هذا هو السلاح الأمضى في حربه ضد رموز التخلف وكانت هذه الرموز تدرك ذات الحقيقة،رفضت بناء المصانع في مناطقها ورفضت كل مظاهر الحضارة، حاولوا الوثوب إلى السلطة من جديد باسم المصالحة الوطنية،أيد الحمدي مبدأ المصالحة رفض التراجع عن مسيرة التصحيح.
فجروا القنابل داخل صنعاء لإرهابه. قتلوا واغتالوا بعض أركانه ولم يستسلم .حاولوا أن يجبروه على التصدي لتمردهم فلم يفعل رفض أن يقترن اسمه بالمذابح ،ولكن الخونة ذبحوه.مات الحمدي .. الرجل الذي حاول أن يصنع القدر في اليمن فنجح في مكان وتعثر في أخر،و جاءت الأقدار من جديد برجال إلى الواجهة لا يدري ماذا خبأت الأيام لليمن في عهدهم.
و الآن .. العين تبكي الحمدي القلب ينزف دما على مستقبل اليمن.
جريدة السياسة الكويتية العدد 3338 الأربعاء 7 ذي القعدة
1977-أكتوبر 19
رجل التوازن البارع
"لقد رحل عن المسرح السياسي رجل التوازن البارع إبراهيم الحمدي".
افتتاحية "الأهرام" -12 أكتوبر 1977م
"المزاج العام لليمنيين في هذا العام، لم يكن مثل الأعوام السابقة. فاليمن تعيش حالياً مرحلة ازدهار اقتصادي. وقيادة الحمدي للبلاد طوال السنوات الثلاث الماضية أدهشت جميع الدبلوماسيين ، فهو حازم في السلطة ، ويبع سياسة انفتاح على كل الاتجاهات وسمعة الحمدي الدولية تزايدت منذ توليه السلطة ،حيث رأس مؤخراً المؤتمر الرباعي الذي طالب بجعل البحر الأحمر بحيرة سلام، ونال اهتمام دولياً . والنسبة للاقتصاد اليمني فإنه ينمو بسرعة فائقة . ومستوى المعيشة في ارتفاع مضطرد"
"الجارديان" البريطانية
1977م
رجل اختارته الاقدار
الكاتب: قوميل لبيب- مجلة "المصور المصرية" القاهرية
التاريخ: 1976
" لقد قابلت الرئيس الحمدي ، ووجدت في وجهة سماحة ، ولكنها سماحة ثائر، وفي وجهه هدوءاً ، ولكنه يسبق العاصفة، اوهو بعد عاصفة ، وفي بيانه ترتيباً و منطقاً ، ترتيب مهندس يضع طوبة فوق طوبة ليبنى بيتاً ومنطق قاض يضع حيثية بعد حيثية ليصدر حكماً .
أليست هذه مواصفات رجال تختارهم الأقدار ليكتبوا التاريخ؟
لقد هناك في صنعاء في مكتب الرئيس الحمدي ،قائد اليمن ، المصحح الذي ثأر منذ ثلاثين شهراً على فوضى الحكم ومراكز القوى وفساد الضمائر . ومكتبه بالمناسبة –متواضع كأي مكتب في محافظة صعيدية".
من مكتب صغير في مبنى القيادة العسكرية كان الحمدي يقود اليمن ، كان يعمل ويأكل وينام في المكتب الصغير ، وقلت له يومها أنني صحافي ابحث عن الحقيقة فيما يجري في اليمن ؟ وتحدث الرجل يومها طويلا عن واقع اليمن المؤلم الذي عايشه وغاص فيه حتى النخاع ، وأسهب طويلا في الأسباب التي دعته الى الثورة على حكم الرئيس الارياني الذي يكن له كل التقدير، وامتد بنا الحديث يومها بينما الظلام يلف صنعاء كلها ليفتح الرجل قلبه ويفكر كما يقولون بصوت عال حول ما يرجوه لليمن وحول أحلامه للخروج من حلقة التخلف المطبقة عليه ، ومن دوامة النزاعات القبلية التي شلت حركته ، ومن دائرة الأطماع الخارجية التي تتنازعه يمينا ويسار، شرقا وغربا ، تقدما وتخلفا ، وكان الحمدي كريما معي فلم يكتف بان أكون أول من يجري حديثا صحفيا معه بعد الانقلاب(19 /6/1974) بل أعطاني بعض الوثائق والرسائل التي تبادلها مع الرئيس الارياني والتي تلقي ضؤا على حقيقة ما جرى ويجري في اليمن وقتها، واغتيل الحمدي قتل غدرا وقتلت معه طموحاته الحالمة وأحلامه الطموحة، كان رجلا صاحب قضية اخلص لها من البداية الى النهاية.
