مجزرة أخرى ترتكب بوضح النهار وعلى أيدي مرتزقة الاحتلال وسفاحيه المأجورين* وأمام مرأى القاصي والداني* لتراق دماء النساء والأطفال دون ذنبٍ إلا امعاناً واستهانةً بالدم العراقيّ واستهانة بكلّ ما فيه.. هؤلاء القتلة الذين اعتادوا أن يرتكبوا جرمهم الفاحش دون رادع أو خوف لعلمهم أنهم بعيدين عن أيّةِ مساءلة قانونية أو محاسبة بعد أن أصدر سيء الصيت بريمر دستوره القائم على شعار: "اذبح العراقي ولا تبالي* فلا محاسبة ولا قانون ولا مساءلة ولا هم يحزنون..!".
لقد برزت هذه المافيات وعلى رأس قائمتها شركة الحماية الأمريكية - بلاك ووتر - أو الماء الأسود والتي يقدّر عددها بعشرات الآلاف والمدعومة من السفاح ( تشيني وزمره من عصابات التطّرف الأعمى ) والمزودة بأحدث الأسلحة والآليات والمروحيات* وتتخذ شركاتها من بغداد ومحافظات أخرى مقارّ لنشاطها المشبوهة وتجند آلاف المرتزقة من مجاهل أفريقيا إلى غابات الأمزون بهدف حماية المسؤولين والسفارات والجواسيس وعتاة المجرمين* وما العراق إلا أرضاً خصبة مستباحة لجني الثروات الطائلة والملايين المنهوبة من قوت الشعب العراقي وتنفيذ أجندات معادية لم تعد خافيةً على السذّج* وسط تآمر وصمت حكومي مطبق وقانون يرفعُ القتلة ويمنحهم الحصانة ويعاقب المواطن العراقي المظلوم..
من المضحك والمبكي بآنٍ واحد تصريحات المالكي الناريّة واصداره (كما قيل) إلغاء عقد شركة هذه المافية* فالجريمة كانت على أعين الشهاد* وبالطبع بعد خيباته المجللة فهو بحاجة لفرقعة اعلامية لتحسين صورته المشوهة* كونه لا يبالي سوى لمَ يسوقه الاعلام* لأنّ الدم العراقي الذي يريقه أتباعه وميليشياته يومياً أضعاف ما قتله هؤلاء المرتزقة ولم يرف له طرف عين* ولكن جاءت لطمة البيت الأسود لتذكّره أنه مجرّد أجير رخيص ليس إلا* بعد أن أطلق أحد المسؤولين الأمريكيين تصريحاً نارياً آخر مهدداً بالغاء ترخيص المالكي قبل إلغاء ترخيص شركاتهم الأمنية* ناهيك عن تكذيب تصريحاته* كون الشركة لم تستلم أي تبليغٍ لالغاء عقدها أو المساس بها..؟
هذه حقيقة الوضع في العراق ما اطلبة منكم الا الدعاء لهذا الشعب المنكوب بالحكومة الصفوية والاحتلال الامريكي...........لا حوله ولا قوة الا بالله
........................ودمتم لنا
Bookmarks