السعودية: الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء تدشن موقعا رسميا للفتاوى

ينتظر أن يقطع الطريق على «تجارة» و«فوضى» الفتاوى


المصدر:-جريدة الشرق الأوسط-الاحـد 25 رمضـان 1428 هـ 7 اكتوبر 2007 العدد 10540

جدة: علي مطير :-

أغلقت الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، الباب أمام ما أصبح يمثل اصطلاحا بـ«صراع الفتاوى» عندما دشنت هذا الاسبوع موقعا الكترونيا رسميا للفتاوى ـ يتولى عرض الفتاوى لكبار العلماء في السعودية وعلى رأسهم الراحل الشيخ عبد العزيز بن باز، وأعضاء هيئة كبار العلماء في البلاد.
وتأتي الخطوة التي يرى المتابعون لها عبر ما حفلت به المواقع المهتمة من آراء، أنها «جيدة» بعدما كثرت الشكاوى من انتشار مواقع الفتاوى، وما يطلق عليهم «مشايخ الجوال» عبر أرقام مخصصة طوال اليوم للرد المباشر على تساؤلات المستفتين.

وحفلت واجهة الموقع الالكتروني الرسمية للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء (http://www.alifta.com)، الذي أطلقت من أجله الرئاسة حملة إعلانية في الصحف المحلية طوال اليومين الماضيين، بعبارات بدا من خلالها أن القائمين على الموقع يهدفون لتأكيد ثقل الدور الذي سيقوم به الموقع في إعادة ترتيب «بيت الفتاوى»، حيث أكد مسؤولو الموقع أنه يمثل «أكبر وأهم جهات الفتوى في العالم الإسلامي» وأنه يعكس «منهج السلف الصالح في الافتاء والتوجيه والإرشاد».

وعكست تأكيدات القائمين على الموقع الدور الذي يتطلع له الموقع في التعبير عن الدور الاسلامي لعلماء الدين في السعودية، وثقتهم في تطلع الشعوب الاسلامية للاستفادة والتواصل مع هيئة كبار العلماء في السعودية.

وكانت دعوات مختلفة للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، بالتحرك نحو المجتمعات، وتسريع تواصلها مع جمهور «المستفتين» من الناس، والنظر للصعوبات الكبيرة التي يواجهها أفراد في الحصول بشكل عاجل على فتاوى قاطعة وسريعة في قضايا لا تحتمل التأجيل، كقضايا الطلاق والارث.

وحاول مراقبون الربط بين تدشين مواقع الكترونية للفتوى، يقوم عليها علماء من خارج المؤسسة الدينية الرسمية، وبين افتتاح الموقع الرسمي للرئاسة في هذا الوقت، إلا أن هناك من يدحض تلك الروايات معتمدين في ذلك على حجم المجهود الواضح في تجميع الفتاوى وتدقيقها، وانشاء أبواب أخرى في العلم الشرعي يستفاد منها، مشيرين الى أن شهر رمضان كان الانسب لاطلاق مثل هذه المواقع التي ينتظر منها الكثير في مسألة «ضبط الفتوى».

وبدا الموقع جاهزا لاستقبال مسائل الناس من خلال أيقونة للتعامل المباشر وبشكل خاص، فيما يطلب القائمون على الموقع من «المستفتي» وضع رقم هاتفه الجوال، وبريده الالكتروني، شرطا للرد، للتأكد من هوية الشخص وجديته في طلب الفتوى.

وكانت فتاوى هيئة كبار العلماء في السعودية، على الشبكة الالكترونية مشتتة ما بين مواقع لهيئات شرعية، وأخرى فردية، وكذلك منتديات كانت تخصص نوافذ لفتاوى كبار العلماء في البلاد.

غير أن النافذة الخاصة بالاتصال بمسؤولي الموقع ظلت معطلة حتى أمس، وهي النافذة التي جرت العادة الكترونيا أن تكون همزة الوصل بين إدارة المواقع وجمهور المستفيدين، فيما يخص الجوانب والملاحظات الفنية على الموقع.