يحي حمزة مجلة الوحدوي الصادرة عن جبهة 13 يونيو للقوى الشعبية اليمنية(يونيو /حزيران1983) نقلا عن صحيفة الأنباء الكويتية
لقد تخيلته سيف بن ذي يزن
الكاتب: رئيس تحرير "اليمامة " السعودية
التاريخ: 1977
لقد تخيلته سيف بن ذي يزن
"قابلت الحمدي بعد ثلاث أيام من وصولي للاطلاع على الحياة في اليمن. وحين فتح لي باب المكتب ، كان الرئيس يقف في استقبالي بزيه البسيط : بدله ذات لون بني وقد بادر بالسؤال عن "اليمامة" وجهازها يدل على متابعة خاصة ، فقلت له كيف تجد يا سيادة الرئيس الوقت الكافي لمتابعة هذه الأمور ، وان تقرأ أيضاً بهذا الشكل ؟ فقال الحمدي:
أي رئيس هو إنسان قبل أي شيء.
إن مكتب الرئيس إبراهيم الحمدي ، غرفة متواضعة جداً من غرف القصر الجمهوري . ولا أدري لماذا تخيلته فارس اليمن سيف بن ذي يزن محرر اليمن من الأحباش والأوباش؟!
وأشهد بأن الحمدي ينفع صديقاً لكل إنسان".
1977م
هذه سيارته الخاصه التي كان يتجول بها بشوارع العاصمه صنعاء بدون حراسه وبدون مواكب ( كان دائمآ مايهرب من حراسته الخاصه ليذهب متخفيآ لتفقد أحوال شعبه )
من أقواله الشهيره :
- لسنا حكاما عليكم بل خداما لكم
- نحن والجنوب شعب واحد اسمه اليمن ، ومهما كانت الجراح أحيانا فالمسؤولية تحتم التغلب عليها من واقع حرصنا على مصالح الشعب اليماني الواحد في شطري اليمن، وأملنا في تحقيق هذه الوحدة كبير والموضوع هو العامل الزمني 2/7/1975
- الوحدة اليمنية مطلب أساسي لكل يمني وسنعمل من اجل تحقيقه 11/1/1976
- ان عملا واحدا في الميدان لا تساويه ألف كلمة في الميزان
- التجريب بالمجرب(الفاسد) خطا والتصحيح بالمجرب خطا مرتين
-
أيها الاخوة المواطنون:
أننا لا نريد ولن نرضى أبدا أن يذهب مسؤول ليحل محله مسؤول آخر، والصورة تبقى هي الصورة ، والوضع يبقى هو الوضع، وان يكون نصيب الشعب دائما هي الوعود التي لا تحقق... وان على كل مسؤول صغير او كبير ان يقدر ويحترم ثقة الشعب وان يفي بكافة واجباته والتزاماته تجاه هذا الشعب...
من أهم أنجازاته التي لم يستطع قبله أو بعده أي رئيس أن يحققه في اليمن :
- منع حمل السلاح نهائيآ بداخل المدن
حتى أفراد الجيش منع من حمل السلاح ألا في وقت أدائهم واجبهم العسكري وفقط أثناء الدوام الرسمي ولمن يرتدي الزي العسكري فقط
- منع أستخدام السيارات الحكوميه أو التابعه للجيش للأغراض الشخصيه ولايتم أستخدامها ألا في أثناء الدوام الرسمي فقط أو في القيام بمهمه رسميه ....
- القضاء الأعلى كان فوق الجميع والقانون كان ينفذ على الجميع
- تم تقديم الكثير من المفسدين والمتلاعبين بالمال العام الى المحاكم وتم الحكم عليهم أمام الشعب ...
- هو أول رئيس يمني رفض أي تدخل في السياسه الداخليه من الخارج ....
قولآ وعملآ وتطبيقآ ....
-في عهده القصير وهو لمدة ثلاث سنوات سجل الأقتصاد في بلده نموآ ليس له نظير في المنطقه كامله وبلغ الفائض الى مئات الملايين من العمله الأجنبيه ....
- أرسى نظام الدوله وأقصى النظام القبلي وأنهى شيئ أسمه الثأر .....
رحمه الله وأدخله فسيح جناته ....
في مثل هذا اليوم تمكن الخونه والعملاء الذين لايحبون لليمن أن تقوم قائمته تم التأمر عليه وأغتياله .....
أستشهد وكان عمره 34 سنه ترك وراه شعب يبكي ويندب حظه .....
لقد قتلوا أمل اليمن ...
فبشر القاتلين بالقتل ولو بعد حين .....
Bookmarks