ــ لاشك ان محافظة عــدن تتمتع بمنتجع سياحي نــادر على مستوى اليمن والمنطقة العربيه بناء على تاكيد الدراسات والاستطلاعات السياحيه الدورية وهي مرشحه ان تكون قبلة سياحية فريــده على مستوى المنطقة * اذ تعد من افضل المقاصد السياحية المضيافة والجذابه والمتفرده في شواطئها البحرية الجميلة وتضاريسها وامتلاكها لمقومات سياحية في الاصطياف والرياضة البحرية والجبلية ..
لكن هل انعكس توافر هذة المميزات السياحية لعــدن على انتعاش السياحه وهل يقابلها استعدادات سياحية مغرية لاستقبال الموسم السياحي الجديد الذي هو على الابواب وقد دشنته بواخر سياحية وصلت مؤخرا الى التواهــي من اكبر البواخر السياحية التى تصل الى رصيف ميناء عــــــــــــدن السياحي وتحمل على متنها المئات من السياح الاجانب من مختلف الجنسيات ..
وهذة البداية في اعتقادي تشكل تفاؤلا كبيرا بانتعاش الحركه السياحية في المحافظة .. وبهذا تشهد الحركه السياحية في عدن انتعاشا ملحوظا كان له الاثر الايجابي في استفاقة المنشأت السياحية من غفلتها اذا تحرك جراء ذلك شريان الاقتصاد في المحافظة .. بداء من السلطه المحلية ثم التاجر ومرورا بصاحب المطعم وعمال الموانئ والمطارات وانتها ء بسائق التاكسي .. ولكي نعزز هذا التفاؤل السياحي في المحافظة مع دخول الموسم السياحي القادم نتساءل ماذا عملنا لاستقباله ؟ فلايكفي ان تفتتح العشرات من الفنادق بمختلف مستوياتها لتضل دون تشغيل والامثله كثيرة على ذلك اذ يتراوح متوسط معدل التشغيل كما هو حاصل في فندق عدن او الشيرتون مابين 15 الى 17% بالرغم من وجود احدهما في قلب عدن والاخر قرب اجمل سواحلها الجذابه كالساحل الذهبي وان كان الاخير حقق حصيلة مرتفعه اكثر من غيرة من الفنادق الاخري * لكنها معدلات تشغيل متدنية جدا .. ويبدو ان نقطة التعادل بين المصروفات والايرادات هو هاجس جميع المنشأت الفندقية في هذة المحافظة ولكن ذلك غير قابل للتحقيق في ظل هذة النسب المتدنية للتشغيل وفي المقابل هذة المآخذ السلبية على الفنادق في المحافظة بسبب التدني الواضح في مستوى خدماتها الفندقية يقول القطاع الفندقي في المحافظة ان ذلك راجع في الاساس الى المستوى المتدني من الايرادات التى تعجز عن تغطية النفقات وبالتالي كلما تدنت الايرادات يحدث تدهور تلقائي في مستوى الخدمات الفندقية بما يوازي ذلك العجز في المصروفات الى حد كبير استثناء حالة العجز المؤقت الذي يدبر له تمويل من مصادر اخري .. وبالتأكيد فقد تدهورت الخدمات الفندقيه في الكثير من الفنادق السياحية في المحافظة بسبب تدني الايرادات فيها وحالة الاحباط التى اتسم بها نشاط الفنادق في السنوات الاخيرة التى بعضها كما يقول اصحابها ان ايرادها لايغطي مرتبات الموظفين وفواتير الكهرباء والماء العالية جدا والرسوم غير القانونية وكثرتها وهي امور في نظرهم لاتشجع على السياحة ليس في عدن وانما في جميع محافظات الجمهورية .
وللحديث بقيــــــــة في كشف مكامن الخلل في الاستثمار السياحي في عــــــــــــــــــدن
Bookmarks