اقترحوا تكثيف البرامج والدراسات حول الظاهرة وآثارها السلبية
خبراء يتفقون على أن تهريب الأطفال اليمنيين للسعودية جريمة

المصدر: جريدة الوطن السعودية-الجمعة 23 رمضان 1428هـ الموافق 5 أكتوبر 2007م العدد (2562) السنة الثامنة


الرياض: مشاري الشدوي

اتفق خبراء من السعودية واليمن هذا الأسبوع على التعاون والتنسيق لمكافحة تهريب الأطفال والعمل على الحد من ظاهرة تهريب الأطفال اليمنيين إلى السعودية واعتبار أي شكل من أشكال التهريب للأطفال جريمة، وأن يعامل هؤلاء الأطفال وفقا لمقتضيات ومبادئ الدين الإسلامي* بالإضافة إلى أن توفر الحماية اللازمة لهم، ووضع آلية مناسبة بشأن عمليات ترحيل الأطفال بما يضمن إعادة دمجهم مع أسرهم في بلدهم. كما خلصت الاتفاقات إلى تكثيف البرامج والحملات التوعوية حول ظاهرة تهريبهم وآثارها السلبية، وتشجيع الجمعيات والمؤسسات الأهلية وتحفيزها للمشاركة في دعم جهود مكافحة تهريب الأطفال.
وكان أعضاء اللقاء التشاوري قد اختتموا مؤخرا في الرياض اجتماعهم الذي استمر لمدة يومين وعالجوا عدداً من الموضوعات لحل مشكلة تهريب الأطفال والتي كان من أهمها مناقشة التسليم والترحيل بين البلدين ومذكرة التفاهم حيث تم تشكيل مجموعات تقوم بمناقشة الموضوعات المطروحة.
واعتمدت مسودة مشروع مذكرة التفاهم بين البلدين على التوصيات التي خرج بها المشاركون في اللقاءات التشاورية المنعقدة في كل من الرياض وصنعاء في شهري يونيو ونوفمبر 2006 ومذكرة التفاهم في مجال الشؤون الاجتماعية بين البلدين والمحضر المنبثق عن اجتماع لجنة دراسة البعد الاجتماعي بين وزارتي الشؤون الاجتماعية في البلدين إلى جانب استمرار جهود التنسيق التي قامت بها اليونيسيف في مجال مكافحة تهريب الأطفال بين البلدين. وتضمنت مذكرة التفاهم التي تم التوصل لها المبادئ العامة ومنها أن الاتجار بالبشر لأي غرض كان مرفوض، وضحايا الاتجار بالبشر يجب أن يعاملوا دون أي تمييز، إلى جانب أنه لا يجوز اعتبار الأطفال المهربين منتهكين للقانون وبالتالي لا يجوز ملاحقتهم قانونياً، بالإضافة إلى عملية إعادة الأطفال إلى الدولة الأصلية ودمجهم مع مجتمعهم وضرورة تأمين الحماية لهم والعمل من أجل إيجاد حل لمشكلاتهم.
من جانبه* أوضح ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) لدول الخليج العربية الدكتور أيمن عبدالمعنم أبو لبن أنه تم إجراء دراسة حول تهريب الأطفال في الدول التي تعاني تلك المشكلة، مشيرا إلى أن الهدف من الدراسة ومناقشتها هو التعرف على المشاكل التي تعترض إعادة الأطفال إلى بلدانهم لدمجهم بأسرهم ومجتمعهم.
وأوضح ممثل مكتب اليونيسيف في الجمهورية اليمنية عبدو كريمو أدجباي أن ما يقارب المليون و600 ألف طفل يتم تهريبهم سنوياً حول العالم مؤكداً أن الظاهرة تتنامى على الرغم من الجهود المبذولة من الدول لإنهاء مشكلة تهريب الأطفال، مطالباً بالتدخل القوي والتعاون بين الدول لحل هذه الظاهرة.
وأكد أدجباي أن مشكلة تهريب الأطفال لا توجد فقط في الدول النامية فحسب بل تهدد الأطفال الفقراء والمعرضين للخطر حول العالم